Author Search

أستاذ مساعد في برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة.

جانب من قاعة السيمنار
جانب من قاعة السيمنار
إبراهيم خطيب محاضرًا في السيمنار
إبراهيم خطيب محاضرًا في السيمنار
هاني عواد مترئسًا الجلسة
هاني عواد مترئسًا الجلسة
عبد الكريم أمنكاي معقبًا في السيمنار
عبد الكريم أمنكاي معقبًا في السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 22 شباط/ فبراير 2023، الدكتور إبراهيم خطيب، الأستاذ في برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا، الذي قدّم محاضرةً بعنوان "أنماط التوجهات الدينية والصراعات السياسية الداخلية والمطوّلة: أي علاقة؟ شواهد من الشرق الأوسط"، تناول فيها مشروعه البحثي الذي يدرس العلاقة بين أنماط التديّن الشخصي والسياسي لدى الأفراد وميولهم إلى التسامح السياسي والتصالح.

وقال خطيب إنّ أدبيّات حل النزاع لم تفحص على نحوٍ كافٍ الجوانب الدينية المختلفة وتأثيرها في التوجهات تجاه الصراعات، ولم تعالج المواقف المرتبطة بالتسامح السياسي وفقًا لمستوى التدين، ولم تدرس الدور الذي يؤديه تصوّر الصراع، بوصفه دينيًا، في التوسط بين المواقف الدينية السياسية والشخصية والتصالح، مشددًا على أنّ مشروعه البحثي يستكشف تأثير الدين في الصراعات المطوّلة والداخلية من خلال التركيز على جانبين، أوّلهما تأثير المواقف الدينية السياسية والشخصية ودورها في التصالح من عدمه في النزاعات المستعصية بين الدول، وثانيهما بحث تأثير المواقف السياسية والدينية، والمواقف الدينية الشخصية، وكذا التسامح في النزاعات السياسية داخل البلد الواحد.

واستنتج الباحث أنّ علاقة المواقف الدينية السياسية والشخصية بالمواقف غير السلمية في النزاعات السياسية ليست علاقة حتمية، ولكن تصوّر الصراع بوصفه صراعًا دينيًا يشكّل متغيّرًا يتوسط ويوضح العلاقة بين المواقف الدينية السياسية ورفض التصالح في سياقات الصراعات الطويلة. ولم تظهر المواقف الشخصية الدينية، كما قال المحاضِر، أيّ علاقة ذات دلالة تجاه رفض التصالح. أمّا في حالة الصراع السياسي الداخلي، فقد قال خطيب إنّ نتائجه تشير إلى أن تبنّي مواقف سياسية دينية لن يؤدي بالضرورة إلى التعصب وعدم التسامح بين المجموعات.

بعد المحاضرة، قدّم الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا، مداخلةً تعقيبية شدد فيها على أهمية دراسة العلاقة بين أنماط التديّن لدى الأفراد، التي تراوح بين نزوعهم نحو التسامح وتأييد التصالح بين المجموعات السياسية المختلفة. وأوضح أيضًا أهمية التمييز بين الدين بوصفه أيديولوجيا، وبوصفه جانبًا من جوانب حياة الناس الفردية. وأعقب السيمنار نقاشٌ ثريّ شارك فيه باحثون وأساتذة في المركز العربي ومعهد الدوحة وطلبته.