بدون عنوان

في سياق تحضيراته لعقد المؤتمر السنوي الثاني لمراكز الأبحاث العربيّة المزمع عقده في الفترة الواقعة بين 7 و9 كانون الأوّل / ديسمبر 2013، والذي سيكون موضوعه هذا العام "قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني"، استقبل المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات أكثر من 170 مقترحًا بحثيًّا توزّعت على المحاور التالية: مآلات الكيانية الوطنية الفلسطينيّة، وتحوّلات الكفاح المسلّح الفلسطيني، وقضيّة اللاجئين الفلسطينيّين وأحوالهم، ووضع المجتمع الفلسطينيّ تحت الاحتلال من ناحية الحراك السياسي والاجتماعي، وتطوّر المواقف العربيّة الرسمية والشعبية تجاه القضية الفلسطينيّة والصراع العربي - الإسرائيلي قبل الربيع العربي وبعده، والسياسات الكولونيالية الإسرائيليّة، وتحوّلات المجتمع والسياسة في إسرائيل.

ويدلّ هذا التفاعل الكبير مع موضوع المؤتمر على مدى اهتمام الباحثين والأكاديميين بالقضية الفلسطينيّة، وبمستقبل المشروع الوطني الفلسطيني. وقد توزّع الراغبون في المشاركة في هذا المؤتمر بين أكاديميّين وباحثين عرب وأجانب، إضافةً إلى نشطاء في القضية الفلسطينيّة عربيًّا ودوليًّا. وجدير بالملاحظة أنّ جزءًا مهمًّا من الراغبين في المشاركة في المؤتمر، من الباحثين الشباب الذين نالوا درجتَي الدكتوراه والماجستير.

هذا، ويجري تحكيم المقترحات والأبحاث تحكيمًا أكاديميًّا صارمًا للحفاظ على طابع المؤتمر العلمي على الرغم من راهنيّة الموضوع.

وقد اختار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن يكون موضوع المؤتمر عن القضية الفلسطينيّة إيمانًا منه بمركزيتها في القضايا العربيّة، إضافةً إلى أهمية إعادتها لتكون لها الأولوية في الأجندات البحثية للمراكز العربيّة والباحثين العرب؛ ما يضع القضية الفلسطينيّة وتطوّراتها في فضاءٍ أكاديمي بحثي يساهم في استشراف مستقبل المشروع الوطني الفلسطينيّ في ضوء المتغيّرات العربية الجديدة.

وجدير بالذكر أنّ المركز العربي يعقد مؤتمرين مركزيين سنويين، هما: المؤتمر السنوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي يُعقد في آذار / مارس من كلّ عام، ويجري توزيع الجائزة العربيّة ضمن جدول أعماله؛ ومؤتمر مراكز الأبحاث العربية الذي يُدعى له عادةً أكاديميون، وباحثون، وممثّلون عن مراكز الأبحاث السياسية والإستراتيجية في الوطن العربي، وعددٌ من الشخصيات السياسية، ومجموعةٌ واسعة من الإعلاميين العرب والأجانب. بحيث يكون هذا المؤتمر فضاءً جديًّا للتفاعل بين الشخصيات السياسية العامّة والأكاديميين والباحثين العرب والأجانب.

ويدعى إلى مؤتمر مراكز الأبحاث العربيّة في كلّ عام، ضيوفٌ من مراكز أبحاث أجنبيّة. وضيوف المؤتمر هذا العام، مراكز بحثيّة ذات علاقة من الصين والهند.