بدون عنوان

بدعوة من المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، عُقد صباح الجمعة الموافق لـِ 8 نيسان/أبريل 2011 في مقرّ المركز (معهد الدوحة) الاجتماع الأوّل للجنة "الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانيات لتشجيع البحث العلمي"، بحضور الدكتور عزمي بشارة، وجميع أعضاء اللجنة، وهم: د. خلدون النقيب، ود. طاهر كنعان، ود. كريمة كريّم، ود. كمال عبد اللطيف ود. وجيه كوثراني، ود. وليد عبد الحي.

افتتح الاجتماع الدكتور خلدون النقيب (رئيس مجلس إدارة المركز) وقدم الدكتور عزمي بشارة (المدير العام للمركز) عرْضا عن أهداف هذه الجائزة التي أقرّها مجلس الإدارة والبنية الإجرائية المقترحة، و التي تتلخّص مثلما أشار في تشجيع الباحثين العرب داخل الوطن العربي وخارجه على البحث العلمي الخلاّق والمبدع في قضايا وإشكاليات تهمُّ صيرورة تطوّر المجتمعات العربية وبنيتها وتحوّلاتها ومساراتها نحو الوحدة والاستقلال والديمقراطية والتنمية الإنسانية. كما تهدف الجائزة إلى التشجيع على معالجة إشكاليات تطبيقية نابعة من الواقع ومن التزام أخلاقي وإنساني بالقيم الإنسانية، ومن وعي عميق بالمشكلات التي عانتها الشعوب العربية في تاريخها وواقعها المعيش وآمالها وتطلعاتها نحو حياة أفضل وأسعد وأكرم.

ونوّه الدكتور بشارة والدكتور النقيب بأنّ الجائزة ليست تكريمية تعطى على إنجازات سابقة، بل هي تحفيزيّة تشجيعية تُمنح بناءً على بحث يقدّم خصّيصا لغرض التّنافس على الجائزة وحول موضوعات تطرحها اللّجنة وتساهم في وضع أجندة بحثيّة للباحثين العرب في العلوم الاجتماعية والإنسانيات وبشكل عابر للتخصّصات.

وأضاف أنّ المركز يتوخّى على صعيد المنهج أن يعتمد الباحث العربي في بحثه أدقّ ما توصّلت إليه مناهج العلوم الاجتماعية و الإنسانيات، في مقارباتها لإشكاليات البحث في دراسة مشكلات الإنسان والمجتمع، وذلك وفقاً لمبدأ تكاملية هذه المناهج وتداخلها، مع الأخذ بالاعتبار خصوصيات الواقع العربي ومعطياته الذاتية للتأسيس عليها. كما يتوخّى أن تشكّل طرائق البحث المعتمدة، أدواتٍ معرفيةً يتمكّن منها الباحث ويُحْسن استخدامها للوصول إلى مقاربات كاشفة وبانية لمعطيات يختزنها الواقع العربي، لتضيء الطريق أمام استراتيجيات المعرفة بهدف رسم سياسات ناجحة وتعميق ثقافة الحقّ وأخلاقيّات المسؤولية الفرديّة والجماعية لدى المواطن العربي.

وقد شارك جميع أعضاء اللجنة في النقاش، وأُجرِيت تعديلات على البنية المقترحة وعلى عدد الجوائز. وتم تبنّي فكرة أن تُمنح الجائزة بفرعيْها (العلوم الاجتماعية والإنسانيات) مرّة كلّ عام، في حفل رسمي، يكون موعده مؤتمر المركز السّنوي وهو المؤتمر العربي للعلوم الاجتماعية والإنسانيات. وسوف تمنح ثماني جوائز سنوية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانيات، أربع جوائز في كلّ مجال، اثنتان منها للباحثين ذوي الخبرة واثنتان للباحثين الشّباب الذين تقلّ أعمارهم عن أربعين (40) سنة. وتحدِّد لجنةُ الجائزة كلّ عام إشكاليتيْن يختار الباحثون المتقدّمون للجائزة إحداهما لمعالجتها وفق منهج يقوم على صياغة فرضيات والتحقّق منها، من أجل الوصول ،بعد التّحليل والتّوثيق، إلى استنتاجات مُستقاة من عملية الربط بين المجال النّظري في الدراسة ومجالها التطبيقي، كما تحتاج إلى دقّة ونظرة نقدية موضوعيّة للمصادر والمعطيات.

ويبلغ مجموع قيمة الجوائز التي سوف يوزّعها المركز كلّ عام (220,000$) مائتيْن وعشرين ألف دولار أميركي، توزَّع منها أربعُ جوائزَ لكلّ إشكالية من الإشكاليّتين:

1) جائزتان للباحثين وقيمة كلّ جائزة (30,000$) ثلاثون ألف دولار أميركي.

2) جائزتان للباحثين الشّباب وقيمة كل جائزة (25,000$) خمسة وعشرون ألف دولار أميركي.

وقد أقرّ أن يعيّن خمسة محكمين من خيرة الباحثين المختصّين لقراءة الأوراق وتحكيمها في كلّ موضوع. كما أقرّت مواضيع البحث التي سيتم التنافس في الإجابة عنها للعام الجاري وهي:

1. سياسات التنمية في البلدان العربية وتأثيرها في فرص العمل.
2. الهويّة ولغة التعليم في البلدان العربية.

و سيصدر المركز قريبا إعلانا يدعو الباحثين للتّسجيل للمنافسة على الجائزة يتضمّن شروط ذلك .

وقد انتُخب د. خلدون النقيب رئيسا للجنة الجائزة.