بدون عنوان

من جلسة "الجيوش: المركزية واللامركزية"
حمزة المصطفى مقدما ورقة بعنوان"الأداء القتالي لجبهة النصرة في سياق الحرب السورية"
جانب من الحضور في اليوم الأخير من المؤتمر
من جلسة "التطورات التكتيكية" للمليشيات والجيوش

اختتمت اليوم الإثنين 24 شباط/ فبراير 2020، أعمالُ مؤتمر "ميليشيات وجيوش: تطوّرات الأداء القتالي والسياسي للحركات والمؤسسات المسلحة"، الذي تنظّمه وحدة الدراسات الاستراتيجية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

توزّعت أعمال اليوم الثالث والأخير على جلستين أساسيتين، إضافةً إلى جلسة ختامية. عُنونت الجلسة الأولى، وهي السادسة في أعمال المؤتمر، بــ "الجيوش: المركزية واللامركزية"، برئاسة دانا الكرد، استهلها غريغوري ووترز بمداخلته بعنوان "ميليشيات الأسد: القوة في اللامركزية"، صنّفت الميليشيات الموالية في سورية إلى خمس مجموعات رئيسة، وتعرّضت لدراسة ثلاث حالات، هي: "قوات النمر"، و"قوات درع القلمون"، و"الفرقة الرابعة"، ووضّحت أنّ إنشاء هذه الميليشيات ودعمها أثبتا أهمية نجاح النظام السوري في الحرب.

أما حمزة المصطفى في مداخلته بعنوان "الأداء القتالي لجبهة النصرة في سياق الحرب السورية: التحول من ميليشيا جهادية إلى ’جيش‘ حكومة الإنقاذ"، فقد قسّم الأداء القتالي للجبهة إلى مرحلتين زمنيتين، الأولى تمتد من التأسيس حتى عام 2014، والثانية تتتبّع تطور البنية التنظيمية مع زيادة عدد المنتسبين والموارد، ووضوح مشروع إقامة "الحكومة الإسلامية" الرشيدة.

وفي نهاية الجلسة قدّم أحمد حسين مداخلةً بعنوان "كيف أسست حماس ’جيشها‘؟ تطوّر العمل العسكري لكتائب عز الدين القسام في فلسطين"، ناقش فيها افتراض أنّ تطور العمل العسكري لحركة حماس يختلف باختلاف مراحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من ناحية، وبطبيعة تطوّر الفكر السياسي للحركة وعلاقاتها ببنية النظامين الإقليمي والدولي من ناحية أخرى؛ وهو ما صاغ هوية متغيرة للحركة.

وضمن الجلسة السابعة، التي تخللتها ثلاث مداخلات، وترأسها راشد حمد النعيمي، تكلّم أولًا هوغو كامان، في مداخلته وعنوانها "كيف أصبحت المركبات المفخخة سلاحًا ميدانيًا؟"، عن كيف باتت المركبات المفخخة من أقوى أسلحة داعش وأكثرها تنوّعًا، وكيف أن الطبيعة المتطوّرة لتصميمات المركبات لم تسمح لها بالتفوق على قوى المعارضة، بل كانت لها عواقب وخيمة على المستوى العالمي، وذلك لقدرة التنظيم على تبادل تصميماته وتصديرها، ما يتيح عودته إلى سورية والعراق حتى بعد انهيار دولة الخلافة.

تلا ذلك تقديم دان غيتنغر لمداخلته المعنونة بـ "حروب الطائرات المُسيّرة: إرث برنامج تنظيم داعش للطائرات المُسيّرة"، تناول فيها المراحل المختلفة لبرنامج داعش للطائرات المُسيّرة وأثره في الحرب، خاصةً بعد أن تعلمت أطراف كثيرة ما دون الدول من تجربة داعش، وصممت طائرات مسيّرة معدة للمستهلكين من مختلف الأنواع لخدمة أهدافها الخاصة، كما أبدت الأطراف التابعة للدول اهتمامًا كبيرًا بهذا الشأن.

ثم تحدّث محمد الدوراني في مداخلته بعنوان "حالات الهجمات الإلكترونية الأشهر: الدول والمجموعات المنظمة"، ليناقش أشهر عشر هجمات إلكترونية حدثت في الأعوام الماضية، وخلّفت آثارًا كبيرة في الدول والشركات والأفراد، مُختارًا إياها من واقع صلتها بالقراء والجمهور، وذلك لتسهيل فهم تأثيرها.

ونهايةً، قدّم مدير وحدة الدراسات الاستراتيجية في المركز العربي عمر عاشور الملاحظات الختامية للمؤتمر، بدأها بشكر المدير العام للمركز العربي الدكتور عزمي بشارة والمشاركين والحضور والقائمين على المؤتمر، وكذلك أساتذة برنامج الدراسات الأمنية النقدية في معهد الدوحة للدراسات العليا. ومن ثمّ أشار إلى مخرجات المؤتمر، التي ستكون في كتابين مُحكّمين، الأول يجمع فصولًا مختارة من الأوراق المشاركة في المؤتمر، والآخر يُركّز على تحوّل الميليشيات إلى جيوش، والعكس، إضافةً إلى تقرير سياساتي يلخّص مناقشات المؤتمر، ويقدّم تحليلات وتوصيات. وقد نوّه عاشور إلى أن هذا المؤتمر وما سبقه يندرجان ضمن بدايات عمل وحدة الدراسات الاستراتيجية، كما أنّ هذه الموضوعات تُدرّس في مقررات برنامج الدراسات الأمنية النقدية. وختامًا لفت إلى أنّ المركز سيعقد خلال الشهور القادمة مؤتمر الأمن القومي وتحديات الأمن الإقليمي، ومؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية.