بدون عنوان

استضاف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يوم الاثنين 9 شباط / فبراير 2015 الأستاذ أنطوان شلحت الباحث في الشؤون الإسرائيلية لتقديم محاضرة كان موضوعها: "الانتخابات الإسرائيلية: هل تقدم جديدًا في موقف إسرائيل الإقليمي؟". رأى الباحث أن هذه الانتخابات لا تحمل مؤهلات إحداث تحوّل جذري في السياسة الإسرائيلية في ضوء التوقعات وما تشير إليه استطلاعات الرأي من ترجيح استمرار بنيامين نتنياهو في ترؤس الحكومة الإسرائيلية سواء منحته نتائج الانتخابات القدرة على تشكيل حكومة يمينية صرفة أو اضطر إلى تأليف حكومة وحدة وطنية شبيهة بحكومات سبق أن شكلّها في السنوات الماضية.

وقال شلحت إنّ "استطلاعات الرأي في إسرائيل بشأن ما ستسفر عنه الانتخابات العامة المبكرة في شهر آذار / مارس المقبل، ترجح عودة رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، إلى السلطة، وتأليف حكومة يمينيّة أخرى، في موازاة احتمال ثان، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم معسكر اليمين وما يسمى معسكر اليسار والوسط".

أنطوان شلحت

واستبعد الباحث أن تحظى القائمة المشتركة للأحزاب العربية التي ستخوض انتخابات الكنيست، بدور مؤثر في السياسة الإسرائيلية على الرغم من أن استطلاعات الرأي ترشّحها لتكون القائمة الثالثة أو الرابعة في الكنيست.

 

ويرى شلحت أنّ من يتابع الحملة الانتخابية الإسرائيلية يجد أنها لا تتمحور حول قضايا جوهرية، وقضايا الإقليم والمنطقة، بل حول قضايا داخلية، إذ تحاول المعارضة الهجوم على رئيس الحكومة القائمة، وإغراقه بملفات جنائية، لكن نتنياهو يقدم دعاية خفية، على أساس أمور ثابتة مرتبطة بالتطورات الإقليمية، وفشل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والحرب على غزة.

ويقول شلحت إنّ نتنياهو أراد من الغارة الجوية على القنيطرة، والتي استهدفت قادة من حزب الله، الشهر الماضي، أن يبرز قيادته العسكرية، وهو يريد، أيضًا، في إصراره على خطابه المزمع أمام الكونغرس الأميركي عن إيران، من دون التنسيق مع البيت الأبيض، على أن يتحدى الرئيس الأميركي الذي يوصف في الخطاب السياسي الإسرائيلي العام، بالعداء لإسرائيل. كما يريد من خلال التأكيد على مواصلة توسيع أعمال البناء في المستوطنات، أن يرضي اليمين المتطرف.