بدون عنوان

يعقد المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة "المؤتمر السنويّ لمراكز الأبحاث السياسيّة والإستراتيجية في الوطن العربيّ: تحوّلات جيوستراتيجية في سياق الثورات العربيّة"، في الفترة الممتدّة ما بين 15 و17 كانون الأوّل / ديسمبر 2012.

وقد أكّد أكثر من سبعين (70) مركز أبحاثٍ عربيّ متخصّص في الدراسات السياسيّة والإستراتيجية مشاركته في المؤتمر في نسخته الأولى. واختار المركز العربيّ أن تكون مراكز الأبحاث التركيّة والإيرانيّة ضيف شرف المؤتمر هذا العام، إذ سيحضر ممثّلو عددٍ من هذه المراكز المؤتمر. ويعدّ هذا المؤتمر أكبر فعاليّة أكاديمية عربيّة تناقش الدور الريادي الذي يمكن أن تضطلع به هذه المراكز - خاصّةً في ظلّ ربيع الشعوب العربية - في مواجهة المشكلات والتحدّيات الراهنة والمستقبليّة.

 يجمع المؤتمر نخبةً من مديري مراكز الأبحاث الخاصّة؛ وشبه الحكوميّة؛ والحكوميّة، الفاعلة في الوطن العربي، وممثّلي مؤسسات البحث العلمي في الجامعات العربيّة والمؤسسات الرسميّة، إضافةً إلى عددٍ كبير من الأكاديميّين والباحثين والصحفيّين العرب المهتمّين بهذا الشأن.

يبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحيّة بحضور سموّ الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وليّ عهد دولة قطر، وبحضور الأمين العامّ لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وعددٍ كبير من الشخصيات السياسية وصنّاع الرأي العامّ في الدول العربيّة.

تتوزّع جلسات المؤتمر على مسارين متعاقبين. يعالج المسار الأوّل، والذي تلتئم جلساته صباح اليوم الأوّل من المؤتمر قبيل الافتتاح الرسمي، القضايا المتعلّقة بمراكز الأبحاث ونشاط البحث العلمي وفاعليّته وإسهامه في ترشيد عملية صنع القرار والسياسات العامّة وتطبيقاتها في الدولة والمجتمع، ودعمها وعقلنتها. كما يناقش إجرائيًّا واقع هذه المراكز والمصاعب والعقبات التي تواجهها وتحدّ من زيادة فاعليّتها في الدول العربية بعد أن أصبحت جزءًا من المشهد السياسيّ والتنمويّ في العديد من البلدان المتقدّمة كونها تضطلع بدورٍ أساسيٍّ في نهوض الأمم وتقدّم الشعوب نحو تحقيق أهدافها.

 أمّا المسار الثاني، فقد خصّصت جلساته على مدار اليومين الثاني والثالث لمناقشة التغيّرات والتحوّلات الجيوستراتيجية في المنطقة العربيّة ضمن الواقع والسياق الذي فرضته الثورات العربيّة. وقسّمت جلسات المسار الثاني أكاديميّا إلى محورين رئيسين هما: المحور الجيوبوليتيكي (العلاقات الجيوبولتيكيّة في الوطن العربي عشيّة الثورات العربيّة) والمحور الجيوستراتيجي (التّفاعل بين الثورات العربيّة والبيئة الجيوستراتيجيّة).

وارتأت وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن يكون هذا المؤتمر تقليدًا سنويًّا، وذلك عبر عقده بشكلٍ دوريّ، بحيث يجتمع خلاله الخبراء العرب في فضاءٍ حرّ للحوار وتبادل الآراء بشأن أوضاع مراكز الأبحاث وظروف عملها، ولبحث مواضيع حيويّة مختارة سنويًّا بمنهجٍ أكاديميّ.

وتنظر وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى الوطن العربي كفضاءٍ جيوستراتيجي واحدٍ ومتعدّدٍ، وكمجالٍ بحثيّ واحد ومتعدّد أيضًا، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة جمع مراكز الأبحاث العربيّة في هذا المؤتمر.

يتوقّع أن يحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من الضيوف وذوي الاختصاص والاهتمام، ممّا سيثري المناقشات الأكاديميّة التي ستثيرها الأوراق المقدّمة والتي يبلغ عددها أكثر من 40 ورقة بحثيّة قامت بتحكيمها لجنة خبراء عيّنها المركز العربي.

ومن الجدير ذكره أنّ مؤتمر مراكز الأبحاث العربيّة المتخصّصة في الشؤون السياسية والإستراتيجية وشؤون السياسات هو الحدث الثاني الذي يرسمه المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في أجندته كفعالية سنويّة دوريّة، بعد أن نظّم في شهر آذار / مارس الماضي النّسخة الأولى من مؤتمر أكاديميّ سنويّ للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة.

للاطلاع على تفاصيل أكثر عن المؤتمر، انقر هنا