العنوان هنا
ملفات
02،أغسطس 2011

ملف سورية بين خيارات ومصالح القوى السياسية والاجتماعية واحتمالات التغيير

كلمات مفتاحية

بدعوة من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عقدت في الدوحة ندوة فكرية بعنوان "سورية بين خيارات ومصالح القوى السياسية والاجتماعية واحتمالات التغيير"، يومي السبت 30 والأحد 31 تموز/ يوليو 2011، وشارك فيها مجموعة من الباحثين والمفكرين السوريين من داخل سورية وخارجها.

وفي كلمته الافتتاحية للندوة، أكد الدكتور عزمي بشارة على ضرورة طرح موضوع سورية بشكل ناضج فكرياً وسياسياً، حتى في ظروف سخونة الأوضاع، وذلك ليس فقط لأن هذه هي مهمة مراكز الأبحاث بل أيضا لأن الناس يتوقعون منا إجابات على أسئلتهم.

وأشار الدكتور بشارة إلى أن المركز العربي للأبحاث الذي ينظم هذه الندوة العلمية هو هيئة بحثية وعلمية مستقلة، وعلى هذا الأساس دعا المركز المشاركين من داخل سورية وخارجها بصفتهم العلمية وعلى أساس أعمالهم البحثية المنشورة ومساهماتهم الفكرية، بغض النظر عن نشاطهم السياسي، لأنه من المتوقع أن المثقفين البارزين هم في هذه الظروف بارزون سياسيا أيضا.

وأضاف عزمي بشارة قائلا: "إن ما يهمنا في موضوع سورية هو ذو شقين: عام وخاص، والمقصود بالعام هو المشترك مع باقي الأقطار العربية، وما يتصل بحركة التغيير في العالم العربي، والخاص يتصل بسورية باعتبار شكل الحكم القائم فيها وأدواته وعلاقاته، ودور الحراك الشبابي والمعارضة".

وقال مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: "إن الأنظمة المستبدة غير قابلة للاستمرار، ومثقفو هذه الأنظمة أنفسهم يدافعون عنها، ليس لأنها صالحة، بل يحاولون مخاطبة حسابات الناس ومخاوفهم". وأضاف: "لقد حاولت هذه الأنظمة شق المجتمع باستغلال التنوع الهوياتي. وفي سورية هناك قشرة إيديولوجية تغطي الاستبداد، وهو ما لا نجده في دول عربية أخرى، مع صعوبة انشقاق الجيش عن النظام".

وأكد بشارة أن التجربة العراقية والليبية غير واردة تماما في سورية، كما أن التدخل الأجنبي فيه إساءة للثورة الشعبية السلمية. وقال: لقد تآكل النظام السوري نتيجة قلة الحيلة وقلة المعرفة بقوة الاحتجاجات وقدرتها على الصمود. بينما فسّر تقاعس البورجوازية الجديدة؛ المؤلفة من الأغنياء الجدد وما تبقى من الطبقات الغنية القديمة؛ عن نصرة المطالبين بالتغيير، وحتى عداءها للديمقراطية، بكون مصالحها متشابكة مع النظام، لذلك فهي ترى أن التحول الديمقراطي ليس في صالحها.

وأشار رئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن الثورات العربية ليست كما يريدها المثقفون وليست كما في الكتب، ولذلك فهي لم تقم من أجل تطبيق الأيديولوجيات، بل لتحقيق الديمقراطية وإسقاط الاستبداد".