العنوان هنا
تقييم حالة 02 نوفمبر ، 2015

العلاقات السياسية الروسية – السعودية المعاصرة: رؤية روسية

الكلمات المفتاحية

غريغوري كوساتش

​أستاذ في قسم الشرق المعاصر في جامعة الدولة الروسية للعلوم الإنسانية، في موسكو. تشمل مجالات تخصصه العلاقات الدولية في العالم العربي والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والأحزاب السياسية في العالم العربي وآسيا الوسطى. حصل على درجة الدكتوراه من معهد العلوم السياسية في الأكاديمية الروسية للعلوم، في عام 1978، وكان موضوع أطروحته ”التحالفات السياسية في سورية: 1960-1978".

تقديم

تبدو علاقات روسيا بالمملكة العربية السعودية في وثائق الخارجية الروسية حتى عام 2011 مُترعةً بالتفاؤل. وكما جاء في تقرير وزارة الخارجية الروسية المعلن في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، فإنّ مواقف البلدين "متطابقة" أو "متقاربة" في "أغلبيّة القضايا العالمية والإقليمية". ويُورَد ضمن هذه القضايا "البرنامج النووي الإيراني"، و"النزاعات في الشرق الأوسط"، و"النزاع العربي – الإسرائيلي"، و"حظر انتشار سلاح الدمار الشامل"، و"مكافحة التطرف والإرهاب". وينبثق من الـ "تطابق" في المواقف بين البلدين أنّ روسيا تعُدّ شريكتها السعودية، بحسب قول الرئيس فلاديمير بوتين، في أيلول/ سبتمبر 2003، "إحدى الدول القيادية في العالم الإسلامي".

ربما يتراءى عاملٌ موضوعي متمثّل بالمصلحة السياسية المتبادلة من أجل تطوير العلاقات الروسية – السعودية. وقد بدت نتائج الزيارة الرسمية التي أجراها الأمير عبد الله بن عبد العزيز لموسكو في أيلول/ سبتمبر 2003 واعدةً من هذه الناحية، وكذلك زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الرسمية إلى الرياض عام 2007. لكنّ "تطابق" مواقف البلدين الذي تؤكّده الوثائق الرسمية يتسم بصفة شكلية.


* هذه ورقة قدمها الباحث في إحدى جلسات مؤتمر العرب وروسيا: ثوابت العلاقة وتحولاتها الراهنة الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الفترة 23-24 أيار/ مايو .2015