العنوان هنا
دراسات 19 مارس ، 2013

الإسلاميون في طور تحوّل: من الديمقراطية الأداتية إلى الديمقراطية الفلسفية

الكلمات المفتاحية

امحمد جبرون

باحث مغربي يُعنى بقضايا التاريخ والفكر السياسي الإسلامي. حاصل على شهادة الدكتوراة في التاريخ. أستاذ في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين طنجة. من كتبه مفهوم الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة؛ مع الإصلاحية العربية في تمحلاتها: مراجعات نقدية؛ نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوره. حاصل على الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دورتها الأولى (2012)، وعلى جائزة المغرب للكتاب (2016).

تقيم ثورات الربيع العربي حقائق فكرية وسياسية تضطر القوى والتيارات الفكرية العاملة في الساحة العربية، ومنها التيار الإسلامي، إلى إعادة تأسيس ذاتها وإعادة صوغ مفاهيمها وتصوّراتها. ولعلّ "الديمقراطية" أن تكون أبرز محلّ لهذه المراجعة، ففيها تتكثّف غايات الحراك الثوري على هيئة مطالب سياسية وحقوقية ملموسة تدعو إلى ترجمة القيم الديمقراطية التي أنتجتها الثورة إلى إجراءات سياسية ملموسة.

يشكّل هذا بالنسبة إلى الإسلاميين فرصة للانتقال من مفهوم الديمقراطية الأداتي والشكلي (الذي تجسّده أدوات الانتخاب والتعدّدية السياسية والتداول السلمي للسلطة) إلى جوهر الديمقراطية الفلسفي (الذي تجسّده مفاهيم الحرية والقانون الوضعي والمساواة على أساس المواطنة). وهذه الفرصة هي ما يرصد الباحث استعداد الإسلاميين لاغتنامها، على مستوى الاجتهاد والتجديد، من خلال مثال محدّد هو حزب العدالة والتنمية المغربي.

 

* هذه الدراسة منشورة في العدد الثالث من دورية "تبيّن" (شتاء 2013، الصفحات 193 -208)، وهي مجلة فصليّة محكّمة متخصّصة في الدراسات الفكريّة والثقافيّة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.