توطئة
يستند هذا البحث إلى ما توصلت إليه الباحثة ليلى أبو لغد في دراساتها الأنثروبولجية ذات الصلة بالنساء في معالجة الإشكالية الراهنة المتعلقة بعدم التناسق بين المنطلقات الإدراكية للخطاب النسوي والسياقات المركّبة لوضعيتهنّ، وما توصّلت إليه أبو لغد بخصوص قصور الخطاب الحقوقي والتنموي الغربي عن فهم التحدّيات التي تواجهها النساء العربيات، وإضراره بوضعيتهنّ؛ ما يعطيهنّ الحقّ في رفض اندراجهنّ في العالمية والدفاع عن خصوصيتهنّ الحضارية والمحلية. ثمّ يعرّج البحث على وضع استنتاجات أبو لغد في سياقٍ أشمل متعلّق بالتفكير في مناهج الدولة التحديثية؛ أي فحص ما يترتّب على هذه الاستنتاجات من آثار في الدولة العربية خطاطةً وممارسةً اجتماعية. وأخيرًا يسعى البحث إلى ربط هذه الاستنتاجات بالحقل النظري المعاصر السياسي والقانوني المتعلق بمفهوم الدولة الحديثة، وبخاصة في ما يتعلّق بالمراجعات العالمية في هذا الباب.