العنوان هنا
مراجعات 24 يونيو ، 2019

أصول النظام السياسي وتطوره وانحطاطه: مراجعة كتابَي فرانسيس فوكوياما عن أصول النظام السياسي

علي حاكم صالح

​كاتب ومترجم عراقي.


عنوان الكتاب الأول في لغته:

The Origins of Political Order: From Prehuman Times to the French Revolution.

عنوان الكتاب الأول: أصول النظام السياسي: من عصور ما قبل الإنسان إلى الثورة الفرنسية.

المؤلف: فرانسيس فوكوياما.

ترجمة: مجاب الإمام ومعين الإمام.

سنة النشر: 2016.

الناشر: منتدى العلاقات العربية والدولية، الدوحة.

عدد الصفحات: 735 صفحة.

عنوان الكتاب الثاني في لغته:

Political Order and Political Decay: From the Industrial Revolution to the Globalization of Democracy.

عنوان الكتاب الثاني: النظام السياسي والانحطاط السياسي: من الثورة الصناعية إلى عولمة الديمقراطية.

المؤلف: فرانسيس فوكوياما.

ترجمة: مجاب الإمام ومعين الإمام.

سنة النشر: 2016.

الناشر: منتدى العلاقات العربية والدولية، الدوحة.

عدد الصفحات: 831 صفحة.

مقدمة

في عام 1989، نشرت مجلة ناشيونال إنترست مقالة للمنظّر السياسي الأميركي فرانسيس فوكوياما بعنوان "أهي نهاية التاريخ؟" 

(?The End of History)، أشار فيها إلى أنّ العالم لا يشهد نهاية الحرب الباردة فقط، بل نهاية التاريخ ذاته، فلقد بلغت البشرية جمعاء نقطة نهاية التطور الأيديولوجي، وأمست الديمقراطية الليبرالية الغربية نموذجًا كليًا بوصفها شكلًا نهائيًا للحكم. وبعد سنوات ثلاث، تأكَّد سقوط الاتحاد السوفياتي والنموذج الشيوعي عمومًا، فتوسّعت المقالة، وصارت كتابًا يقرّر بعنوانه الانتصاري، الذي حُذفت منه علامة الاستفهام، نهاية التاريخ والإنسان الأخير (أو "خاتم البشر" بحسب ترجمة عربية أخرى)، "حقيقة" الانتصار التاريخي للنموذج الديمقراطي الليبرالي الغربي. وكان فوكوياما قد فلسف هذه النهاية على وفق مقولات هيغل، ولكن هيغل كما أوَّلَه ألكسندر كوجيف في كتابه مدخل إلى قراءة هيجل.

وفي خاتمة الطبعة الثانية للكتاب نفسه، الصادرة عام 2006، نوّه فوكوياما بالحاجة إلى نظرية عن التطور السياسي مستقلة عن الاقتصاد. ولغرض تحقيق هذه المهمّة، لا يكتفي فوكوياما بالوقوف عند نهاية التاريخ، بل سيعود القهقرى إلى بدايته، متتبّعًا مسيرته الطويلة إلى عصرنا الحالي. وهذه هي المهمة التي سيضطلع بها كتابٌ في مجلدين: أولهما بعنوان أصول النظام السياسي: من عصور ما قبل الإنسان إلى الثورة الفرنسية (2011)، وثانيهما: النظام السياسي والانحطاط السياسي: من الثورة الصناعية إلى عولمة الثقافة (2014).

* هذه الدراسة منشورة في العدد 37 (آذار / مارس 2019) من دورية "سياسات عربية" (الصفحات 139-147)وهي مجلة محكّمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية والسياسات العامة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات كل شهرين.

** تجدون في موقع دورية "سياسات عربية" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.