العنوان هنا
دراسات 06 مارس ، 2012

سنوات بوش في الشّرق الأوسط (2000 - 2008)

الكلمات المفتاحية

هشام القروي

​حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون. تخصّص الدكتور القروي في علم اجتماع النخب والعلاقات الدولية. وشملت أبحاثه دراسة شبكات السياسيين ورجال الأعمال والعسكريين على المستويين المحلي والدولي. تتركز اهتماماته البحثية خصوصًا على: علاقات الولايات المتحدة بمجتمعات المنطقة العربية- الإسلامية (الشرق الأوسط/شمال أفريقيا)؛ وإعادة إنتاج النخب وارتباطاتها؛ ودراسة الشبكات المحلية والدولية للساسة ورجال الأعمال والعسكريين؛ والأيديولوجيات والإطارات المرجعية والمفاهيم والقيم المقارنة؛ وتفاعل الأقليات العربية والإسلامية في الغرب مع محيطها وأصولها.
 وقد كان مؤسس مجلة "دراسات الشرق الأوسط" الفكرية المحكمة (الناطقة بثلاث لغات)، ورئيس تحريرها. وهو يتابع السياسة العربية والدولية بالتحليل والتعليق منذ ربع قرن تقريبًا في الصحف والمجلات. نشر مئات المقالات والعديد من الأبحاث بالعربية والفرنسية والإنجليزية في الدوريات المتخصصة في أوروبا والولايات المتحدة والعالم العربي. صدرت له منذ الثمانينيات عدّة مؤلفات عن العلاقات الدولية، والأوضاع السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط. من مؤلّفاته المنشورة: التّوازن الدولي من الحرب الباردة إلى الانفراج (تونس 1985)؛ النسر والحدود: مقدمات في نقد الواقع السياسي العربي (تونس1989 )؛ ما بعد صدام في العراق (باريس 2005)؛ المملكة السعودية إلى أين؟ (باريس 2006)؛ المسلمون: أكابوس أم قوّة في أوروبا؟ (باريس 2011).

ملخص

استنادًا إلى النّتائج التي وصلنا إليها خلال هذا العمل البحثيّ، الذي تناول السّنوات الثماني من حكم الرّئيس جورج دبليو بوش(2000- 2008)؛ يمكننا في البداية أن نؤكّد على أنّه في كلّ مرّة تدخل فيها مصالح ماديّة بقوّة في صراع مع الأيديولوجية الأخلاقيّة التي يدّعيها فريق بوش، فإنّ الغلبة تكون للمصالح الماديّة. بل أكثر من ذلك، فهذه المصالح الماديّة نفسها هي التي تشكّل المداخل والمخارج في السّياسة العامّة لإدارة الرّئيس جورج بوش؛ التي تبيّن أنّها أكثر الإدارات ارتباطًا بعالم الأعمال والمال في التاريخ الأميركيّ منذ عام 1945. إذن، فالحافز الحقيقيّ الموجِّه لسياساتها إنّما هو الرّؤية المنفعيّة للمصالح الماديّة، لا الرّؤية الأخلاقيّة أو الرساليّة (حاملة الرّسالة)؛ تلك هي النّتيجة التي سنحاول إثباتها في هذا البحث.

نخصِّص هذا الفصل التمهيديّ لبحث إشكاليّات المقاربة المنهجيّة للسياسة الخارجيّة الأميركيّة في الشّرق الأوسط. وسنبيّن في ما يلي كيف نستعمل أدوات علم اجتماع الدّقائق، وعلم اجتماع الكلّيّات، وتفاعليّة غوفمان، ووظائفيّة بارسونز... وغيرها من الأدوات المنهجيّة لتحليل الفعل السياسيّ في علاقته بالسّياسة الخارجيّة عامّة، وبإدارة بوش خاصّة.