تتجه هذه الدراسة إلى التفكير في مفهوم الشر من منظور فلسفي. ولئن تعددت المرجعيات واختلفت التأويلات لهذا المفهوم، فإنّ الغاية المنشودة هي التفكير في الإنسان أو بناء أنثروبولوجيا للإنسان منظورًا إليه من زاوية الفعل والحرية والمسؤولية. فالإنسان كائن خطّاء وهشّ وضعيف وغير معصوم، يقترف الشر بإرادته أو باستعماله لحريته.
وهو بذلك يحدد طبيعة وجوده في العالم وعلاقته بالآخرين. وإنّ الحديث عن الشر يستبطن دعوةً إلى فعل الخير، ونشر السلم، والإيمان بالاختلاف، والاعتراف بالتعدد، ونبذ العنف والإرهاب.
* نشرت هذه الورقة في العدد 19 (شتاء 2017) من مجلة "تبين" (الصفحات 27-54) وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.
للحصول على أعداد المجلة (نسخ ورقية أو إلكترونية) أو مقالات مفردة منها، أو الاشتراك السنوي فيها، زر المتجر الإلكتروني لكتب ومجلات المركز.