/ACRPSAlbumAssetList/Book-Covers/imagef7a0071f-377f-425a-8cf7-afe50d9f7309.jpg
مراجعات 12 أكتوبر ، 2015

مراجعة كتاب: "الدين والعلمانية في سياق تاريخي – الجزء الأول – الدين والتدين"

الكلمات المفتاحية

مصطفى أيت خرواش

باحث في الأدب المقارن والدراسات الثقافية وطالب دكتوراه بمدرسة الدكتوراه "الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية" التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن طفيل بالمغرب، حاصل على الماجستير في الأدب المقارن من معهد الدوحة للدراسات العليا في قطر، مهتم بقضايا الأدب العالمي وتحولات التنظير الأدبي والمعرفي لإشكالية "العالمية" في سياق الإنتاج المعرفي والأدبي، وقضايا التحولات الثقافية والسياسية في الوطن العربي. عمل باحثًا مساعدًا في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وباحثًا مشاركًا في مركز أفكار للدراسات والأبحاث. اشتغل مترجمًا مع العديد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية. وشارك في مؤتمرات وندوات دولية ومحلية عدة، ونشر بحوثًا ودراسات عدة في دوريات دولية محكمة، كما يكتب مقالات رأي في عدد من المنابر الإعلامية.


عنوان الكتاب: الدين والعلمانية في سياق تاريخي. الجزء الأول: الدين والتدين

المؤلف: عزمي بشارة

الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات – الدوحة وبيروت

السنة: كانون الثاني/ يناير 2013

عدد الصفحات: 496 صفحة من القطع الكبير


يَعتبر عزمي بشارة هذا المؤلَّف مقدمة لمشروع شغل فكره منذ زمن طويل، بدأه بدراسة الديمقراطية وأنماط التدين، لينتهي به البحث إلى نتيجة اعتبرها مهمة. وقد توصَّل في بحثه الأوَّلي إلى أن دراسة أنماط التدين في المجتمعات العربية الحالية غير ممكنة من دون دراسة السياقات التاريخية. كما توصَّل إلى نتيجة مفادها أن الفرق بين أنماط التدين في دول ومجتمعات معينة يتحدد، وبنسبة عالية، بأنماط العلمنة التي تمَّت والتي يتعرض لها المجتمع، كما أن أنماط العلمنة يتحدد فعلها بدرجات التدين وأنواعه ومدى هيمنة الثقافة الدينية في مجتمع من المجتمعات. لذلك كان واجبًا على بشارة – كما يؤكد – أن يدرس أولًا الدين والتدين وما يميزهما من ظواهر اجتماعية، من أجل فهم العلمانية والعلمنة بشكل أدق. وهذا الكتاب هو الجزء الذي يدرس الظاهرة الدينية وما يميزها من ظواهر مترابطة لكي يكون توطئة للجزء الثاني من هذا المشروع الذي سوف يتناول العلمانية والعلمنة، وبذلك يكتمل المشروع لاحقًا باستكمال محدداته المنهجية ونتائجه المعرفية.