العنوان هنا
تقييم حالة 28 يناير ، 2015

الاستثمار السياسي عربيًّا في هجمات شارلي إيبدو

الكلمات المفتاحية

وحدة الدراسات السياسية

هي الوحدة المكلفة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بدراسة القضايا الراهنة في المنطقة العربية وتحليلها. تقوم الوحدة بإصدار منشورات تلتزم معايير علميةً رصينةً ضمن ثلاث سلسلات هي؛ تقدير موقف، وتحليل سياسات، وتقييم حالة. تهدف الوحدة إلى إنجاز تحليلات تلبي حاجة القراء من أكاديميين، وصنّاع قرار، ومن الجمهور العامّ في البلاد العربية وغيرها. يساهم في رفد الإنتاج العلمي لهذه الوحدة باحثون متخصصون من داخل المركز العربي وخارجه، وفقًا للقضية المطروحة للنقاش..

اشتملت مسيرة الجمهورية التي شهدتها باريس يوم 11 كانون الثاني/ يناير 2015، إثر الهجوم على جريدة شارلي إيبدو، على دلالات رمزية مختلفة، ومثَّلت فرصةً استثمرها عدد من القادة والزعماء المشاركين للتعبير عن مواقفهم وتوجيه رسائل متعلقة بسياساتهم وأدوارهم في مكافحة الإرهاب، وحتى تعزيز أوضاعهم خارجيًّا في مواجهة خصومهم في الداخل.

وكان الحضور العربي في المسيرة التي شارك فيها أكثر من 40 زعيمًا من مختلف دول العالم لافتًا من جهة عدده، ومستواه، والأوضاع التي تمر بها المنطقة، في ظلّ تنامي دور الحركات الجهادية، وتوسع نفوذها في عدة بلدان عربية، ولا سيما العراق وسورية، وتجدد التدخل العسكري الأميركي والغربي المباشر بعد تشكيل تحالف دولي (في مؤتمر باريس 15 أيلول/ سبتمبر 2014) ضمَّ دولًا عربيةً لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقد جاء حرص قادة عدّة دول عربية على المشاركة في مسيرة باريس، على الرغم من الانتقاد الشعبي الواسع في بعض البلدان، وجاء توظيف "الحدث العالمي" لتحقيق أهداف وغايات سياسية مختلفة، وفي هذه الورقة محاولة للوقوف على أهمها.