بدون عنوان

الجلسة الرابعة: العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدبلوماسية الإقليمية
الجلسة الرابعة: العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدبلوماسية الإقليمية
عماد قدورة مترئسا الجلسة الرابعة
عماد قدورة مترئسا الجلسة الرابعة
كاثرين هولدن
كاثرين هولدن
جودت بهجت
جودت بهجت
مهران هاغريان
مهران هاغريان
ركسانا نيكنامي
ركسانا نيكنامي
الجلسة الخامسة: الأيديولوجيا والمقاومة في العقيدة الأمنية الإيرانية
الجلسة الخامسة: الأيديولوجيا والمقاومة في العقيدة الأمنية الإيرانية
ليلى عمر مترئسة الجلسة الخامسة
ليلى عمر مترئسة الجلسة الخامسة
محمد همايون وش - مشاركا عن بعد
محمد همايون وش - مشاركا عن بعد
محمد كلانتري
محمد كلانتري
أحمد أبو زيد
أحمد أبو زيد
الجلسة السادسة: العقوبات والمنافسة الأمنية والتكيّّف
الجلسة السادسة: العقوبات والمنافسة الأمنية والتكيّّف
محمد حمشي مترئسا الجلسة السادسة
محمد حمشي مترئسا الجلسة السادسة
بيرم سنكايا
بيرم سنكايا
زينب نيكوكار
زينب نيكوكار
كهلان عبد العزيز الشجاع
كهلان عبد العزيز الشجاع
الجلسة السابعة: القدرات العسكرية والحدود الأمنية الناشئة
الجلسة السابعة: القدرات العسكرية والحدود الأمنية الناشئة
عبده موسى مترئسا الجلسة السابعة
عبده موسى مترئسا الجلسة السابعة
ثوبيه خورشيد
ثوبيه خورشيد
كاردو راشد
كاردو راشد
خليفة أحمد الكواري
خليفة أحمد الكواري
الجلسة الثامنة: الفاعلون من غير الدول والاستراتيجية الإقليمية لإيران
الجلسة الثامنة: الفاعلون من غير الدول والاستراتيجية الإقليمية لإيران
مهران كامرافا مترئسا الجلسة الثامنة
مهران كامرافا مترئسا الجلسة الثامنة
إبراهيم معراجی
إبراهيم معراجی
جواد القسمي
جواد القسمي

​اختتم مؤتمر "إيران والمشهد الاستراتيجي المتغيّر في الشرق الأوسط"، الذي نظّمته وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أعماله يوم الخميس 18 أيلول/ سبتمبر.2025 وتناولت أعمال اليوم الثاني العلاقات الإيرانية مع الفاعلين غير الحكوميين في المنطقة، وتغيّر موقع "محور المقاومة"، وانعكاسات برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إضافة إلى علاقات إيران مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

بدأ اليوم الثاني بالجلسة الرابعة من المؤتمر بعنوان "العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدبلوماسية الإقليمية"، التي أدارها عماد قدورة. وقدّم جودت بهجت وكاثرين هولدن ورقةً بعنوان "ذوبان الجليد في العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتغيّر توازن القوى الإقليمي"، وبحثا في الكيفية التي غيّرت بها حربا غزة ولبنان، والضربات الإسرائيلية/ الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، المشهد الأمني في الشرق الأوسط على نحو واسع، ولا سيما تطور العلاقات الإيرانية – الخليجية في ظل هذه الصراعات العسكرية. وفي الورقة الثانية بعنوان "تقلّبات في الخليج: تواصل دبلوماسي متنامٍ بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شرق أوسط متغيّر"، رأى مهران هاغريان أنّه رغم ما قد يبدو من تشابهات في سلوك دول مجلس التعاون، فإن حساباتها في اتخاذ القرار تجاه إيران تختلف اختلافًا كبيرًا، بفعل تباين تصوّرات التهديد، وهياكل الأنظمة، والمصالح الاستراتيجية. أما في الورقة الأخيرة للجلسة، بعنوان "سياسات الاتحاد الأوروبي في الخليج: تشكيل العلاقات الإيرانية - العربية من خلال الدبلوماسية وديناميات القوّة"، فقد أوضحت ركسانا نيكنامي أنّ الاتحاد الأوروبي، من خلال تعميق انخراطه مع دول الخليج العربية، يعيد تشكيل توازن القوى الإقليمي على نحو غير مباشر. ويطرح هذا التحول أمام إيران فرصًا للتعاون من جهة، وتحديات استراتيجية من جهة أخرى. وقد صاغت نيكنامي طرحها باستخدام التحليل الرباعي SWOT.

وناقشت الجلسة الخامسة "الأيديولوجيا والمقاومة في العقيدة الأمنية الإيرانية" وأدارتها ليلى عمر. ففي الورقة الأولى منها بعنوان "روح المقاومة في الثقافة الاستراتيجية الإيرانية: أسس قرآنية وشيعية ودستورية"، أوضح محمد همايون ‌وش كيف أن "نهج المقاومة" في إيران يرتكز على عقيدة ذات أساس فكري مستمد من التعاليم القرآنية، وخاصة في رفض الخضوع، ومن اللاهوت السياسي الشيعي، والالتزامات الدستورية. أما محمد كلانتري، فجادل في الورقة الثانية بعنوان "معضلة النفوذ الأمنية: السياسة الشيعية العابرة للحدود الوطنية ومعوّقات السياسة الخارجية الإيرانية"، بأن الممارسات الدبلوماسية المكرّسة لتعزيز الهوية لم تعد تنتج انسجامًا، بل تناقضًا. وأوضح أن السرديات العابرة للحدود حول المقاومة في إيران باتت تتصادم على نحو متزايد مع الثقافات السياسية التعددية والوطنية، وهذه التناقضات لا تمثل مجرد إخفاقات سياسية، بل تكشف عن "فخ أنطولوجي" أعمق، حيث تولّد محاولات تثبيت الهوية عبر السياسة الخارجية حالة دائمة من التنافر. وعرض أحمد أبو زيد في الورقة الثالثة بعنوان "صراع العصبية: منظور خلدوني جديد للتنافس الإيراني - الإسرائيلي بعد حرب إسرائيل على غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023" كيف أن عدسة "صراع العصبية" والقبلية السياسية تكشف عن الرؤى المتنافسة والسرديات المرتكزة على الهوية التي تغذي الصراع. كما بين أن فهم هذه "العصبيات/القبائل" لا يفسّر فقط تباين الاستجابات، بل يقدّم أيضًا تصورًا لكيفية تخيّل السلام على نحو مختلف من قبل كل طرف.

وجاءت الجلسة السادسة بعنوان "العقوبات والمنافسة الأمنية والتكيّف" وأدارها محمد حمشي. وقد تناولت بينار أريكان-سينكايا وبيرم سينكايا في ورقتهما المشتركة "التنافس التركي - الإيراني الناشئ على سورية الجديدة: نتائج أولية للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط"، وبينا أن التطورات الأخيرة في سورية كثّفت من حدة التنافس الثنائي بين تركيا وإيران، وفي الوقت ذاته جعلت من علاقتهما قوة دافعة في إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة. وفي الورقة الثانية "العقوبات والتكيّف الاستراتيجي: تقويم القوة العسكرية الإيرانية"، بحثت زينب نيكوکار في تأثير العقوبات في إيران، وأوضحت أنه على الرغم من أنها كبّلت اقتصادها وشراكاتها الدولية، فإنها حفّزت أيضًا قدرة إيران على الصمود. لكنها أشارت في المقابل إلى استمرار مواطن الضعف نتيجة خسائر الوكلاء وضعف دعم الحلفاء. أما كهلان عبد العزيز الشجاع، فقد تناول في الورقة الثالثة "النفوذ الإيراني في باب المندب: الأدوات الجيوسياسية وتداعيات التغيرات الإقليمية"، وأوضح أن إيران راهنت على نحو متزايد على باب المندب في اليمن – عبر الحوثيين والجماعات المسلحة في القرن الأفريقي – بوصفه أحد آخر أدواتها المتبقية في ميزان الصراع بعد انتكاساتها في لبنان وسورية. وأشار أيضًا إلى أنه في المستقبل قد نشهد الانهيار التدريجي لهذه الجماعات بالوكالة نتيجة الضربات العسكرية، وإغلاق طرق التهريب، والضغط الشعبي، ما قد يفتح الطريق أمام "استعادة دور الدولة الوطنية".

وتطرّقت الجلسة السابعة بعنوان "القدرات العسكرية والحدود الأمنية الناشئة" التي أدارها عبده موسى، إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودوره السيبراني في المنطقة. وجادلت ثوبيه خورشيد في الورقة الأولى "تداعيات برنامج الصواريخ الباليستية والمسيّرات الإيراني على منظومة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط"، بأن إيران طوّرت ونشرت بفاعلية صواريخ باليستية وتقنيات طائرات مسيّرة متقدمة بوصفها حجر الزاوية في استراتيجيتها الحربية في الشرق الأوسط. وقدّم كاردو راشد ورقته المشتركة مع كوثر فتاحي بعنوان "السياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط: حكومة إقليم كردستان، دراسة حالة"، حيث تناولا سياسة إيران الخارجية، ولا سيما في كردستان العراق، وذهبا إلى أنها تعمل كجزء من عقيدتها الإقليمية الأشمل. وأكدا أن استراتيجيات طهران تعتمد كثيرًا على الحرب غير المتكافئة، بما في ذلك استخدام الميليشيات والعمليات الاستخباراتية والنفوذ الاقتصادي، لتحقيق هذه الأهداف. وفي الورقة الثالثة بعنوان "تحليل استراتيجيات إيران في الفضاء السيبراني وتأثيرها في الديناميات الإقليمية"، جادل خليفة أحمد الكواري بأن إيران تستغل الغموض القانوني في الفضاء السيبراني لتنفيذ عمليات هجومية غير متكافئة تعوّض بها نقاط الضعف في قدراتها العسكرية التقليدية.

أما الجلسة الثامنة والأخيرة للمؤتمر، بعنوان "الفاعلون من غير الدول والاستراتيجية الإقليمية لإيران"، فأدارها مهران كامرافا. وقدّم فيها جواد القسمي ورقة أولى بعنوان "وكلاء إيران: دراسة مقارنة لاستراتيجيات التمكين والتوظيف بين حزب الله والحوثيين"، وجادل بأن طهران تنتهج مقاربة مزدوجة؛ إذ تبني مع حزب الله "شراكة عضوية" طويلة الأمد تهدف إلى إنشاء ردع استراتيجي شامل، بينما تعتمد مع الحوثيين "تحالفًا براغماتيًا" تكتيكيًا لاستغلال الفرص الجيوسياسية و"استنزاف الخصوم الإقليميين". ومن جهته، رأى إبراهيم معراجى في الورقة الثانية بعنوان "الواقعية الكلاسيكية الجديدة واستراتيجية إيران القائمة على الوكلاء: تحليل التكلفة والفائدة" أنه مع أنّ العوامل الأيديولوجية والأمنية ترجّح استمرار دعم الوكلاء، فإن التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة قد تدفع طهران إلى إعادة معايرة مقاربتها الاستراتيجية.

وفي الملاحظات الختامية، وجّه مهران كامرافا الشكر إلى الباحثين المشاركين والحاضرين ومنظّمي المؤتمر، وعرض ملخصًا للنتائج الرئيسة التي تمخّضت الدراسات عنها، مسلّطًا الضوء على الموضوع الرئيس للمؤتمر، وهو السياسة الخارجية والأمنية الإيرانية وعلاقتها ببيئتها المباشرة وبقية منطقة الشرق الأوسط.

أخيرًا، يمكن الوصول إلى تسجيلات المؤتمر عبر قناة المركز العربي على يوتيوب. كما يمكن الإشارة إلى أنه من خلال جهد تنسيقي مشترك، قامت وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي وقسم المجموعات العامة في متاحف قطر باختيار أكثر من 30 صورة من أرشيف متاحف قطر لاستكشاف الإرث البصري للتاريخ الملكي الإيراني ضمن السياق الأوسع للتحولات السياسية الإقليمية. والمعرض متاح عبر الإنترنت من خلال الرابط التالي: https://qm.org.qa/ar/calendar/iran-and-the-changing-strategic-landscape-of-the-middle-east/.