شنّت إسرائيل، في 13 حزيران/ يونيو 2025، حربًا عدوانية على إيران سمّتها "الأسد الناهض"؛ بدأت بهجوم جويّ واسع، استهدف تدمير برنامج إيران النووي وقدرتها على إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وفي 21 حزيران/ يونيو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة الأميركية قصفت ثلاثة مواقع نووية رئيسة داخل إيران، هي نطنز وفوردو وأصفهان، في إطار ما أسماه "عملية مطرقة منتصف الليل". وبهذا الهجوم، انضمت الولايات المتحدة إلى حملة القصف الإسرائيلية من أجل عرقلة برنامج إيران النووي، الذي زعمت الدولتان أنه يقترب من إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران. كما هددت إسرائيل والولايات المتحدة علنيًّا بإسقاط نظام الحكم في إيران، في حال مواصلة رفضها التفاوض؛ ما سيكون له تداعيات وخيمة عليها. وقد دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 24 حزيران/ يونيو؛ أي بعد بدء الحرب بإثني عشر يومًا.
يشكّل الهجوم الإسرائيلي، بدعم أميركي واضح، على الأراضي الإيرانية انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر على الدول الأعضاء التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة. ومع ذلك، يتعيّن على جميع أطراف النزاع (المتحاربين) التقيّد، في سياق العمليات القتالية، بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئه واحترامها، بما في ذلك توفير ضمانات الحماية الخاصة التي تتمتع بها منشآت الطاقة النووية، والامتناع عن استهدافها أو تدميرها تحت أي ظرف لما تشكله من خطر على البشر والبيئة.