هاجمت الولايات المتحدة الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية، هي نطنز وأصفهان وفوردو، في 22 حزيران/ يونيو 2025، وأطلقت على هذا الهجوم الجوي "مطرقة منتصف الليل"، وذلك دعمًا للعدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ في 13 من الشهر نفسه. وشمل الهجوم استخدام 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، بوزن 30000 رطل، وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن هذا النوع من الذخائر في عملياتها العسكرية[1]. وإضافة إلى ذلك، أطلقت غواصات أميركية 30 صاروخًا تماهوك في اتجاه الأهداف ذاتها.
تباينت التقديرات الاستخباراتية الأميركية بشأن حجم الأضرار التي خلّفتها الضربات، لا سيما في منشأة فوردو المشيَّدة على عمق مئات الأقدام داخل جبل؛ إذ راوحت التقييمات بين التدمير الكامل للمنشآت وتعرضها لأضرار بالغة، واقتصار النتائج على تأخير البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر. وجاء ردّ إيران، في 23 حزيران/ يونيو، بإطلاق 19 صاروخًا على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، جرى اعتراض 18 منها[2]، وسقط أحدها في محيط القاعدة من دون تسجيل إصابات بين الجنود القطريين أو الأميركيين.
وفي 24 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، شاكرًا الأخيرة على "الإخطار المسبق" بـ "الهجوم الضعيف" الذي شنته على قاعدة العديد. وشدد على أن "وقت السلام قد حان"[3]، لكن بشرط أن لا تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وهو ما ترفضه طهران.
[1] Warren P. Strobel et al., “U.S. Initial Damage Report: Iran Nuclear Program Set back by Months, not Obliterated,”
The Washington Post, 25/6/2025, accessed on 3/7/2025, at:
https://acr.ps/1L9GPP2
[2] Chris Panella, “Qatar Shielded a US Base from Iranian Missiles. Here's What's in their Air Defense Arsenal,”
Business Insider, 24/6/2025, accessed on 3/7/2025, at: https://acr.ps/1L9GPAL
[3] Adam Taylor, Emily Davies & John Hudson, “How Trump Pivoted from Bombing Iran to Announcing a Ceasefire,”
The Washington Post, 24/6/2025, accessed on 3/7/2025, at:
https://acr.ps/1L9GPGA