عنوان الكتاب: حدود الليبرالية: التراث، والنزعة الفردية، وأزمة الحرية.
تأليف: مارك ت. ميتشل.
ترجمة: محمد عبده العلا.
الناشر: الدوحة/ بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
سنة النشر: أيار/ مايو 2024.
عدد الصفحات: 416.
مقدمة
يسلِّط كتاب
حدود الليبرالية: التراث، والنزعة الفردية، وأزمة الحرية، لمارك ميتشل، الضوء على أهمية التراث معرفيًا واجتماعيًا، منتقدًا النظرة الليبرالية التي تعتبره قيدًا على الحرية الفردية، ويناقش التناقض في الرؤية الليبرالية للتراث، مؤكّدًا أنّ تجاوز هذا الإشكال يستلزم تقديم نموذج بديل من الشخصية الإنسانية، وهو ما يتطرق إليه من خلال مفهوم "النزعة المحلية الإنسانية".
تُعدّ إشكالية العلاقة بين الحداثة والتراث قضية مركزية في الفكر الغربي المعاصر، ويقترح ميتشل خيارًا آخر بين الجمود التراثي والليبرالية العالمية، يتمثّل في "النزعة المحلية الإنسانية" التي تؤكّد على التنوّع الثقافي، مستعرضًا تطوّر المواقف تجاه التراث منذ القرن السابع عشر، ليصل إلى تفنيد فكرة التخلّي عنه باعتباره شرطًا للتقدّم، مقترِحًا تطوير التراث بديلًا من الليبرالية وتناقضاتها.
يركّز ميتشل على الحديث عن مفهوم الحرية وصلته بالتراث، ويهتمّ بالليبرالية التي تعتمد على الاستقلالية والتحرر من التراث والطبيعة والدين، متتبِّعًا تطوّرها من توماس هوبز إلى جون رولز، ويناقش مفهوم "الرابطة الجزئية" عند جان جاك روسو، التي تصل بين المجتمعات الصغيرة والمجتمع الأوسع، وتأثيرها في الدولة، ويميز بين موجتين للّيبرالية: الأولى المعتدلة والمتوافقة مع التراث، والثانية المتحررة من التراث؛ ما أدّى إلى إطلاق حرية مطلقة تتجاوز أيّ سلطة أو حدود.
* هذه المراجعة منشورة في العدد 53 من دورية "تبيّن" (صيف 2025، الصفحات 153-160)، وهي
دورية فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا وتُعنى بالدراسات الفلسفية والنظريات النقدية.
** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.