تختصّ وحدة الدراسات الاقتصادية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدراسات والتحليلات الاقتصادية، وتتناول ديناميات اقتصادات البلدان العربية، وتقدّم المقترحات السياساتية التي تساهم في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
تعكف الوحدة على إجراء دراسات متخصصة قائمة على بحثٍ وتحليلٍ لأوضاع اقتصادات البلدان العربية، وإمكاناتها والفرص الكامنة والتحديات التي تواجهها، وكيفية اشتباكها مع الظروف والمعطيات المستجدة إقليميًا وعالميًا، وتحليل السياسات الاقتصادية التي تنتهجها البلدان العربية، وتقديم قراءات معمقة بشأنها.
رسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منذ اللحظة الأولى لتوليه الرئاسة، مسارًا اقتصاديًا للولايات المتحدة الأميركية، استنادًا إلى قناعاته الشخصية "العميقة"، المتمثلة في رؤية تمزج بين الرغبة الكبيرة في عقد الصفقات التجارية، وحماسة حمائية، وقناعة راسخة بأن الولايات المتحدة لطالما كانت مستغلَّة من شركائها العالميين. وللمضي قُدمًا في قناعاته هذه، أحاط نفسه بفريق من المسؤولين الذين إما تشاركوا معه فيها فعلًا، أو أدركوا سريعًا أن استمرارهم المهني مرهون بمحاكاتهم إياها والثناء عليها. وهذا التماهي بين قناعاته الشخصية وأدوات السلطة المؤسسية قد يترتب عليه تداعيات طويلة المدى وواسعة النطاق، ولعل أبرز تجلٍّ لذلك تمثّل في محاولاته إعادة تشكيل، بل ربما السيطرة التامة، على مؤسسة الاحتياطي الفدرالي التي لطالما كانت منذ نشأتها، باستثناءات محدودة، حصنًا منيعًا في وجه التدخلات والضغوط السياسية.