بدون عنوان

من الجلسة الأولى للمنتدى
جياكومو لوتشياني
من الجلسة الثانية للمنتدى
خوان كول
عبدالله محمد الغيلاني
روس هاريسون

انطلقت يوم الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أعمال الدورة السابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، وتستمر مدة خمسة أيام (29 تشرين الثاني/ نوفمبر - 3 كانون الأول/ ديسمبر 2020) عبر تطبيق زووم، وتُبث عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب). وتتناول هذه الدورة في محورها الأول موضوع صناديق الثروة السيادية والسياسات الاستثمارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حين يتناول المحور الثاني علاقات دول مجلس التعاون بإيران، وذلك بمشاركة 30 باحثًا من المنطقة العربية وخارجها، وُزعت أبحاثهم على 10 جلسات، من بينها محاضرتان عامّتان في كلا المحورين.

استُهلت أعمال اليوم الأول من الدورة بجلسة افتتاحية برئاسة مروان قبلان، مدير وحدة الدراسات السياسية بالمركز العربي، الذي قدم كلمةً افتتاحية رحّب خلالها بالباحثين المشاركين في المؤتمر والمتابعين عبر تطبيق زووم ومنصات التواصل الاجتماعي، واستعرض فيها الدورات السابقة للمنتدى الذي أطلقه المركز عام 2014، والذي استمر من دون انقطاع على الرغم من الظروف الإقليمية والعالمية.

شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرةً عامة ألقاها جياكومو لوتشياني في موضوع المحور الأول بعنوان "تحديات إدارة صناديق الثروة السيادية". ويرى فيها أن صناديق الثروة السيادية لا تتوقف عن النمو من حيث العدد والحجم، مشيرًا إلى وجود شكوكٍ كثيرة تحيط بإدارتها وتطورها على المدى البعيد؛ حيث قُدمت على أنها علاج سحري لجميع مشكلات الدول الغنية بالموارد، لكن تعدد الحالات والأولويات يطرح علامات استفهام متعددة. ولتحليل ذلك وتفسيره، ركز لوتشياني على قواعد التراكم والتناقص. كما تناول أداء دول مجلس التعاون في سياق أزمة العولمة، مشيرًا إلى أن الأمور تتجه بسرعة نحو تقييد حدود المستثمرين الأجانب في إدارة الأصول التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية؛ فصناديق الثروة السيادية تُعدّ، بحسب رأيه، جزءًا من سردية العولمة التي شهدت تراجعًا تدريجيًا في دور الحكومات الوطنية وتنحية العلاقات الاقتصادية الدولية الرسمية من جراء القبول العالمي لقواعد السوق. وفي الختام، خلص لوتشياني إلى أن عددًا متزايدًا من الحكومات الوطنية في العالم عمومًا، وفي منطقة الخليج خصوصًا، يرفض الآن النهج الليبرالي المجرد، على نحوٍ سيطرح حتمًا مشكلات بشأن مستقبل صناديق الثروة السيادية.

وعقب محاضرته، فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الواردة من الباحثين والمتابعين عبر تطبيق زووم ومنصات التواصل الاجتماعي.

وفي الجلسة الثانية المخصصة لموضوع المحور الثاني برئاسة غانم النجار، عُرضت ثلاث أوراق بحثية؛ استهلها خوان كول بورقة عنوانها "التنافس الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون وإيران (2015-2020)"، وتناول فيها الجغرافيا السياسية الإقليمية للتنافس على النفوذ بين إيران ودول مجلس التعاون في أربع ساحات رئيسة، هي سورية واليمن ولبنان وباكستان، وخلص إلى أن دول مجلس التعاون فشلت أمام إيران في جميع هذه الساحات.

في حين كانت الورقة الثانية لعبد الله محمد الغيلاني بعنوان "العلاقات الخليجية - الإيرانية: ثنائية الصدام والتعايش"، وقد سعى من خلالها إلى فهم ديناميات العلاقات الخليجية – الإيرانية، وتفكيك عناصرها، واستكشاف مآلاتها، في ضوء المعطيات الجيوسياسية الراهنة، من دون إغفال تراكمات الصراع التاريخية، وذلك من زاويتين: الأولى، تداعيات هذه الحالة الصراعية على الأمن الإقليمي الخليجي، أما الثانية فهي فحصُ فرص الوئام الخليجي – الإيراني. وخلص إلى أن ما ينبغي إدراكه عند تناول العلاقات الخليجية – الإيرانية هو أن منظومة مجلس التعاون ليست سواء في مقارباتها الجيوستراتيجية إزاء القوة الإيرانية، فهي تتفاوت في درجات الخصومة، وتتفاوت في مستويات التقارب مع إيران أيضًا.

أما الورقة الثالثة والأخيرة، فهي لروس هاريسون بعنوان "دول مجلس التعاون وإيران: حرب منخفضة الشدة، وصراع شديد الحدة". ومن خلال هذه الورقة، حاول الباحث تفكيك ديناميات هذه العلاقة بكل تعقيداتها، مشيرًا إلى أن الطبيعة الغامضة والمعقدة للتهديد الإيراني جعلت حل النزاع أشد صعوبة، مركّزًا على ثلاثة مجالات للغموض في هذه العلاقة: أولها غموض طبيعة هذا النزاع المتعدد الطبقات، وحقيقة أنه يجري في شرق أوسط تحوّل إلى نظام دول متدهورة تمزقها الحروب الأهلية. أما ثانيها، فهو يتعلق بتصورات التهديد غير المتوازنة وغير المتماثلة بين أطراف النزاع؛ فالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين تعتبر إيران تهديدًا رئيسًا لأمنها القومي، بينما ترى إيران في الولايات المتحدة عدوها الأول، وليس الدول العربية. في حين يقع مجال الغموض الثالث، بحسب الباحث، داخل دول مجلس التعاون نفسها؛ أي بين الدول العربية التي تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا وتلك التي ترى تهديدها دون ذلك.

في إثر المداخلات الثلاث، فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الواردة من الباحثين والمتابعين عبر تطبيق زووم ومنصات التواصل الاجتماعي.


*** مرفق جدول الأعمال للتسجيل في المنتدى.

*** مرفق كتيب المنتدى.