بدون عنوان

من الندوة
أمل غزال مترئسة الجلسة الأولى
عبد الله الجسمي
زواوي بغورة
جانب من الحاضرين في قاعة الندوة
إليزابيث كساب مترئسة الجلسة الثانية
رجا بهلول
أدونيس العكرة
من الجلسة الثالثة
يمنى طريف الخولي
متابعة المتحدثين عبر زووم من خلال شاشات العرض في قاعة الندوة

انطلقت اليوم السبت، 14 أيار/ مايو 2022، في الدوحة أعمال الندوة السنوية الثانية لدورية تبيّن للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية، التي يعقدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومعهد الدوحة للدراسات العليا بعنوان "الفلسفة السياسية المعاصرة: القضايا والتحولات"، وسط حضور من باحثي المركز العربي، وكذلك أساتذة وطلبة برنامج الفلسفة بمعهد الدوحة.

ترأّست الجلسة الأولى أمل غزال، عميدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمعهد، وقدّم فيها عبد الله الجسمي ورقة عنوانها "أزمة الديمقراطية في الفلسفة السياسية المعاصرة"، متناولًا أزمة الديمقراطية وفقًا لآراء وتصورات بعض المفكرين الذين حمّلوها أسباب الأزمة، بينما قلة قليلة تناولت جوانب الأزمة الفعلية للديمقراطية. وركز الباحث على اعتبار أن الأزمة ليست في حقيقة الأمر متعلقة بالديمقراطية تحديدًا، لكنها أزمة النظام الرأسمالي وغياب الأطروحات الفكرية المناهضة والبديلة له، علاوة على تراجع الثقافة المدنية وبروز الشعبويات وتراجع النخب التقليدية في المجتمع، والآثار التي تركتها وسائط التواصل الاجتماعي، والاعتماد على اقتصاد السوق الذي لا يُقيم وزنًا للقيم والإنسان.

وشارك زواوي بغورة بورقة عنوانها "مسألة الشرعية في الفلسفة السياسية المعاصرة: تشارلز لارمور نموذجًا"، قام فيها بمناقشة وتحليل مقاربة الفيلسوف الأميركي تشارلز لارمور لماهية الفلسفة السياسية. وذلك بالاعتماد على النصوص التي قدّمها في هذا المجال، ومنها كتابه: "ما الفلسفة السياسية؟" (2020)، الذي تضمّن التمييز بين الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق، وتأسيس منظور واقعي يناسب الليبرالية السياسية بما هي نظام شرعي ومحايد، يقوم على مجموعة من المبادئ منها: أخلاق الحد الأدنى، وذلك بهدف تجاوز الصراع والخلاف القائم بين التيار الليبرالي الفردي والتيار الجمَعاتي.

أما الجلسة الثانية فترأستها إليزابيث كساب، أستاذة الفلسفة بالمعهد، وتحدث خلالها رجا بهلول، رئيس برنامج الفلسفة بالمعهد، عن "العقل العام، الهوية والدين"، مناقشًا أطروحات كل من إيمانويل كانط وجون رولز؛ هادفًا إلى معرفة وجاهيتها، وإذا ما كانت منصفة حقًا تجاه الدين، وتجاه المواطنين المتدينين. وبحث أيضًا في مفهوم العقل العام عند رولز ومفهوم الاستخدام العمومي للعقل عند كانط. وكان مطمحه في ذلك التوصل إلى فهم أفضل لإشكاليات العلاقة بين الدين والسياسة والعقلانية، تلك الإشكاليات التي لا تزال مثيرة للجدل حتى في أزمنتنا الراهنة. وإثر ذلك قدم أدونيس العكرة ورقة بعنوان "المواطنية تضمن مكانة الدين في الفضاء العمومي داخل الدولة الديمقراطية".

واختتم اليوم الأول بجلسة ثالثة ترأسها محمد حمشي، الباحث في المركز العربي، قدّمت فيها يمنى طريف الخولي ورقة عنوانها "الفلسفة النسوية ضدّ الاستعمار والإمبريالية"، تناولت فيها "الفلسفة النسوية" عام 1970، التي ظهرت في أعقاب ما سُمّي الموجة النسوية الثانية، وفي قلب فوران ما بعد الحداثة، التي هي ذاتها ما بعد الاستعمار. فكانت من أقوى تجليات الفلسفة بعد الحداثية، وأعنف تمثيلات ما بعد الاستعمارية، وأشدها إصرارًا على فضح جرائم الاستعمار واستئصال شأفته.