بدون عنوان

أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات جدول أعمال مؤتمره السنوي الثاني لمراكز الأبحاث في المنطقة العربية، وهو الحدث السنوي الأبرز الذي يجمع مراكز الأبحاث والدراسات السياسية والإستراتيجية في المنطقة العربية. ويشارك فيه هذا العام أكثر من 60 مركز أبحاث. وسيكون موضوعه "قضيّة فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطينيّ" في مرحلةٍ تشهد تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بحثيًّا وإعلاميًّا. ويبرز برنامج المؤتمر ثراءً بحثيًّا في الأوراق الأكاديمية؛ إذ سيقدَّم خلال جلسات المؤتمر أكثر من 50 ورقة بحثية أكاديمية خضعت لتحكيم لجنة علمية متخصّصة. وتتناول البحوث المقدّمة جوانبَ عديدة لموضوع المؤتمر، وأهمّها: الكولونيالية الإسرائيلية وسياساتها وأثرها في المجتمع الفلسطيني وهويّته، وتحوّلات المجتمع الفلسطيني ومؤسساته السياسية، والتحوّلات في أنماط المقاومة الفلسطينية، ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني وأطره التمثيلية. كما يركّز المؤتمر على نقاش سياسات قوى دولية كبرى؛ مثل أوروبا، والصين، والهند حيال القضيّة الفلسطينيّة.

يستضيف المركز العربي في مؤتمره عددًا من السياسيين البارزين والبرلمانيين من مختلف الدول العربية، وقياداتٍ ورموزًا سياسية فلسطينية، إلى جانب عددٍ من الشخصيات العامّة والدبلوماسيين الدوليين والعرب الذين ينتظر أن تكون لهم مساهمات مهمّة في نقاشات جلسات المؤتمر الأكاديمية والمحاضرات العامّة والجلسات النقاشية، بحضور حشدٍ من وسائل الإعلام والصحفيين من الدول العربية والعالم المدعوّين لتغطية أعمال المؤتمر، والمساهمة أيضًا في الجلسات النقاشية المخصّصة للجوانب الإعلامية للقضيّة الفلسطينيّة.

وإلى جانب الأوراق الأكاديمية التي ستقدَّم خلال جلسات المؤتمر، يشمل جدول الأعمال ندواتٍ سياسية، من أهمّها ندوتان عامّتان تُعقدان يوم الجمعة 6 كانون الأوّل / ديسمبر، وتسبقان بداية أعمال المؤتمر؛ يقدّم الندوة الأولى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملفّ المفاوضات صائب عريقات عن "المفاوضات: الخيارات والمستقبل"، ويتحدّث مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان في الندوة الثانية عن "المقاومة: الخيارات والمستقبل".

وتسبق حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي سيقام مساء يوم السبت 7 كانون الأوّل / ديسمبر، في الساعة السادسة والنصف مساءً، ندوةٌ سياسية تناقش القضية الفلسطينية في ضوء المستجدّات العربية والإقليمية، يتحدّث فيها رئيس المجلس الوطني التأسيسي في تونس الدكتور مصطفى بن جعفر، ورئيس الوزراء اليمني الأسبق ياسين نعمان، والسفير والدبلوماسي المصري إبراهيم يسري، والبرلماني المغربي حسن طارق، والسياسية الأردنية مها الخطيب.

وتعقب حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، ندوةٌ سياسية تتناول القضية الفلسطينية من أبعادٍ ورؤًى مختلفة. يتحدّث فيها رئيس الوزراء التونسي السابق حمادي الجبالي عن "الربيع العربي والقضيّة الفلسطينية". ويقدّم مقرّر الأمم المتحدة الخاصّ لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك كلمة بعنوان "المستقبل الفلسطيني: القانون، الدبلوماسية، والفاعلية". ويتحدّث المفكّر السياسي الهندي إعجاز أحمد في كلمته عن المشروع الوطني الفلسطيني في السياق العالمي الراهن من وجهة نظر هنديّة. كما يلقي رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري كلمة خلال الندوة يتناول فيها "الأبعاد العربية للقضيّة الفلسطينيّة".

ويشارك في الجلسات الأكاديمية باحثون شبّان إلى جانب الباحثين المختصّين في شؤون القضيّة الفلسطينية، وناشطون شبّان ومتضامنون وداعمون للقضية الفلسطينية حول العالم.

تتواصل أعمال المؤتمر طوال ثلاثة أيام إلى غاية يوم الإثنين 9 كانون الأول / ديسمبر؛ متوزّعة على جلسات تجري في قاعتين بالتوازي.

ويهدف المركز العربي للأبحاث من عقد هذا المؤتمر إلى توفير فضاءٍ للتباحث والنقاش حول موضوع المؤتمر بصفة خاصّة، وحول القضايا التي تواجه البحث العلمي والأكاديمي في المنطقة العربية بصفةٍ عامّة. ومؤتمر مراكز الأبحاث، هو المؤتمر الوحيد في المنطقة العربية الذي يجمع مراكز أبحاث عربية رائدة إضافةً إلى شخصيات سياسية وعامّة، وممثّلي وسائل إعلام.


للاطلاع على تقديم المؤتمر وبرنامجه التفصيلي  وقائمة المشاركين والمدعوّين، انقر على الصورة في الأسفل