بدون عنوان

بمشاركة أكثر من أربعين باحثًا متخصّصًا، تنطلق في الدوحة يوم السّبت 21 أيّار / مايو الحالي وعلى مدى يومين أعمال مؤتمر: "العرب والصّين: مستقبل العلاقة مع قوّة صاعدة". ويشتمل برنامج المؤتمر على أكثر من 30 ورقة بحثيّة يقدّمها باحثون متخصّصون في الموضوع من الدّول العربيّة والصّين، إضافة إلى باحثين مهتمّين من أوروبا وباكستان وتركيا وغيرها. ويختتم المؤتمر بمائدة مستديرة، تجمع حولها عددًا من الخبراء لمناقشة واقع العلاقات العربيّة - الصّينيّة ومستقبلها.

ويأتي اختيار موضوع العلاقات العربيّة – الصّينيّة هذا العام، في إطار الاهتمام المتزايد بدراسة علاقة العرب بهذا العملاق الآسيويّ الذي يتنامى الإحساس بحضوره وتأثيره في ظلّ تحوّلات إقليميّة ودوليّة كبيرة. وفيما يبدو أنّ الجوانب الاقتصاديّة والتجاريّة تكاد تكون الصّفة الغالبة على العلاقات العربيّة - الصّينيّة حتّى الآن، فإنّ ملامح أخرى جديدة بدأت تظهر في السّنوات الأخيرة مع تزايد اعتماد الصّين على مصادر الطّاقة من نفط وغاز لرفد نموّها الاقتصادي السّريع، وذلك تزامنًا مع إعادة تموضع أميركي تجاه الصّين والمنطقة العربيّة على السّواء.

وتمثّل مبادرة "بناء الحزام والطّريق" التي أطلقتها الصّين عام 2013، لإحياء طريق الحرير القديمة وطريق الحرير البحريّة، وتشغل المنطقة العربيّة حيّزًا مهمًّا في تنفيذها، مناسبةً للبحث في سبل النّهوض بالعلاقات العربيّة - الصّينيّة في إطار تنويع الشراكات بين العرب والقوى الصّاعدة في العالم، بدلًا من الاستمرار في الاعتماد المفرط على الغرب في مجالات سياسيّة واقتصاديّة وأمنيّة متنوّعة.

ويندرج هذا المؤتمر الذي يتناول إشكاليات العلاقات العربيّة – الصّينيّة وقضاياها المختلفة بطريقة أكاديميّة، في إطار سلسلة مؤتمرات العرب والعالم التي يعقدها المركز العربيّ سنويًّا، وكان آخرها مؤتمر "العرب وروسيا" في أيّار/ مايو 2015.

للاطّلاع على جدول أعمال المؤتمر، انقر هنا.

للاطّلاع على الورقة الخلفيّة، انقر هنا.