Author Search

أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط.

الدكتور سعيد يقطين محاضرًا في سيمنار المركز العربي
الدكتور سعيد يقطين
الدكتور مراد دياني رئيسًا لجلسة السيمنار
الدكتور يقطين أثناء تقديمه العرض
تعقيبات المشاركين في السيمنار عبر تطبيق زووم
تعقيب الدكتور أيمن الدسوقي في السيمنار

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، الدكتور سعيد يقطين، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي قدّم محاضرةً عنوانها "السرديات ما بعد الكلاسيكية: واقع وآفاق".

استهلّ سعيد يقطين محاضرته بالعودة إلى تشكّل السرديات في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، وتجدّدها باعتبارها عِلمًا للسرد في المرحلة البنيوية، وكيف أنها عرفت، عبْر الزمن، تطورًا كبيرًا، جعلها تتطور متجاوزة الحدود الفرنسية التي تكونت في نطاقها، وصارت بذلك تفرض نفسها عالميًّا؛ كيف أنها انتقلت، في أواخر القرن الماضي، وبداية الألفية الجديدة، من الحدود التي وضعتها لنفسها إبّان تشكّلها، لتنفتح على قضايا وإشكالات كانت لا تهتم بها. كما أبرز الباحث أنّ التطورات التي عملت على توسيع مجال السرديات أدرجت تحت مسمى "السرديات ما بعد الكلاسيكية"، وصار المشتغلون في نطاقها ينفتحون على مجالات واختصاصات متعددة، وعلى نصوص وأنواع من السرد مختلفة.

ثمّ انتقل الباحث إلى تناول المشاكل التي طرحها هذا الواقع الجديد الذي صارت تعرفه السرديات والإجراءات الإبستيمولوجية الجديدة؛ إذ باتت الأسئلة الجديدة تفرض نفسها حول "علمية" السرديات والإنتاج الأدبي، وعلاقة السرديات ما بعد الكلاسيكية بأصولها النظرية، وكيفية انفتاحها وتفاعلها مع اختصاصات مختلفة عنها. وأبرز الباحث أنّ وجهات النظر في الموضوع تتفاوت بين مشكّكٍ ومتيقّن من آفاق جديدة تُمكّن السرديات من التطور الطبيعي لمعالجة أيّ نوع من أنواع السرد، وأيًّا كان الوسيط الذي توظفه.

تركّز أطروحة سعيد يقطين على اعتبار السرديات حقلًا علميًّا عابرًا للاختصاصات وقابلًا للتطوير. وتمثَّل جوهر حجاجه في ربط النقاش العلمي والعالمي حول "السرديات ما بعد الكلاسيكية" بواقع الإنسانيات الرقمية، وواقع الدراسات السردية العربية، وآفاقها؛ بهدف الارتقاء إلى فهم ما يجري أولًا، وتحفيز الانخراط في التفكير الجادّ من أجل تطوير الدراسات السردية العربية ثانيًا.

أعقب المحاضرة نقاش ثريّ، شارك فيه عن بُعد الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من ربوع الوطن العربي وخارجه، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.