Author Search
أستاذ مساعد في برنامج الدراسات الأمنية النقدية ﺑﻤعهد الدوحة للدراسات العليا. حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية، ضمن تخصّص الدراسات الأمنية والاستراتيجية. تركّز أبحاثه على حقل الدراسات الأمنية النقدية، ونظرية العلاقات الدولية، ونظريات الدولة.
سيد أحمد ڤوجيلي
سيد أحمد ڤوجيلي
مراد دياني مترئسا جلسة السيمنار
مراد دياني مترئسا جلسة السيمنار
تبع العرض نقاش مع المشاركين في السيمنار عبر منصة زووم
تبع العرض نقاش مع المشاركين في السيمنار عبر منصة زووم

استضاف سيمنار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، يوم الأربعاء 24 شباط/ فبراير 2021، الدكتور سيد أحمد ڤوجيلي، الأستاذ المساعد في برنامج الدراسات الأمنية النقدية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، الذي قدّم محاضرةً بعنوان "حقل العلاقات الدولية في العالم العربي: تاريخ اجتماعي-نقدي".

أبرز الباحث، في بداية المحاضرة، أن حقل العلاقات الدولية، بعد مرور أزيد من سبعة عقود على بداية الدراسة العلمية للشؤون الدولية في البلدان العربية، لا يزال حقلًا دراسيًّا متخلّفًا عن الركب؛ إذ إنه يعاني، منذ تأسيسه، مشكلات عدّة، منها: الفوضى البحثية، وأزمة الهوية، والتبعية الغربية، والعزلة السياسية، وانقسام المجتمع البحثي، والحرية الأكاديمية، وأزمة التمويل، وغيرها. كما أكدّ أنّ الباحثين في هذا الحقل لم يبذلوا جهودًا حقيقية لتحسين هذه الأوضاع، وأنّ تاريخ الحقل لم يُكتب بعدُ، وأنه لا توجد - إلى حدّ الآن - دراسات متخصّصة لحالة الحقل الراهنة؛ ذلك أنّ معظم المعلومات المتوافرة حول الحقل يتمّ استقاؤها من البيانات الواردة في الدراسات المسحية للعلوم السياسية بشكل عامّ.

أبرز الباحث، أيضًا، أنّ مقاربته المسحية المستندة إلى الهيستوريوغرافيا تبيّن أنّ تاريخ حقل العلاقات الدولية العربي، سواء من حيث نشأته أو تطوّره المؤسّسي والمعرفي، يختلف من جهة قصصه وسردياته اختلافًا نسبيًّا عن تاريخ علم السياسة العربي، وأنّ الإمكانات والتحدّيات والقيود والظروف السياقية التي تميّز هذا الحقل تختلف اختلافًا بارزًا عن نظيرتها في علم السياسة وسائر حقوله الفرعية.

ومن أجل الإسهام في ملء هذا الفراغ، اقترح الباحث منهجية جديدة لكتابة تاريخ حقل العلاقات الدولية باعتباره حقلًا دراسيًّا مستقلًّا عن العلوم السياسية نسبيًّا، مبرزًا أنّ الهدف هو تقديم تاريخ اجتماعي للحقل بعيدًا عن التركيز التقليدي على المحتوى التدريسي والتحدّيات المؤسساتية - السياسية للحقل نفسه، ومحاولة فهم ظاهرة التعاقب الجيلي وأثرها في تحديد معالم حالة العلاقات الدولية في بلداننا العربية.

أعقب المحاضرة نقاش ثريّ، شارك فيه الباحثون في المركز العربي، وأساتذة معهد الدوحة للدراسات العليا وطلبته، وأساتذة باحثون من ربوع الوطن العربي وخارجه، كما شارك فيه جمهور المتابعين عبر وسائط التواصل الاجتماعي.