بدون عنوان

عز الدين البوشيخي متحدثا في افتتاح المؤتمر
سالم بن محمد المالك
المصطفى أبو معروف
الجلسة الافتتاحية
الجلسة الأولى
المتحدثون في الجلسة الأولى
المتحدثون في الجلسة الأولى
المتحدثون في الجلسة الأولى
المتحدثون في الجلسة الأولى
المتحدثون في الجلسة الأولى
الجلسة الثانية
المتحدثون في الجلسة الثانية
المتحدثون في الجلسة الثانية
المتحدثون في الجلسة الثانية
المتحدثون في الجلسة الثانية
الجلسة الثالثة
المتحدثون في الجلسة الثالثة
المتحدثون في الجلسة الثالثة
المتحدثون في الجلسة الثالثة
المتحدثون في الجلسة الثالثة
الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
المتحدثون في الجلسة الرابعة
الجلسة الخامسة
المتحدثون في الجلسة الخامسة
المتحدثون في الجلسة الخامسة
المتحدثون في الجلسة الخامسة
المتحدثون في الجلسة الخامسة
المتحدثون في الجلسة الخامسة
الجلسة السادسة
المتحدثون في الجلسة السادسة
المتحدثون في الجلسة السادسة
المتحدثون في الجلسة السادسة
المتحدثون في الجلسة السادسة
الجلسة السادسة
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر

عقد معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بالتشارك مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، المؤتمر الدولي "المعجم واستخداماته في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها: تقييم وتطوير"، يومي 22 و23 أيّار/مايو 2024 في مقر الإيسيسكو في العاصمة المغربية، الرّباط.

شارك في المؤتمر نخبةٌ من الباحثات والباحثين من دول عربية وأجنبية، وقدّموا ثمانيةً وعشرين بحثًا محكّمًا في أربعة محاور رئيسية؛ مقاربات في علاقة المعجم بتعليم اللغات، والمعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعايير صناعة معجم عربي موجّه تعليميا للناطقين بالعربية وبغيرها، ومعجم الدوحة التاريخي وآفاق استخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها.

اليوم الأول

شهد اليوم الأول من المؤتمر حضورا واسعًا ضمّ عددًا من السفراء والممثلين الدبلوماسيين للدول العربية والإسلامية، وعددا من الباحثين وطلبة من جامعات مغربية. وبدأت أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية ترأسّها سعادة الأستاذ الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، وتحدّث فيها معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وسعادة الأستاذ الدكتور عزالدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وسعادة الأستاذ الدكتور المصطفى أبو معروف، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، بني ملال.

ترأس الجلسة الأولى التي انعقدت تحت عنوان: المعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، الأستاذ الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي. وقدم فيها الباحث عبد اللطيف عبيد، الأستاذ بالمعهد العالي للغات في جامعة قرطاج بتونس ورقة بعنوان: "الرصيد اللغويّ الوظيفيّ، تقييم تجربة معجميّة تربويّة"، حيث وضع تجربة الرصيد اللغوي في إطاره المغاربي التاريخي والتربوي واللّغوي، وعرّف بمنهجيّة إعداده وبمعاييره اللغويّة، وأبرز اجتهاد المؤلّفين في سدّ ثغرات معجم الطفل المغاربي والعربي. وقدم الباحث مصطفى قنبر من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بقطر، بحثًا بعنوان: "استخدامات المعجم في تعليم وتعلُّم اللغة العربية للناطقين بها في دولة قطر: عرض وتقْييم"، سعى فيه إلى الوقوف على إشكالية استخدامات المعجم في تعليم وتعلُّم اللغة العربية للناطقين بها في مناهج دولة قطر، حيث سلّط الضوء على كيفية هذه الاستخدامات، وإلى أي مدًى كانت ملبِّيةً لمعايير ونتاجات التعلُّم المعتمدة، من خلال عرض لتمثيلات هذه الاستخدامات في مناهج تعليم وتعلُّم اللغة العربية في دولة قطر، ومناقشة وتقييم ذلك خاصة في الجانب التطبيقي الذي تضمَّنه كتاب المتعلِّم. كما قدّم الخبير اللغوي في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، عبد المنعم حرفان، بحثًا بعنوان: "نحو حلّ لتداخل مواد المعجم لغايات تعليمية"، تناول فيها تداخل الجذور في المعاجم العربية وأخطاء المتكلمين، واقترح مقاربة موحدة للظاهرتين تروم الإحاطة بمختلف تفاصيلهما. وبرهن على أن للظاهرة ارتباطا جليا ببنية الكلمة العربية غير السلسلية التي ينظر فيها إلى الجذر على أنه العنصر الحامل لدلالة الكلمة، والمسؤول عن نقلها إلى مختلف المشتقات. وقدّم الباحث خالد أبو عمشة، المدير الأكاديمي لمعهد قاصد بالأردن، بحثًا بعنوان: "استخدامات المعاجم في مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها: الواقع والمأمول"، سعى فيه إلى قراءة واقع استخدام المعاجم العربية في مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها، ودراسة فعاليتها في حال وجودها، ووضع مصفوفة هذه الاستخدامات في حال غيابها بغية خلق بيئة تعليمية تعلمية فعالة تسهم في تطوير الكفاءة اللغوية إلى أقصى الحدود الممكنة. واختتم الجلسة رشدي طاهر، الأستاذ بجامعة الأمير سونكلا الحكومية، فرع فطاني بتايلاند، ببحث عنوانه: "اتجاهات متعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها نحو استخدام المعجم الإلكتروني دراسة ميدانية على متعلمي العربية من الناطقين بغيرها في تايلاند وماليز يا".

وجاءت الجلستان الثانية والثالثة من المؤتمر استكمالا لموضوع المعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، حيث عقدت الجلسة الثانية برئاسة سعادة السفير خالد فتح الرحمن، رئيس مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو، واستُهِلّت بتقديم محمد مصطفى، الأستاذ بجامعة رابرين بكردستان العراق، بعنوان: "المعجم العربي ودوره في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها – مشكلات ومقترحات"، هدف في بحثه إلى إبراز أهمية المعجم العربي وتوظيفه في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبيان أهم المشكلات التي تواجههم في استخدام المعاجم العربية، وتقديم مقترحات لحل هذه المشكلات. وقدم الباحث علي عبد الواحد، الأستاذ بجامعة جوموشخانه بتركيا بحثًا عنوانه: "معجم دليل العربية: مقاربة معجمية ونقلة نوعية في المعاجم التعليمية الموجهة للناطقين بغير العربية". وتضمنت الجلسة بحثًا للباحث أيمن بن نجي، الخبير في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، بعنوان: "واقع المعجم العربي في المنهج التعليمي القطري"، سعى إلى الوقوف على واقع المعجم العربيّ في المنهج التعليميّ القطريّ، ومعرفة المعاجم المعتمدة في هذه المراحل الدّراسيّة، والنّظر في كفاية هذه المعاجم، ومدى استيفائها بمعايير الصّناعة المعجميّة التّعليميّة، وقد استعانت الدّراسة بالمنهج الوصفيّ التّحليليّ، وبالمنهج الاستقرائيّ. وتحدّث عالم النفس المغربي، أحمد المطيلي، في بحثه عن ظواهر معجمية في كتب المطالعة المدرسية، وتناول فيه ظواهر معجمية لافتة واختلالات كمية وكيفية شتى استوجبت اقتراح جملة من الحلول مثل تجديد الضوابط المرجعية في التأليف المدرسي وإيلاء المعجمة المنزلة التي تستحقها بتضمين كتب القراءة معاجم فرعية ومعاجم مرجعية بمواصفات منهجية محددة. واختتم الجلسة الباحث إسماعيل الشقف من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، حيث قدم ورقة بعنوان: المعجم المدرسي، إشكالات التدريس وآليات الاكتساب، سعى من خلالها إلى الكشف عن الخلل في المنظومة التعليمية وأسبابه بواسطة دراسة ميدانية همت الوثائق التربوية، ومختلف المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية، وقدّم عقبها آليات تساهم في اكتساب المتعلم كفاية معجمية.

وترأس الجلسة الأخيرة من اليوم الأول من المؤتمر الدكتور محمد إسماعيلي علوي، أستاذ اللسانيات بجامعة السلطان مولاي سليمان، وقدم فيها الباحث عرفان عبدالله من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا بحثًا بعنوان: "بناء تطبيق لغوِي تعليمي هاتفي لمعجم سلاسل اللغة العربية للناطقينَ بلغات أخرَى"، يهدف إلى تقديم معجم للسّلاسل التّعليميَّة يعتمد على مصادرَ صالحة لأن تكون مصادر تعليمية لغير العرب. وقدم في الجلسة الباحث حسين البسومي، الأستاذ في جامعة الوادي الجديد بالقاهرة، بحثًا عنوانه: "توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في إثراء الأمثلة التوضيحية بالمعجم العربي الأساسي -تطبيق Gemini نموذجا، دراسة معجمية حاسوبية." حيث بحثَ إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي ممثلا في تطبيق Gemini، في إثراء الأمثلة التوضيحية في المعجم العربي الأساسي، بهدف تحسين دوره الوظيفي في تعليم اللغة العربية وتعلمها. وقدم الباحث رضا الكشو، الأستاذ في الجامعة التونسية، بحثًا بعنوان: "منهج لسانيّ حاسوبيّ لصناعة المعاجم للناطقين بالعربيّة وبغيرها"، اقترح فيه معايير لسانيّة حاسوبيّة في صناعة المعاجم للناطقين بالعربيّة وبغيرها. مميّزا بين الأفعال التوزيعيّة (distributional verb) وأفعال العماد (support verb) ولتحديد تعلّقات (valence) أقسام الكلم. واختتمت الجلسة بمشاركة الباحث عبد الإله الخزاز من وزارة التربية الوطنية بالمغرب، حيث قدم بحثًا بعنوان: "فاعلية التطبيق الإلكتروني لمعجم الدوحة التاريخي في تنمية الكفاية المعجمية- المستوى الثانوي التأهيلي نموذجا"، هدف فيه إلى بيان فاعلية توظيف معجم الدوحة التاريخي في تنمية الكفاية المعجمية لدى متعلمي اللغة العربية من خلال تطبيق أدوات الدراسة التجريبية قبليا وبعديا على عينة عشوائية بلغ عددها (68) متعلما.

 

اليوم الثاني

بدأت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر بالجلسة الرابعة تحت عنوان: معجم الدوحة التاريخي وآفاق استخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وبغيرها، وبرئاسة الدكتور أدهم حموية، الخبير في مركز الإيسيسكو للغة العربي للناطقين بغيرها. قدمت فيها الباحثان نادية متروف ورشيد باعلي بحثًا بعنوان: "استراتيجية الترابط الرقمي والتفاعلي وأثرها في تنمية الفهم القرائي – دراسة ميدانية في معجم الدوحة التاريخي نموذجًا"، سعى فيه الباحثان إلى الكشف عن أثر استخدام معجم الدوحة التاريخي للغة العربية في تنمية الفهم القرائي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بها، وخلصا إلى أن توظيف استراتيجية الترابط الرقمي التفاعلي في تعليم اللغة العربية وتعلمها من خلال استخدامات معجم الدوحة التاريخي، أصبح مدخلا بيداغوجيا رقميا تفاعليا لتجديد طرائق تدريس مهارات اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها. وقدم رشيد بلحبيب، الخبير بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية ورئيس اللجنة العلمية فيه بحثًا بعنوان: "التصحيح اللغوي مدخلا لتعليم اللغة العربية وتعلّمها في ضوء معطيات معجم الدوحة ومدونته" هادفًا إلى الإسهام في حركة تصحيح عكسيّة، تُعيد الاعتبار والمشروعية لقسطٍ من الألفاظ ممّا عُدّ خطأ، انطلاقا من معجم الدّوحة، حيث أرشدتْ مداخلُ المعجم المحرّرة، ومدوّنتُه الواسعة إلى صحّة استعماليّة عدد من الألفاظ الّتي عُدّت خطأ، وما هي بخطأ، واستشهدَ المعجم عليها بشواهدَ تعود إلى فترات العربيّة الزّاهرة، وحِقَبِه الاستشهاديّة المُقرَّرة، والمُمتدّة عبر الزّمان. كما شارك في الجلسة عبد العزيز الحميد الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة بالمملكة العربية السعودية، وقدّم بحثًا بعنوان: " المعجم واستخداماته التعليمية للناطقين بالعربية وغيرها، معجم الدوحة التاريخي أنموذجًا، تدريبات واختبارات"، كشف فيه عن أهميّة المعجم في تعلّم العربيّة وتعليمها العربَ وغيرَهم عبر تقديم تدريباتٍ واختباراتٍ متنوّعةٍ تستخدم المعجمَ في الإجابة عنها، إيماناً بالحاجة إلى أمثلةٍ تطبيقيّةٍ له ليمكن البناء على منوالها. وقدم مصطفى فوضيل، الخبير المصطلحي بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية بحثًا بعنوان: "البعد المصطلحي في معجم الدوحة واستثماره في تعليم اللغة العربية"، حيث اجتهد في الكشف عن بعض وجوه استثمار "معجم الدوحة" في تعليم المصطلحات ضمن تصور حضاري شامل لتصنيف العلوم، وتعليم العلوم بالعربية انطلاقا من المصطلحات المفتاحية، وتعليم المصطلحات ضمن كتل مفهومية، مع نموذج من ذلك في (علم أصول الفقه). واختُتمت الجلسة الرابعة بمشاركة علاء الشاطر، الباحث في معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، حيث قدّم بحثًا بعنوان: "الأحكام اللغوية ومادّة المعجم التعليمي: تطبيقات على معجم الدوحة التاريخي"، اجتهد فيه لإبراز الآفاق التطبيقية لمعجم الدوحة التاريخي وسبل استثمار مدونته وأدواته المعرفية لتجاوز النقص الملحوظ في المعاجم والأدوات التعليمية المتاحة لتعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.

وعقدت الجلسة الخامسة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد الشيباني، رئيس قسم الأبحاث والدارسات بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وبدأت بمشاركة عبد النبي دكير، الأستاذ بجامعة مولاي إسماعيل بالمغرب ببحث بعنوان: "تعليم العربية بين نحو العلامة ومعجم الدوحة، وصف وكشف"، خلص فيه إلى علاقة العلامة بالوسم، وإلى أن معجم الدوحة امتاز باطراد الوسم فيه. ولفت الانتباه إلى كلمات من مادة "علم" ترتبط بعلامات دالة على الوصفية ومراتبها؛ وهي نماذج توضع بين يدي المعلمين والمتعلمين الناطقين بالعربية وبغيرها. وقدمت الباحثة ربيعة العربي، الأستاذة في جامعة ابن زهر بأكادير بحثًا بعنوان: "نحو قاموس المتعلم لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها". تلاها مشاركة عمرو ماضي، المحاضر بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، بعنوان: "التردد وحده ليس يكفي!" الوظيفية معيارًا رئيسيا في صناعة معجم الشيوع في العربية لغة ثانية"، أجاب فيه عن السؤال: ما المعايير الواجب توافرها في بناء معجم شيوعFrequency لمتعلمي العربية لغةً ثانية؟ حيث خلص إلى أن التردد/التكرار Repetition وحده ليس معيارًا كافيًا لبناء معجم للشيوع؛ إذ ينبغي أن تؤسَس الوظيفية Functionمعيارًا بجانبه. واختتمت الجلسة بتقديم محمد الهاشمي، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بعنوان: "المعجم والنحو (نحو مقاربة قائمة على تجاذب الأدوار في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها)"، حيث تناول إشكال الدور الذي يمكن أن ينهض به المعجم متفاعلا مع النجو في الارتقاء بكفاية المتعلم التواصلية.

وعُقدت الجلسة الأخيرة برئاسة الدكتور أنس النعيمي، الخبير بمركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، وقدم فيها عزيز العماري الأستاذ في مركز تحضير شهادة التقني العالي بمكناس في المغرب بحثًا بعنوان: "تعليم اللغة العربية، من الكفاية النظرية إلى الكفاية التطبيقية"، تلاه مشاركة إبراهيم اللحياني، الباحث بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط، ببحثٍ بعنوان"أهمية الاستراتيجيات الميطامعرفية في تدريس مفردات اللغة العربية للناطقين بغيرها وبناء الفهم القرائي"، اجتهد فيها لمعالجة إشكالية فعالية الاستراتيجيات الميطامعرفية في تعليم مفردات اللغة العربية وتعلمها للناطقين بغيرها، وقدرتها على مساعدتهم في تعلم مفردات اللغة، وتحقيق الفهم القرائي، باختبارين؛ الأول ذو صلة باستراتيجيتي تعلم المفردات، والثاني مرتبط بالفهم القرائي. وقدم الباحث عبد الحق بوطيب من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت بالمغرب بحثًا بعنوان: "مقاربة معجمية ثقافية في دراسة المعجم وتدريسه"، حيث اقترح مقاربة معجمية ثقافية لتجاوز الإشكالات اللغوية والثقافية والتعليمية التي يعانيها المعجم العربي، وتقديم تصور لكيفية إدماج المكون الثقافي في المعجم العربي وذلك من خلال افتراض أن الربط بين المعرفة الموسوعية والمعرفة القاموسية لا يتم إلا داخل المعجم باعتباره نظاما يشمل جميع عناصر اللغة وسيروراتها الذهنية. وشاركت سناء عبد الخالق، الباحثة بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط ببحثٍ عنوانه: "دور المقاربة التواصلية في اكتساب الكفاية المعجمية، مرحلة التعليم الثانوي التأهيلي نموذجًا: دراسة وصفية تحليلية". حيث سعت دراستها إلى تناول بعض القضايا المرتبطة بتنزيل المقاربة التواصليّة في المناهج التعليمية المغربية وممارستها في الفصول الدراسية، وكذا الوقوف على مدى تفعيلها على المستوى الإجرائي التطبيقي في منهاج اللغة العربية، ومن ثم التحقق من فاعليتها في تحقيق الكفاية المعجميّة لدى متعلمي المرحلة الثانوية التأهيلية. واختتمت الجلسة بمشاركة الباحث حافظ معاشي، الباحث بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط، بعنوان "دور المقاربة المعجمية ولسانيات المدونات في تعليم اللغة الثانية، التصاحب اللفظي نموذجا"، حيث استكشف دور المقاربة المعجمية ولسانيات المدونات في تعليم اللغة الثانية، وعرض كيفية استثمار المدونات في دراسة التصاحب اللفظي لبعض الكلمات.

واختُتمت أعمال المؤتمر بجلسة ختاميّة ألقى فيها الدكتور عزالدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية كلمةً أشاد فيها بروح التعاون العالية التي سادت بين الجهتين المنظّمتين للمؤتمر؛ منظمة الإيسيسكو ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية ما يفتح آفاقًا واسعة لتنفيذ مشروعات علمية مشتركة خادمة للأمة في قطاعات العلوم والتعليم. كما أكّد البوشيخي على أن معجم الدوحة التاريخي للغة العربية ليس معجمًا صِرفًا فحسب، بل قاعدة بيانات واسعة معجمية ولغوية وثقافية وتاريخية يمكن الاستناد إليها في صناعة معاجم متنوعة وإنجاز دراسات معمقة تستند إلى معطيات موثقة في قطاعات مختلفة؛ لغوية وغير لغوية يمكن الاستدلال بها على النتائج الممكن إحرازها. وألقى الباحث المشارك في المؤتمر عرفان عبدالله كلمةً باسم المشاركين في المؤتمر شكرَ فيها المنظِّمين على جهودهم في تنظيم المؤتمر. واختتمت الجلسة بكلمة الدكتور مجدي حاج إبراهيم، مدير مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها.