بدون عنوان

يخصِّص المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - فرع واشنطن مؤتمرَه السنوي السابع الذي يعقده يومي 12-13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، لموضوع "الأمن والأمننة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". ويتناول أثر التحالفات الأمنية الإقليمية والعالمية المتغيرة ونتائجها، ويقدم توصيات بخصوص السياسة الأميركية الحالية. وتشمل محاور المؤتمر معالجة الأسئلة التالية: لمَ تشدّد التحالفات الإقليمية والعالمية الجديدة على التعاون العسكري والأمن الإقليمي على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية طويلة الأجل، والإصلاح الحوكمي، وإنهاء النزاع؟ كيف تؤثر المساعدة الأجنبية في المصالح طويلة الأجل الخاصة بالمنطقة؟ ما سر التعارض في السياسة الأميركية بين ما يخص حقوق الإنسان من ناحية، والمساعدة العسكرية والدعم الدبلوماسي للأنظمة الأوتوقراطية من ناحية أخرى؟ ما احتمالات التعاون العربي بخصوص التغير المناخي، ودمج قضية المناخ في التنمية، وسياسات حماية البيئة؟ كيف فاقمت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أزمة الأمن الإنساني في المنطقة؟ وما أثرها في جماعات اللاجئين وباقي الشرائح السكانية الضعيفة؟

 يبدأ اليوم الأول من المؤتمر بمحاضرة افتتاحية بعنوان: "السياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كل شيء عدا حقوق الإنسان"، يلقيها كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، ويدير الجلسة خليل جهشان المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن. يناقش المحاضر أثر الأمننة المفرطة ونتائجها، والاستثمارات العسكرية، وصناعات التسليح، في حقوق الإنسان والأمن الإنساني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن علاقتها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والإصلاح الحوكمي.

وفي الجلسة الأولى التي تحمل عنوان: "شواغل الأمن الإقليمي والتحالفات العالمية والإقليمية المتغيرة"، يتحدث مجموعة باحثين؛ منهم: عمر عاشور، أستاذ الدراسات الأمنية والعسكرية في معهد الدوحة للدراسات العليا، والمدير المؤسّس لبرنامج الدراسات العليا للدراسات الأمنية النقدية، ومدير وحدة الدراسات الاستراتيجية في المركز العربي؛ ومارينا كالكولي، أستاذة محاضرة في كلية العلوم الإنسانية في جامعة ليدن؛ وبانفشه كينوش، مستشارة وباحثة ومؤلفة في الجيوسياسة الدولية، وباحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، وزميلة في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية؛ ويوسف منيّر، زميل أول غير مقيم في المركز العربي في واشنطن. وسيدير الجلسة مهران كامرافا، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي في الدوحة، وأستاذ في جامعة جورجتاون في قطر.

تختتم الجلسة الثانية أعمال اليوم الأول من المؤتمر بدراسة أثر العسكرة، والتحالفات التسلطية، والأجهزة الأمنية في احتمالات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات السياسة على حد سواء في العالم العربي. ويناقش المحاضرون فيها التحالف التسلطي الناشئ في المنطقة، وتجارة الأسلحة، والتعاون الأمني فيها، فضلًا عن أثر هذه العوامل في الاقتصاد السياسي، والأمن الإنساني، والتنمية السوسيو-اقتصادية المحلية. أما المتحدثون في الجلسة، فهم: عبد الوهاب الأفندي، الرئيس بالوكالة لمعهد الدوحة للدراسات العليا؛ وبيت مور، أستاذ مشارك لكرسي م. أ. هانا للسياسة في قسم العلوم السياسية في جامعة كيس وسترن ريزيرف؛ ونانسي أوكيل، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز السياسات الدولية؛ وسارة ليا وتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN. ويدير الجلسة لوري كينغ، أستاذة في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة جورجتاون، وعضو مجلس إدارة المركز العربي في واشنطن.

يبدأ اليوم الثاني من المؤتمر بمقابلة خاصة مع هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية. تليها الجلسة الثالثة: "مواجهة الأخطار المتفاقمة: التغير المناخي، ومستقبل الطاقة، والأمن السيبراني"، وستُخصَّص لدراسة التهديدات الأمنية المتفاقمة الحالية والمستقبلية التي تواجه سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بخاصة من ناحية ارتباطها بأزمة المناخ المتعاظمة بسرعة، ومستقبل الطاقة وصناعة النفط في المنطقة، وصناعة الأمن السيبراني والمراقبة التي تتنامى بقوة. ويناقش المتحدثون أثر التغير المناخي، وأزمة الطاقة، وصناعة المراقبة السيبرانية، في سكان المنطقة، ويطرحون توصيات واستراتيجيات سياسية لتخفيف التغير المناخي والتأقلم معه، بهدف التقدم نحو تحول الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، ولضمان الحق في الخصوصية الرقمية وخصوصية المعلومات. وتضم منصة المتحدثين في الجلسة: عائشة السريحي، زميلة أبحاث في معهد الشرق الأوسط في الجامعة الوطنية بسنغافورة؛ ونسرين الصائم، رئيسة المجموعة الشبابية الاستشارية للسكرتير العام للأمم المتحدة في قضايا التغير المناخي، ورئيسة منظمة شباب السودان للتغير المناخي؛ ولوري هايتايان، خبيرة حوكمة الغاز والنفط والجيوسياسة، ومديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد حوكمة الموارد الطبيعية NRGI؛ ومارك أوين جونز، أستاذ مساعد لدراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة. تدير الجلسة تمارا خرّوب، مساعدة المدير التنفيذي وزميلة أولى في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن.

وتتناول الجلسة الختامية للمؤتمر "مستقبل الأمن الإنساني: مواجهة الأزمات الاقتصادية، والعنف، والحالات الصحية الطارئة، وانعدام الأمن الغذائي"، وهي قضايا متنوعة ترتبط بالأمن البشري وانعدامه في المنطقة، كمسائل الفقر، والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي، وصعوبة تأمين المياه النظيفة، والتعرض للعنف، والنزوح، ونقص الخدمات الصحية والدواء. يناقش المتحدثون أثر الفساد، والحوكمة الفاشلة، والنزاعات طويلة الأمد، والحكم التسلطي في قلة هذه الخدمات الأولية، وفي الأمن الشخصي والجماعي والاقتصادي، بخاصة عند النظر في النفقات العسكرية. ويتحدث في الجلسة كل من فيكتوريا الأعرج، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في التاريخ العمومي في مدرسة لينكولن الدولية للأعمال في جامعة لينكولن؛ ويارا عاصي، أستاذة مساعدة في مدرسة إدارة الصحة العامة والمعلوماتية في جامعة سنترال فلوريدا، وزميلة غير مقيمة في المركز العربي في واشنطن؛ وجيسيكا بارنز، أستاذة مساعدة في مدرسة الأرض والمحيطات والبيئة في جامعة ساوث كارولاينا؛ وبسمة المومني، أستاذة العلوم السياسية في جامعة واترلو. ويدير الجلسة عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليلات في المركز العربي في واشنطن.

* يمكنكم التسجيل لحضور جلسات المؤتمر عن بعد: الرابط