بدون عنوان

الندوة
الندوة
المتحدثون في ندوة: حركة حماس بعد العدوان على غزة
المتحدثون في ندوة: حركة حماس بعد العدوان على غزة
لورد حبش
لورد حبش
معين رباني
معين رباني
ليلى سورا
ليلى سورا
طارق حمود
طارق حمود
جانب من الحضور
جانب من الحضور

اختُتمت، يوم الإثنين 12 شباط/ فبراير 2024، أعمال الدورة الثانية للمنتدى السنوي لفلسطين التي ينظّمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية خلال الفترة 10-12 شباط/ فبراير 2024. وانتظمت أعمال اليوم الأخير من المنتدى في جلستين انعقدتا في مسارات فرعية متوازية، وندوتين، عقدت الأولى بعنوان "حركة حماس ما بعد العدوان على غزة"، ترأستها لورد حبش، مديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت. وفيها عرض كل من معين رباني، وليلى سورا، وطارق حمود، أفكارهم عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما بعد العدوان على غزة. 

أشار معين رباني، وهو باحث ومحلل ومعلق متخصص في الشؤون الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والشرق الأوسط المعاصر، في مداخلته، إلى تأثير عملية طوفان الأقصى وحرب غزة اللاحقة في حركة حماس. وأضاف الباحث أنه في حين لا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاج نهائي، ما دامت نتائج الصراع لم تحدد بعد، فإنه يمكن استخلاص ملاحظات مبدئية بشأن التماسك التنظيمي لحماس وقدراتها العسكرية ودورها وموقعها داخل الساحة السياسية الفلسطينية الأوسع والحركة الوطنية، وتحالفاتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية.

وفي سياق متّصل، ناقشت ليلى سورا، الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - فرع باريس، سيناريوهات ما يُسمّى "اليوم التالي"، التي تستبعد أيّ وجود لحماس، أكان سياسيًّا أم عسكريًّا. ورأت الباحثة أنه لا توجد عناصر ملموسة، يمكن أن توحي باختفاء هذه الحركة من الساحة الفلسطينية. وأضافت أنه على العكس من ذلك، فإن قدرة "كتائب القسام" على مواجهة الجيش الإسرائيلي على الأرض قد تشير إلى أن المكاسب العسكرية ستتحول إلى مكاسب سياسية. وناقشت التحديات التي واجهت حركة حماس في ضوء التغييرات السياسية التي مرت بها، خلال العقد الماضي وقدرتها على تجاوز هذه التحديات، وناقشت أيضًا جهود الحركة واهتمامها المتزايد بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

أمّا طارق حمود، الأستاذ المساعد في جامعة لوسيل في قطر، فقد أشار إلى أنه بغض النظر عن النتائج العسكرية للحرب على غزة، فإن حركة حماس برزت طرفًا قادرًا على خلط أوراق المشهد السياسي والعسكري برمته؛ وهي قدرة تجاهلها الفاعلون الفلسطينيون فترة طويلة. وأضاف الباحث أن هذا التجاهل قد يكون سببًا في الانفجار القائم اليوم، وأن من شأن هذه الحرب أن تترك تطورات عديدة في مستقبل حماس، تتركز في جانبين: الأول، متعلق بالديناميات الداخلية للحركة، وإعادة تشكلها حركةً سياسية وعسكرية. وفي هذا الجانب، قد يكون نموذج صناعة القرار الحالي موضع نقاش كبير، وهو نقاش يتمتع بحيوية عالية لدى الحركة في الأوقات الطبيعية. أما الجانب الثاني، فمتعلق بحضور حماس وطنيًا، وهو جوهر ما سعت له الحركة، منذ مشاركتها في انتخابات 2006. واختتم الباحث مداخلته بالإشارة إلى أن مستقبل حماس ودورها السياسي في إطار وطني جامعٍ وشاملٍ مسألةٌ لم يعد ممكنًا تجاهلها.