العنوان هنا
تقييم حالة 25 يونيو ، 2018

القمة الأميركية-الكورية الشمالية: تحديات الاتفاق على نزع السلاح النووي

وحدة الدراسات السياسية

هي الوحدة المكلفة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بدراسة القضايا الراهنة في المنطقة العربية وتحليلها. تقوم الوحدة بإصدار منشورات تلتزم معايير علميةً رصينةً ضمن ثلاث سلسلات هي؛ تقدير موقف، وتحليل سياسات، وتقييم حالة. تهدف الوحدة إلى إنجاز تحليلات تلبي حاجة القراء من أكاديميين، وصنّاع قرار، ومن الجمهور العامّ في البلاد العربية وغيرها. يساهم في رفد الإنتاج العلمي لهذه الوحدة باحثون متخصصون من داخل المركز العربي وخارجه، وفقًا للقضية المطروحة للنقاش..

مقدمة

بعد شكوك في إمكانية تحققها، انعقدت القمة الأميركية – الكورية الشمالية، في 12 حزيران/ يونيو 2018، في جزيرة سينتوسا بسنغافورة، وذلك بهدف التوصل إلى حل ينزع الترسانة النووية لبيونغ يانغ، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وفكّ العزلة الدولية عنها. وتمثّل القمة التي جمعت بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، أول لقاء يُعقد بين رئيس أميركي في السلطة ورئيس كوري شمالي. كما أن القمة مثّلت مفارقة صارخة بين المديح الذي كاله ترامب لأون وإشادته بذكائه وقدراته التفاوضية، والوعيد والإهانات التي تبادلها الطرفان في الأشهر الماضية، والتي وصلت إلى حد التهديد بإشعال فتيل حرب نووية. وفي حين اعتبر ترامب أن أون حظي "بفرصة ليس لها مثيل"، وبأنهما "مستعدان لبدء تاريخ جديد وكتابة فصل جديد بين البلدين"[1]، قال أون إنه وترامب قررا "تجاوز الماضي"، مضيفًا، إن "العالم سيشهد تغييرًا كبيرًا"[2].

وقد توصل الطرفان إلى اتفاق فضفاض يشوبه الكثير من الغموض؛ إذ إنه لم ينص على تعهد كوري شمالي صريح ببدء نزع السلاح النووي مباشرة، على الرغم من قول ترامب إنه يتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي "سريعًا جدًا"[3]، فضلًا عن أن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية ستبقى قائمة في الوقت الحالي، بحسب ترامب[4]. وقد أثار غموض بنود الاتفاق، وقرار ترامب تعليق المناورات العسكرية الأميركية مع كوريا الجنوبية على أساس أنها "استفزازية للغاية" وباهظة التكلفة[5]، مخاوفَ في واشنطن وبين حلفائها، من أن ترامب يقدّم تنازلات مجانية لبيونغ يانغ من دون مقابل واضح. وبحسب الاتفاق فإن الطرفين التزما إجراء مفاوضات تالية بين مسؤولي البلدين لتنفيذ ما اتفق عليه في القمة.

الاتفاق

يحدد البيان المشترك الذي صدر عن الطرفين بعد القمة هدفَها في "إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإقامة نظام سلام دائم وقوي في شبه الجزيرة الكورية". ويعلن البيان المشترك أن هذا الهدف يتحقق عبر مبدأين رئيسين، هما: التزام ترامب "بتقديم ضمانات أمنية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، مقابل تأكيد أون "من جديد التزامه الصارم والجازم بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية"[6]. أمّا كيفية الوصول إلى تحقيق ذينك المبدأين، فيتمّ عبر أربعة بنود أساسية يلتزمها الطرفان، هي[7]:

  1. "تلتزم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإقامة علاقات جديدة بين البلدين بما يتفق ورغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار.
  2. ستضم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية جهودهما لإقامة نظام سلام دائم ومستتب في شبه الجزيرة الكورية.
  3. تأكيدًا لإعلان بانمونغوم الصادر في 27 نيسان/ أبريل 2018 [كان ذلك خلال القمة التي جمعت الرئيسين الكوريين الشمالي والجنوبي] تلتزم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالعمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
  4. تلتزم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإعادة رفات أسرى الحرب/ المفقودين في العمليات، بما في ذلك إعادة الرفات الذي تم التعرف إلى أصحابه على الفور".

كما ينص البيان على التزام ترامب وأون بتنفيذ البنود الواردة في البيان المشترك "بالكامل وبشكل عاجل"، وعلى التزام الدولتين "إجراء مفاوضات متابعة بقيادة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤول رفيع مناسب من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في أقرب موعد ممكن وذلك لتنفيذ نتائج قمة الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية". وفضلًا عن ذلك، يلتزم الرئيسان "العمل على تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتعزيز السلام والرخاء والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم".

ماذا حقق ترامب وأون من القمة؟

يشترك ترامب وأون في أن كليهما يرغب في أن تُسلّط الأضواء عليه، وقد حققت لهما هذه القمة ما أرادا، خصوصًا لناحية ترسيخ صورتيهما بوصفهما زعيمين قويين في دولتيهما. ويمكن تلخيص حسابات كل طرف كالتالي:

1. حسابات ترامب

  • باعتباره نجمًا تلفزيونيًا مسكونًا بهاجس الدعاية والتسويق لصورته، فإن ترامب سعيد بما حظي به من اهتمام دولي، على أساس أنه الرئيس الأميركي الذي استطاع أن يجلب زعيم كوريا الشمالي إلى قمة مشتركة، وهو ما لم يتمكن منه أسلافه من الرؤساء الأميركيين. ويؤكد ترامب نفسه ذلك عندما نسب إلى أون قوله له إن بلديهما "لم يصلا إلى هذه النقطة من قبل". واعتبر ترامب أن الشماليين لم يكن لديهم ثقة بأيّ رئيس أميركي قبله كما هي ثقتهم به لإنجاز اتفاق، وثقتهم بقدرته على تنفيذه[8]. وإذا ما نجحت المفاوضات في المستقبل في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، فإن ذلك قد يعزز طموحات ترامب إلى الحصول على جائزة نوبل للسلام[9]، كما كان شأن سلفه، باراك أوباما.

  • سيسعى البيت الأبيض لتوظيف القمة في ترسيخ صورة ترامب على أنه زعيم جريء، قادر على صنع السلام، للاستفادة من ذلك في الانتخابات النصفية القادمة التي ستمثّل تحديًا كبيرًا للحزب الجمهوري[10].

  • قد يكون من أهداف ترامب إضعاف تحقيقات المحقق الخاص في العلاقات المزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا، روبرت مولر، وإبعاد الأضواء عنها، ولو لبضعة أيام[11].

2. حسابات أون

  • رسخت القمة زعامة أون في بلاده، خصوصًا أنه يقف إلى جانب رئيس أقوى دولة في العالم على قدم المساواة. ولم يتردد ترامب في اللعب على وتر حساسية أون هنا؛ وذلك عندما وصفه بـ "الرجل الموهوب"[12].

  • كما قدّمته القمة على أنه زعيم إقليمي وازن، يسعى رئيس الولايات المتحدة للتفاوض معه، وهو ما لم ينجح في تحقيقه والده وجدّه من قبل[13].

  • كسرت القمة، عمليًا، عزلة نظام أون الدولية.

تحفظات ومحاذير

على الرغم من إصرار ترامب على أنه حقق إنجازًا لم يسبقه إليه أحد من أسلافه، وتأكيده أنه يتوقع بدء كوريا الشمالية عملية نزع سلاحها النووي "سريعًا جدًا"، فإن الإعلان المشترك لم يتضمن تفاصيل التحقق من ذلك وضوابطه وآلياته، وتركها للمفاوضات التالية بين مسؤولي البلدين. وكان وزير الخارجية الأميركي بومبيو قد صرح قبل القمة بأن الولايات المتحدة تريد اتفاقًا يتضمن تفكيكًا كاملًا للترسانة النووية لكوريا الشمالية، على نحو قابل للتحقق، ولا يمكن الرجوع عنه أو العودة إليه[14]. ولكن الإعلان المشترك خلا من هذه اللغة القطعية تمامًا. بل إن ترامب عاد وناقض نفسه في حديثه عن توقعه بدء كوريا الشمالية نزعًا سريعًا لسلاحها النووي، وذلك عندما قال إن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلًا قبل تحقيق نزع كامل للسلاح النووي[15]. وقد أثارت اللغة الفضفاضة التي صيغ بها الإعلان المشترك مقارنات بانسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع إيران الذي توصلت إليه إدارة أوباما، وهو الاتفاق المفصّل وفيه آليات وضوابط صارمة على البرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك اعتبره ترامب ضعيفًا ولا يقدّم ضمانات كافية لعدم إعادة إيران تفعيل برنامجها النووي مستقبلًا. ويمكن تلخيص أهم التحفظات في الولايات المتحدة، حتى بين الجمهوريين، وبين الحلفاء الأميركيين على الاتفاق فيما يلي:

  • كان لافتًا أن كوريا الشمالية لم تقدّم تعهدًا واضحًا في الإعلان المشترك بتفكيك أسلحتها النووية. فصيغة البيان جاءت كما يلي: "تلتزم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالعمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية". وهو ما قد يشمل أيضًا المظلة الدفاعية النووية الأميركية في المنطقة والتي تغطي كوريا الجنوبية واليابان[16]. ولم تحمل صيغة البيان تعهدًا كوريًا شماليًا جديدًا، بل إنها أحالت إلى تعهد سابق قطعه أون في القمة التي جمعته في نيسان/ أبريل 2018 بالرئيس الكوري الجنوبي[17]. كما أن الإعلان المشترك لا ينص أبدًا على جداول زمنية لتحقيق أيّ من تلك التعهدات، ولا توجد ضمانات لتحقيق ذلك. وبحسب خبراء فإن الإعلان المشترك بدا تكرارًا باهتًا، فحسب، لوعود قديمة قطعتها بيونغ يانغ لإدارات أميركية متعاقبة وخالفتها.

  • مع أن أحد أهم مآخذ ترامب على الاتفاق النووي مع إيران يتمثّل في أنه لم ينص على كبح جماح برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية طويلة المدى، فإن الإعلان المشترك الذي صدر عن قمته مع أون لم يشِر لا من قريب ولا بعيد إلى برنامج الصواريخ الباليستية المتقدم الذي تملكه بيونغ يانغ. أقصى حد ذهب إليه ترامب في هذا السياق حديثه في مؤتمره الصحافي بعد القمة عن تعهد أون بتدمير موقع رئيس لاختبار محركات الصواريخ[18].

  • على الرغم من تأكيد ترامب أنه أثار موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية مع أون في محادثاتهما المغلقة، وتخمينه بأنه "يريد أن يقوم بالشيء الصائب"[19]، لم يتطرق الإعلان المشترك إلى هذا الموضوع.

  • يرى بعض الناقدين للإعلان المشترك وطبيعة المفاوضات وسياقها والكيفية التي جرت بها أنها منحت أون شرعية، سواء داخل بلاده، أم على المسرح الدولي. والمفارقة أن القمة جاءت بعد أيام قليلة من توبيخ الرئيس الأميركي لبعض الحلفاء الأميركيين التقليديين، ككندا وألمانيا وفرنسا، بسبب نزاعات جمركية وتجارية، ومغادرته مبكرًا لقمة السبعة الكبار التي عُقدت في كندا، ثمّ هجومه اللاحق على رئيس الوزراء الكندي واتهامه إياه بأنه "غير صادق وضعيف"[20]. كما أن التنازل الذي قدّمه ترامب لأون والمتمثّل في تعليق المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، والتي يفترض أن تجري في آب/ أغسطس 2018، رأى فيه الكثيرون تنازلًا مجانيًا بلا مقابل لكوريا الشمالية[21]. وقد فاجأ قرار ترامب الحليفَين الأميركيَين، اليابان وكوريا الجنوبية، كما فاجأ وزارة الدفاع الأميركية نفسها. وبحسب بعض المراقبين، فإن قرار ترامب تعليق المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية حيّد ورقة ضغط قوية تملكها الولايات المتحدة على بيونغ يانغ، بل حتى الصين كذلك[22].

خاتمة

لا يمكن الحكم مسبقًا بالفشل الحتمي على نتائج القمة التاريخية بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي؛ فكلاهما شخصية يصعب التنبؤ بها وبتحركاتها، ثم إنهما استثمرا شخصيًا كثيرًا فيها، فضلًا عن أن الاقتصاد الكوري الشمالي يترنح تحت وطأة العقوبات الدولية، وهو ما قد يهدد سلامة النظام هناك. لكن نجاح القمة سيعتمد بالدرجة الأولى على قيام بيونغ يانغ بتفكيك ترسانتها النووية فعليًا، وهو الأمر الذي يشكّ خبراء كثيرون في إمكانية تحققه. وفي كل الأحوال، فإن لغة الإعلان المشترك بين الزعيمين لم تشِر صراحة إلى ذلك وعلى نحو مباشر، بقدر ما تحدثت عن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية كلها، وهو ما يتضمن الترسانة النووية الأميركية هناك. أضف إلى ذلك أن كوريا الشمالية، ستصرّ على فكّ عزلتها، وضمان أمن نظامها، فضلًا عن تحقيق ازدهار في اقتصادها المنهار.

ويبدو أن ترامب يراهن في مفاوضاته على غريزته التي طالما يتحدث عنها ويمتدحها، فقد تحدث في مؤتمره الصحافي بعد القمة عن "الرابطة الخاصة للغاية"[23] التي طوّرها مع أون من خلال المفاوضات، مع أنهما كان تبادلا الشتائم والإهانات قبل أشهر فقط. ثمّ إن القمة المباشرة بين ترامب وأون، والحديث الإيجابي لترامب عن الأخير قد يضعف العقوبات الدولية التي هندستها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية، حتى قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي. فروسيا والصين تحديدًا قد تتذرعان بالقمة لتخفيف الحصار على كوريا الشمالية.

ويواجه ترامب معضلة أخرى تتمثّل في إصرار أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي على ضرورة عرض أيّ اتفاقية مستقبلية مع بيونغ يانغ على المجلس لإقرارها بصيغة معاهدة، وحينها ستحتاج إلى موافقة ثلثي الأعضاء من أصل مئة، وهو ما يحتم تعاونًا ديمقراطيًا، فضلًا عن إرضاء المتشددين في هذا الموضوع من أعضاء الحزب الجمهوري. وإذا ما لجأ ترامب إلى الحيلة التي اعتمدها أوباما من قبل، وهي تقديم الاتفاقية بوصفها تشريعًا للكونغرس، للموافقة عليها أو رفضها بأغلبية بسيطة[24]، فإنه سيكون قد ناقض انتقاداته لإدارة أوباما لفعلها ذلك، ثمّ إن ذلك سيجعل أيّ اتفاق عرضة للإلغاء في حال وصول إدارة ثانية، كما فعل هو مع الاتفاق النووي مع إيران، وفي الحصيلة، سيقوّض إحدى ذرائعه بأنه هو الرئيس القادر على التوصل إلى اتفاقات قوية ودائمة. كما أن أيّ ضمانات أمنية سيقدّمها ترامب لنظام أون لن تكون لها قيمة، وإذًا، فإنه قد لا يكون هناك اتفاق أصلًا.

[1] “Press Conference by President Trump,” The White House, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/c63H7V

[2] “Remarks by President Trump and Chairman Kim Jong Un of the State Affairs Commission of the Democratic People’s Republic of Korea Before Expanded Bilateral Meeting,” The White House, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/aGxP38

[3] “Press Conference by President Trump.”

[4] Ibid.

[5] Nancy Cook, Louis Nelson & Nahal Toos, “Trump pledges to end military exercises as part of North Korea talks,” Politico, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/V4rXLQ

[6] انظر النص الكامل للاتفاق باللغة الإنكليزية في:

“Joint Statement of President Donald J. Trump of the United States of America and Chairman Kim Jong Un of the Democratic People’s Republic of Korea at the Singapore Summit,” The White House, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/MdPsa6

انظر الترجمة العربية للنص في: "البيان المشترك بعد قمة ترامب وكيم"، رويترز، 12/6/2018، شوهد في 24/6/2018، في: https://goo.gl/FEuK9J

[7] Ibid.

[8] “Press Conference by President Trump.”

[9] Stephen Collinson, “What really came out of the Trump-Kim summit,” CNN, June 13, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/wjeoda

[10] Ibid.

[11] Ibid.

[12] “Press Conference by President Trump.”

[13] Collinson.

[14] “Press Briefing by Secretary of State Mike Pompeo,” The White House, June 11, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/ohR91u

[15] “Press Conference by President Trump.”

[16] Matt Spetalnick & David Brunnstrom, “Trump’s North Korea summit falls short of Nixon-goes-to-China moment,” Reuters, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/RTHShG

[17] David Nakamura et al., “Trump-Kim summit: Trump says after historic meeting, ‘We have developed a very special bond’,” The Washington Post, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/gzWJz1

[18] “Press Conference by President Trump.”

[19] Ibid.

[20] Joshua Caplan, “Trump Blasts ‘Very Dishonest and Weak’ Trudeau for ‘False Statements’ on Trad,” Breitbart, June 9, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/xonfDj

[21] Cook, Nelson & Toos.

[22] Nakamura et al.

[23] “Press Conference by President Trump.”

[24] Elana Schor & Burgess Everett, “Republicans demand vote on any North Korea deal,” Politico, June 12, 2018, accessed on 24/6/2018, at: https://goo.gl/A7GgpM