على عكس الرؤى السائدة، تعيد هذه الدراسة النظر في ما بات يعتبر ترسيمات ديموغرافية في المجتمعات العربية، من خلال أطروحة تتأسّس على ثلاث مراحل بدلًا من مرحلتين فحسب: مرحلة الانتقال الديموغرافي، ثم مرحلة الانتقال الديموغرافي العكسي، وأخيرًا مرحلة العودة إلى الانتقال الديموغرافي. وإذ تعتبر الدراسة أنّ مرحلة ركود الانتقال الديموغرافي، أو حتى الانتقال الديموغرافي المضاد، ليس من شأنها أن تبشر بالخير في البلدان العربية، مثلما أنها تشدّد على التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الكارثية لجائحة كورونا، فإنها تدعو إلى حشد المجتمع العلمي الديموغرافي العربي لإنشاء نماذج إسقاط مناسبة، تأخذ في الاعتبار هذه الآثار الديموغرافية المستجدّة، وتتجاوز السيناريوهات الحالية، سواء تلك الخاصة بالدول أو بالمنظمات الدولية، التي عفا عليها الزمن.
* هذه الدراسة منشورة في الكتاب السنوي الخامس 2020 من دورية "
استشراف" (الصفحات 9- 29)، وهي مجلة محكّمة للدراسات المستقبلية والاستشرافية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات
مرة كل سنة.
** تجدون في موقع دورية "استشراف" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.