العنوان هنا
دراسات 02 يونيو ، 2022

منظومة العلم والتقنية في الوطن العربي: الواقع والمستقبل

موزة بنت محمد الربان

رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، الدوحة – قطر.

خلال العقود الخمسة الأخيرة، تضاعف الإنتاج العربي من البحوث المنشورة نحو ستين مرة. وبين عام 2001 ومنتصف 2021، صدر عن الدول العربية مجتمعة نحو 688230 ورقة بحثية في مختلف التخصصات. فقد تزايدت من نحو 8000 ورقة في عام 2001 إلى نحو 100 ألف ورقة في عام 2020؛ أي إنها تضاعفت بنحو 12 ضعفًا خلال العقدين الماضيين فقط. ويدل هذا على زيادة في عدد الباحثين والجامعات والمؤسسات البحثية، وفي الإنفاق على البحث والتعليم.

من المعلوم أنّ النشاطات العلمية تتأثر في أيّ بلدٍ بما ينتجه العلميون في مختلف بلدان العالم. كما أدّت وسائل الاتصال الحديثة إلى زيادة مفهوم عالمية العلم. وتبقى المنافسة الصناعية عاملًا ومُحرّكًا أساسيًا في توجيه البحوث العلمية ونوعيتها في أي دولة، بحسب ما تضعه من أهداف لسياسات العلم لديها. بيد أنه لا يبدو أنّ بلداننا العربية قد وضعت وحدّدت هدفًا أو أهدافًا لسياسة العلم لديها. ومن ثمّ، تأتي هذه الدراسة التي نأمل من خلالها توضيح هذا الوضع وتبيان امتلاك الدول العربية قدرات النهوض والانطلاق في المستقبل ومقوماته، إذا هي أحسنت إدارتها حتى تحقق الفوائد المرجوّة من العلم والبحث.


* هذه الدراسة منشورة في الكتاب السنوي السادس 2021 من دورية "استشراف" (الصفحات 11- 37)، وهي مجلة محكّمة للدراسات المستقبلية والاستشرافية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا مرة كل سنة.
** تجدون في موقع دورية "استشراف" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.