الثورة اليمنية: الخلفية والآفاق

22 نوفمبر،2012
المؤلفون

يقدم كتاب "الثورة اليمنية: الخلفية والآفاق" (494 صفحة من القطع الكبير) معلومات وتحليلات غنية تساعد في دراسة المجتمعات العربية دراسة علمية معمقة من شأنها الإسهام في بلورة أفكار ونظريات عن بناء الدولة الحديثة بعد سقوط نظم الاستبداد.

تمثّل الثورة اليمنية ظاهرة بارزة في الربيع العربي، الأمر الذي يجعل دراستها وتحليلها والتعرّف إلى تداعياتها في المستقبل أمرًا مهمًّا على صعيد البحث العلمي، بهدف استنباط الدروس والعِبر الفاعلة في واقع اليمن ومستقبله اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا وقانونيًّا، خاصّة أنّ الثورة أفرزت وجوهًا جديدة على الساحة، وظهر فاعلون غير رسميين لهم شأنهم في الفعل السياسي، إلى جانب الوجوه التقليدية في الداخل والخارج. ولأنّ الواقع اليمني بمكوّناته الحداثية لم يترسّخ بعد، حيث مفاعيل البنى التقليدية لا تزال حاضرة في الدولة والمجتمع، ولأنّ إمكانات اليمن المادية أهدرها نظام شكّل وجوده عدوانًا على المجتمع، يتطلّب البناء السياسي والاقتصادي المقبل رؤية إستراتيجية لترتيب النظام الحاكم وفلسفته السياسية في إطار بناء دولة مدنية ديمقراطية. من هنا كان هدف الباحثين تقديم رؤية معمّقة لممكنات التحوّل السياسي في اليمن ولبناء الدولة، مرتكزة على دراسات علمية، لتُخرج اليمن من أزمته.

حرر هذا الكتاب وساهم فيه فؤاد عبد الجليل الصلاحي، وشارك في كتابة أبحاثه أحد عشر باحثًا هم: قادري حيدر، عبد السلام المحطوري، عبد الباري الطاهر، عيدروس النقيب، فضل الربيعي، عبد الله العاضي، علي الوافي، محمد الأفندي، عبد الكريم غانم، يحيى الريوي، ماجد المذحجي. وقد تناولوا الثورة اليمنية بمقدماتها ومجرياتها ومقاصدها، ودرسوا مسألة نشوء الدولة في اليمن، والتفاعلات الإقليميّة والدوليّة تاريخيًّا، والمجتمع المدني اليمني ودوره في الثورة، والتحديات التي تواجه الثورة، والحراك الجنوبيّ ومخاطره، والاقتصاد اليمنيّ، والقبيلة اليمنيّة وموقعها في التغيير السياسيّ، والشباب ووسائل التواصل الاجتماعيّ. وتقدم هذه البحوث تحليلًا موضوعيًّا لمسارات الثورة اليمنية وآفاقها استنادًا إلى المعرفة النقديّة لمكونات المجتمع اليمني السياسيّة والقبليّة والبشريّة.

اقــرأ أيضًــا

 

فعاليات