الأزمة الأوكرانية وصراع الشرق والغرب: جذور المسألة ومآلاتها

05 نوفمبر،2015
المؤلفون
الكلمات المفتاحية

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الأزمة الأوكرانية وصراع الشرق والغرب: جذور المسألة ومآلاتها، للباحث محمد الكوخي. ويشتمل هذا الكتاب على 208 صفحات من القطع المتوسط، وهو يحاول دراسة مختلف جذور الأزمة الأوكرانية الحالية في مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي بعدها الجيوسياسي الدولي وتوازنات القوى بين روسيا والغرب، ويسعى لاستشراف آفاق هذه الأزمة ومآلاتها المستقبلية.

جاء الكتاب في ستة فصول وخاتمة، وقد تحدث الفصل الأول منه "السياق العامّ لحوادث ميدان الاستقلال واندلاع الأزمة" عن الأسباب التي قادت إلى اندلاع أحداث ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف، وعن أنّ مراقبين للشأن الأوكراني قالوا إنّ الجموع التي خرجت ضدّ الرئيس يانكوفيتش كانت أكبر الجماهير منذ اندلاع الثورة البرتقالية عام 2004. ويستعرض المؤلف الأحداث وصولًا إلى ليلة 21 كانون الثاني/ يناير 2014؛ إذ حصل أكبر اشتباك بين المعارضين وقوات الشرطة نجم عنه سقوط عدد من القتلى. وبعد هذ الانفجار، حدث تدخّل من القوى الدولية أدّى إلى اتفاق بين المعارضة والحكومة.

وفي الفصل الثاني "بنية المجتمع الأوكراني: الدولة المركّبة"، يقدم المؤلف عرضًا لتاريخ الدولة الأوكرانية الحديثة منذ الثورة البلشفية عام 1917، لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن التعددية في أوكرانيا بوصفها بلدًا ذا قوميات ولغات متعدّدة. ويرتبط انتشار اللغة على نحوٍ وثيقٍ بالحكم القيصري في روسيا، وبالثورة البلشفية، وبالانفصال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991 أيضًا.

أمّا الفصل الثالث "بنية النظام السياسي في أوكرانيا: النظام الأوليغارشي"، فجرى فيه استعراض لتاريخ الحركات السياسية في أوكرانيا منذ سبعينيات القرن العشرين، وتركيز في صعود الطبقة الأوليغارشية من رحم الحزب الشيوعي التي استولت على مُقدّرات البلاد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ومن ثَمّ هيمنت على الحياة السياسية في البلاد.

وأمّا الفصل الرابع "صراع الشرق والغرب: جدلية الداخل والخارج"، فقد جرى فيه عرضٌ لأهم الصراعات في الطبقة الأوليغارشية الحاكمة، وللصراع بين أنصار التعاون مع روسيا وأنصار الانفتاح عن الغرب. وفي الفصل الخامس "صعود الفاشية الجديدة واليمين القومي المتطرف: ضريبة فشل السياسة"، يستعرض المؤلف الحركات اليمينيّة في أوكرانيا، ذاكرًا مرجعيّتها الفكرية، وعلاقتها بالنازية، والعوامل التي ساعدت على بروزها قوَّةً سياسيةً كبيرةً في البلاد، وعلى بروز تيار قومي روسي راغب في الانفصال، وانتشار "الربيع الروسي" في بعض المدن الأوكرانية في مقابل "الربيع الأوكراني".

ويُختتم الكتاب بالفصل السادس "سيناريوات الأزمة ومآلاتها: تقسيم المصالح أم تقسيم البلاد؟" وفيه يستشرف الكاتب السيناريوات التي تتجه نحوها البلاد بعد تطور الأزمة وحصول اشتباكات مسلّحة تُهدد بحصول حرب أهلية، ولا يفوت الكاتب استعراض أبرز المليشيات المسلحة التي برزت في هذه الأزمة، وأهمّ الجهات التي تُتَّهم بالوقوف خلفها وتسليحها ودعمها.

اقــرأ أيضًــا

 

فعاليات