​في سياق التوتر الذي يطبع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، والذي بلغ ذروته بإعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يوم 3 كانون الثاني/ يناير 2016 ردًا على مهاجمة سفارتها وقنصليتها وإحراقهما في طهران ومشهد؛ ونظرا لأهمية الموضوع وتداعياته المحتملة على أمن دول الخليج واستقرارها، وتأثيراته في مجمل الأوضاع والأزمات الإقليمية والمواقف العربية والدولية، عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوة أكاديمية حول العلاقات السعودية - الإيرانية، وذلك يوم الثلاثاء 19 كانون الثاني / يناير 2016 في قاعة المختصر بفندق ريتز كارلتون في الدوحة.

تناولت الندوة أسباب التوتر الأخير في العلاقات بين السعودية وإيران، وآثاره المحتملة في البلدين والمنطقة، كما حاول المشاركون في الندوة تفسير دواعي الموقف السعودي والمواقف داخل إيران من الأزمة، وخيارات التصعيد والتهدئة بين البلدين. كما سللطت الندوة الأضواء على موقف إدارة الرئيس أوباما من الأزمة الراهنة، وناقشت  انعكاسات أي تصعيد على بنية النظامَين الإقليمي والدولي.

وشارك في الندوة نخبة من الباحثين والمختصين في الشأنين الإيراني والعربي وفي مواضيع العلاقات الدولية في المنطقة.

وتندرج هذه الندوة ضمن الندوات التي يعقدها المركز العربي، وتخصص لمناقشة موضوعات راهنة، تهدف إلى إحاطة المواطن العربي بمقاربات وتحليلات معمقة عن قضايا تهمه وذلك بمشاركة باحثين وجامعيين من المنطقة العربية والعالم. وكان المركز العربي عقد في الآونة الأخيرة سلسة ندوات تناولت قضايا راهنة مثل: "اليمن بعد العاصفة"، "تداعيات انخفاض أسعار النفط"، "الاتفاق النووي الإيراني"، "التدخل العسكري الروسي في سورية" وغيرها.

 

للاطلاع على الورقة الخلفية للندوة، انقر هنا