​عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوةً  بعنوان "تداعيات انخفاض أسعار النفط على الدول المصدرة" يوم السبت 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في قاعة المختصر بفندق الريتز كارلتون الدوحة. ويشارك في الندوة عدد من الخبراء والباحثين المتخصصين بمجال النفط والطاقة.
تأتي هذه الندوة في سياق انخفاض كبير لأسعار النفط التي بلغت أدنى مستوًى لها في مطلع أيلول/ سبتمبر 2015، عندما لامست سعر 40 دولارًا للبرميل الواحد، وذلك نزولًا من 110 دولارات في الشهر نفسه عام 2014.
تُلقي ندوة المركز العربي الضوء على العوامل المتحكمة في تحديد سعر برميل النفط صعودًا وهبوطًا، ورصد تداعيات الانخفاضات المتتالية في أسعاره منذ نهاية عام 2014 على الدول المصدرة التي تعتمد اقتصاداتها على الإيرادات النفطية، وانعكاس تراجع هذه الإيرادات على البرامج والخطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشبكات الدعم الاجتماعي وقدرات هذه الدول على توافر الخدمات، ومدى تأثيرها في تحريض احتجاجات اجتماعية في بعض هذه الدول، ومدى قدرة البلدان المصدرة على تحمل هذا الانخفاض، وسياساتها تجاه كل هذه الآثار، وتأثير انخفاض الأسعار في الدول المستهلكة. وتناقش الورشة هذه الآثار في بعض الدول المصدرة؛ مثل بعض دول مجلس التعاون، والعراق، والجزائر، وروسيا.
كما ناقش الخبراء المشاركون أسئلةً أساسيةً من قبيل: هل تقف عوامل العرض والطلب وراء الانخفاض الأخير الشديد في الأسعار؟ أم هل توجد عوامل سياسية تقف وراءه كما يشاع؟ وهل لانخفاض الأسعار تأثيرات في السياسة الخارجية لبعض هذه الدول مثل روسيا وإيران؟ وما هو المسار المتوقع لأسعار النفط مستقبلًا؟ وهل يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إعادة رسم الخريطة السياسية في دول الأزمات العربية (سورية، واليمن، والعراق)؟ وكيف يمكن أن يؤثِّر هذا الانخفاض في موازين القوى السياسية والعسكرية بالنسبة إلى هذه الدول؟