قدّم  الدكتور محجوب الزويري، رئيس قسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر، يوم الاثنين 6 شباط / فبراير 2012 بقاعة المكتبة في المركز محاضرة فكرية بعنوان "إيران "الثورة" وعام على ثورات العرب: ملاحظات عن السياسة الخارجية ومآلاتها". تناول فيها المواقف الإيرانية من الثورات العربية خلال عام 2011، مشيرا في البداية إلى أن إيران تفاجأت بالربيع العربي كما تفاجأت به أنظمة الدول التي شملها الربيع العربي والعالم ككل.

وعرض الدكتور الزويري المواقف الإيرانية من الثورات العربية ابتداءً من الثورة التونسية، حيث ذكر أن التعليقات الإيرانية كانت مقتضبة، لكن الثورة المصرية أحدثت الصدمة الكبرى في الذهنية الإيرانية، على اعتبار أن النخب الإيرانية كانت ترى في مصر دولة "ندًا" في الحضارة والثقافة تاريخيًّا، وكانت تستخدم هذا البعد في الخطاب الداخلي ضد الغرب كأحد أبرز مصادر شرعيتها من خلال استمرارها في انتقاد أخطاء النظام المصري بسبب تقاربه مع إسرائيل، وكان هذا الخطاب يعزز الشرعية الداخلية للنظام الإيراني. أما الحالة الليبية، فهي لم تحتل مساحة كبيرة من اهتمام وتعليقات النخبة الإيرانية بسبب تواضع العلاقات بين طهران وطرابلس على خلفية قضية موسى الصدر، إلا أن الاهتمام الإيراني بالثورة الليبية تركز في انتقاد تدخل حلف الناتو وانتقاد الولايات المتحدة.