​​شكَّل سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي المعروفة باسم "أنصار الله"، نقطة تحوُّلٍ في الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاع الثورة في شباط/ فبراير 2011. وازداد المشهد تعقيدًا مع انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي ودفع حكومته إلى الاستقالة عقب اقتحام دار الرئاسة في كانون الثاني/ يناير 2015. وازدادت حدَّة الصراع مع محاولة الحوثيين وحليفهم الإقليمي إيران الهيمنة على اليمن وتحويله إلى محطةٍ أخرى تهدّد أمن دول الخليج العربية واستقرارها. وقد أدّت هذه التطورات إلى ردود فعلٍ إقليميةٍ جادةٍ تمثّلت بتدخلٍ عسكري قام به تحالف "عاصفة الحزم" الذي ضمّ عشر دول تقوده السعودية، ويسعى لوضع حدٍ للتدخل الإيراني، وإعادة التوازن في اليمن، ودفع الحوثيين إلى العودة إلى الحوار لإيجاد حلٍ سياسي للأزمة اليمنية.
ونظرًا لأهمية الأحداث التي تجري في اليمن، والتي تمثل اختبارًا لتماسكه الوطني والاجتماعي وقدرة القوى السياسية على التوصل إلى تسويات تُنقذ البلاد من التمزق والتشرذم والاقتتال الأهلي، وانعكاسات ذلك على الأمن العربي عمومًا والخليجي خصوصًا، وفي إطار اهتمامه في البحث في أهم القضايا العربية الراهنة، عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوةً أكاديميّةً بعنوان: "اليمن بعد العاصفة"، وذلك في يوم السبت الموافق 25 نيسان/ أبريل 2015 في فندق الشيراتون في الدوحة.
وشارك في الندوة عددٌ من الباحثين المتخصصين في القضايا العربية والشأن اليمني، ومنهم: عزمي بشارة، وراجح بادي، وفهد العرابي الحارثي، وخالد الدخيل، وأنور الرواس، وعبد الباقي شمسان، وعبد الله بن هذال، وميساء شجاع الدين، وحسن جوهر، وعمر عبد العزيز، ونبيل البكيري، ومحمد المسفر، وجابر الحرمي، ومروان قبلان، وفؤاد الصلاحي، وعبد الناصر المودع، وناصر الدويلة، وعبد السلام محمد، وخالد الجابر، وحامد العبد الله، وعبد الله البادي، وخالد الآنسي، ووسيم القرشي، ونورية الأصبحي، وجمال المليكي، وأحمد الشلفي، واندرياس كريغ، وخالد طاشكندي، وغيرهم.
وألقي المتحدثون الضوء على التحوّلات التي يشهدها اليمن على خلفية صعود الحوثيين والتدخل الإيراني وردّ الفعل الخليجي، كما يناقشون مجمل القضايا المرتبطة بذلك بما يتضمنه من ديناميات الصراع الداخلي في اليمن، وانهيار الدولة وصعود سُلطة الميليشيات، والسياقات الدولية والإقليمية للصراع.

للاطلاع على الورقة الخلفية للندوة وجدول أعمالها والمشاركين فيها، انقر هنا