بدون عنوان

جانب من أعمال اليوم الثاني للمؤتمر
جلسة
جلسة "الحرب الهجينة: الميليشيات والدول (الأجنبية)"
من جلسة "القتال والسياسة الدّولية"
إحدى المحاضرين في جلسة: "من ميليشيا إلى جيش"

تواصل، اليوم الأحد 23 شباط/ فبراير 2020، أعمال مؤتمر "ميليشيات وجيوش: تطورات الأداء القتالي والسياسي للحركات والمؤسسات المسلحة"، الذي تنظمه وحدة الدراسات الاستراتيجية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

استُهلّت الجلسة الثالثة، وعنوانها "الحرب الهجينة: الميليشيات والدول (الأجنبية)"، بمداخلة لأنطوني تشيمنتي عنوانها "الإمارات العربية المتحدة والحرب بالوكالة في اليمن: الدور العسكري والسياسي للميليشيات المسلحة"، طرح فيها كيفية تأثير الدعم العسكري الإماراتي في تنمية القدرات القتالية لقوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية وقوات النخبة الشبوانية في اليمن من خلال التركيز على متغيرات تأثير التجنيد والتدريب والدعم الواسع المقدم لهذه الميليشيات.

وقدم كوكتوغ سونمز ورقة بعنوان "المقاتلون الشيعة الأجانب في الحرب الأهلية السورية: الميليشيات واستراتيجيات التجنيد ودور إيران الإقليمي"، تساءل فيها عن الاستراتيجيات الإيرانية المعتمدة للإبقاء على النظام في سورية والتي تتركز بالأساس في استخدام الوكلاء/ ميليشيات مقاتلة. وناقش طموحات إيران الإقليمية وتأثيرات ذلك في آفاق الحرب في سورية.

وختم أسامة الكعبار الجلسة بورقة بعنوان "ميليشيا ’الجيش الوطني الليبي‘"، طرح من خلالها تحدّيًا لمقولة وطنية الجيش الوطني الليبي وعكسه إرادة الشعب الليبي. وركز على القدرات القتالية لهذا الجيش وتأثير شبكات الرعاية الأجنبية في ذلك.

وجرى عقد الجلسة الرابعة بعنوان "القتال والسياسة الدّولية"، والتي تضمنت ثلاث مداخلات، افتتحها توماس جونسون بمداخلة بعنوان "طالبان الأفغانية: تطور الأداء العسكري والسياسي"، طرح خلالها تطور حركة طالبان من مجموعة صغيرة إلى واحدة من أشد الأطراف المتمردة قدرة على الابتكار والتكيف في التاريخ الحديث، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات استمالة الأهالي وإقامة حكم بسيط وفعال على المستوى المحلي.

ثم قدمت آنا بولاخ مداخلة بعنوان "بناء القدرة على الصمود ردًّا على الحرب الروسية غير المتكافئة"، ركزت فيها على القدرات المعلوماتية لروسيا التي مكنتها من تحقيق أهداف عسكرية مهمة في أوكرانيا. وحاولت الكشف عن أشكال الحرب السيبرانية التي تقودها روسيا بكثافة في أوكرانيا من أجل زعزعة الاستقرار.

وختم ديفيد دارشياشفيلي الجلسة بمداخلة عنوانها "أغسطس 2008: ذروة الحرب الهجينة بين روسيا وجورجيا"، ناقشت إشكالية المواجهة المستمرة بين روسيا وجورجيا التي صنفها الباحث باعتبارها حربًا هجينة. وخلصت، من خلال هذا المثال، إلى أن حركات التمرد التي تنشأ بتحريض من الخارج، أو تتلاعب بها قوى أجنبية، لا تحقق نتائج حاسمة إلا إذا كانت مؤسسات الدولة المستهدفة ضعيفة.

أما الجلسة الخامسة والأخيرة في اليوم الثاني، فعنوانها "من ميليشيا إلى جيش". واستهلّها حامد علي بورقته "قوات الدعم السريع السودانية: من ميليشيا إلى جيش"، التي ناقشت نموذج قوات الدعم السريع في السودان باعتبارها نموذجًا لميليشيات قبلية محلية تحوّلت إلى جزء مهمّ من الجيش السوداني ذي دور مؤثر في العملية السياسية الداخلية وله علاقات خارجية مستقلة.

وقدمت تيّانا رييفيتش ورقة مشتركة مع فيليب إيدوس بعنوان "روابط معقدة: التفكيك الفاشل للوحدات شبه-العسكرية في صربيا"، طرحت الإشكالات المتعلقة بمسار إعادة إدماج الوحدات شبه العسكرية في جهاز الدولة والمجتمع بعد الحرب وبعد النظام الاستبدادي في صربيا. وركزت على مشاكل بقاء العديد من مجالات القطاع الأمني من دون أن تحاسبها النخب السياسية الجديدة، بسبب طبيعة الانتقال السلمي الذي حصل في صربيا والذي قام على مصالحة بين النخب الجديدة والنخب القديمة.

ثم ختم ألان حسانيان بورقة مشتركة مع غاريث ستانسفيلد عنوانها "من متمردة إلى نظامية: الآثار العسكرية والسياسية لتحوّل قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق"، طرحت تطور قوات البيشمركة وتقييم قدراتها القتالية ومستقبلها في ضوء التغيرات الحاصلة في العراق وكيفيات تحوّلها من ميليشيات حزبية غير تابعة للدولة إلى تنظيم عسكري رسمي لإقليم كردستان العراق ضمن عراق فدرالي.