بدون عنوان

جانب من جمهور المدرسة الشتوية
جانب من جمهور المدرسة الشتوية
عبد الوهاب الأفندي يقدم محاضرة عامة بعنوان
عبد الوهاب الأفندي يقدم محاضرة عامة بعنوان "محاربة طواحين الهواء: الشعبوية وسرديات المؤامرة"
دانييل ستوكيمر يقدم محاضرة عامة بعنوان
دانييل ستوكيمر يقدم محاضرة عامة عبر زووم بعنوان "السياسة المُعدية: أثر جائحة كوفيد-19 في داعمي الشعبوية"
بول تاغرت يقدم محاضرة عامة عبر زووم بعنوان
بول تاغرت يقدم محاضرة عامة عبر زووم بعنوان "ثعالب في قنّ الدجاج؟ ثلاث استراتيجيّات للشعبويين في الحُكم"
كريستوبال كالتواسر يقدم محاضرة عامة بعنوان
كريستوبال كالتواسر يقدم محاضرة عامة بعنوان "الركوب على الموجة الشعبوية: مأزق التيارات اليمينية"
عبد الله ساعف يقدم محاضرة عامة بعنوان
عبد الله ساعف يقدم محاضرة عامة عبر زووم بعنوان "عن شعبويات العالم العربي"
عبد الكريم أمنكاي يقدم محاضرة عامة بعنوان
عبد الكريم أمنكاي يقدم محاضرة عامة بعنوان "الإعلام وصعود الشعبوية: هل من علاقة؟"
نونا مايير تقدم محاضرة عامة بعنوان
نونا مايير تقدم محاضرة عامة عبر زووم بعنوان "شعبوية اليمين الراديكالي في فرنسا: من لوبان إلى زِمور"

تستمرّ أعمال الدورة الثالثة للمدرسة الشتوية التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بعنوان "الشعبوية: أنماط ونماذج"، والتي انطلقت يوم الثلاثاء، 4 كانون الثاني/ يناير 2022، بحضور المشاركين والمحاضرين والمعقّبين عن بُعد، وحضوريًّا في مقرّ المركز في الدوحة.

افتُتح اليوم الثاني للمدرسة الشتوية، الأربعاء 5 كانون الثاني/ يناير، بمحاضرةٍ للدكتور عبد الوهاب الأفندي، أستاذ العلوم السياسية ورئيس معهد الدوحة للدراسات العليا بالوكالة، عنوانها "محاربة طواحين الهواء: الشعبوية وسرديات المؤامرة"، سعى من خلالها إلى تفكيك السرديات الاعتيادية للخطاب الشعبوي الحديث، وحاجّ بأنّ سرديات المؤامرة المتعلّقة بانعدام الأمن ضرورية لتوسّع بعض الحركات الشعبوية الرئيسة في الغرب، وأشار بإيجاز إلى الاتّجاهات الشعبوية المماثلة في المنطقة العربية، وإلى الطريقة التي تنشر بها هذه الحركات روايات مماثلة لرواية "المؤامرات الكونية" لإضفاء شرعية على سلوكها، ولخّص أنه على عكس المنظّرين الذين يشيرون إلى عقلانية الاتّجاهات الشعبوية، فإنّ الشعبوية بطبيعتها مناهضة للعقلانية.

واختُتم اليوم الثاني بمحاضرةٍ بعنوان "السياسية المُعدية: أثر جائحة كوفيد-19 في داعمي الشعبوية"، قدّمها أستاذ كرسي أبحاث أديناور في دراسات الديمقراطية الإمبريقية والأستاذ في قسم الدراسات السياسية في جامعة أوتاوا بكندا، دانييل ستوكيمر، الذي اتّخذ من الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، مثالًا عن الشعبوية اليمينية النموذجية، فبيّن - بناءً على بحثٍ مسحي - أنّ لأسلوب بولسونارو الخطابي ومقاربته لإدارة الأزمة عواقب على النماذج السلوكية لمناصريه، وأنّ لهذه العواقب نفسها نتائج ضمنية، أيضًا، في مجال الصحة العامة؛ ذلك أنّ نسبةً ضئيلة فحسب من مناصري بولسونارو ترى أنّ الجائحة تعدّ تحدّيًا جوهريًا في البلاد، وأنها أقلّ قلقًا من خطر الإصابة، فلا تميل إلى ارتداء الأقنعة الواقية أو الكمامات. وخلص ستوكيمر إلى أنّ هنالك صلة سببيّة واضحة بين الخطاب الشعبوي وسلوك المناصرين الشعبويين؛ ما يؤثّر بدوره في الحياة والموت.

وفي اليوم الثالث، الخميس 6 كانون الثاني/ يناير، ألقى أستاذ العلوم السياسية بجامعة ساسكس في المملكة المتّحدة، بول تاغرت، محاضرةً بعنوان "ثعالب في قنّ الدجاج؟ ثلاث استراتيجيات للشعبويين في الحكم"، تناول فيها التجارب الأخيرة للشعبوية في أنحاء العالم، هادفًا إلى تطوير تصنيف للاستراتيجيات الشعبوية، في التعامل مع النجاح الانتخابي والوصول إلى الحكم. وحاجّ تاغرت بأنّ العنصر المناهض للمؤسسة لدى الشعبوية يطرح تحدّيًا بعينه أمام الشعبويين ذوي المناصب، يتعلّق بكيفية محافظتهم على أوراق اعتمادهم الشعبوية مع بقائهم جزءًا من المؤسسة التي يناهضونها، ويدفعهم ذلك إلى تبنّي استراتيجيات مختلفة، من قبيل تخلّيهم عن شعبويّتهم، أو إعادة تشكيل مؤسسات الحكم أو محاولة تغييرها، أو تصرّفهم بوصفهم جزءًا من المعارضة.

وفي ختام اليوم الثالث، قدّم كريستوبال روفيرا كالتواسر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة دييغو بورتاليس في سانتياغو بتشيلي، محاضرةً بعنوان "الركوب على الموجة الشعبوية: مأزق التيارات اليمينية"، طرح من خلالها أسئلة حول العلاقة بين مستقبل الديمقراطية الليبرالية والنظام الدولي وبين مدى استعداد التيارات اليمينية الصاعدة في أوروبا وخارجها لتبنّي الأجندة التي يطرحها اليمين الراديكالي الشعبوي، حيث أشار إلى التحدّي الذي يواجهه اليمين الأوروبي السائد. وعرض كالتواسر نتائج دراسات لحالات كيفية وعددًا من نتائج التحليلات الكمية، تُظهر أنّ اليمين الأوروبي المتصدر المشهد يعاني مأزق الحاجة إلى التكيف مع مخرجات الثورة الصامتة التي شهدت انتشار قيم ما بعد المادية، والليبرالية والحضرية، وردَّ الفعل الملحوظ المتمثّل في الثورة الصامتة المضادة التي أنتجت عددًا لا يُحصى من الأحزاب اليمينية المتطرفة، والتي قدّمت إجابات شعبوية للعديد من المشكلات السياسية التي تشهدها القارة الأوروبية.

وفي اليوم الرابع، السبت 8 كانون الثاني/ يناير، قدّم الدكتور عبد الله ساعف، أستاذ العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة محمد السادس (أكدال – الرباط) محاضرة بعنوان "عن شعبويات العالم العربي"، عرض فيها الظاهرة الشعبوية في السياق العربي، مؤكدًا أنها ليست عنصرًا ثابتًا، بل هي عملية مرتبطة بعناصر خاصة بها، على سبيل المثال، تتميز الشعبوية في تونس بطابع خاص يميزها من باقي الشعبويات حول العالم، ويبرز ذلك من التشابه الواضح مع النظام السلطوي السابق. وفي اليوم الخامس، الأحد 9 كانون الثاني/ يناير، قدّم الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ العلوم السياسية المساعد في معهد الدوحة للدراسات العليا، محاضرة بعنوان "الإعلام وصعود الشعبوية: هل من علاقة؟"، بحث فيها العلاقة بين تلازم التصويت لأحزاب اليمين الشعبوي وبروز قضاياهم في المنصّات الإعلامية.

وافتُتح اليوم السادس للمدرسة الشتوية، الإثنين 10 كانون الثاني/ يناير، بمحاضرة للمديرة الشرفية للأبحاث التابعة للمركز الوطني للبحث العلمي والرئيسة السابقة لرابطة العلوم السياسية الفرنسية، نونا مايير، بعنوان "شعبوية اليمين الراديكالي في فرنسا: من لوبان إلى زِمور"، عرضت من خلالها التحدي الذي تواجهه زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، المعروف اليوم باسم "التجمع الوطني"، ماري لوبان، من منافسٍ جديد على زعامة اليمين في فرنسا، إريك زِمور، حيث عرضت مايير ما يتشاركه هؤلاء اليمينيون وما يدعمونه، ومن يصوّت لهم، وعوامل المدى الطويل والمدى القصير التي تفسّر نجاحهم أو إخفاقهم، والمدى الذي يشكّلون فيه تهديدًا للديمقراطية.

وتضمّن اليوم السادس أيضًا طاولة مستديرة ترأَّسها الدكتور عبد الكريم أمنكاي، عنوانها "أربعة عقود على الموجة الثالثة للشعبوية: واقع وآفاق الدراسة"، وشارك في النقاش كلّ من نونا مايير وبول تاغرت وكريستوبال روفيرا كالتواسر ودانييل ستوكيمر، بحضور المشاركين في المدرسة الشتوية. وتناولت الطاولة المستديرة ثلاثة مواضيع رئيسة، هي حال دراسة الشعبوية، والشعبوية والديمقراطية، ومستقبل الشعبوية في العالم. استهلّت مايير النقاش حول الإنجازات الأخيرة للبحث العلمي حول ظاهرة الشعبوية، وادّعت أنّ في هذه المرحلة اتّفاقًا بين الباحثين على حدّ أدنى من تعريف الشعبوية، وسط الاعتراف بالتنوّع الهائل من أنماط الشعبوية ونماذجها على يمين الخريطة السياسية ويسارها. وأكّدت مايير الحاجة إلى المزيد من البحث العلمي حول الأحزاب السياسية عوضًا عن الناخبين، إضافةً إلى العلاقة بين الشعبوية والدين والجندر.

في حين أشار تاغرت إلى التشخيص الخاطئ للعديد من النماذج على أنّها شعبوية، لذا على الباحثين أن يكونوا أشد وضوحًا في تعريفهم للشعبوية، نظرًا إلى وجود أنماط مختلفة منها، إضافةً إلى تطبيقها على النماذج التاريخية. وأوضح كالتواسر أيضًا أنّه على الرغم من الازدياد في الأبحاث حول الشعبوية في مختلف المناطق، حيث يحاول الأكاديميون تبنّي تعريف مشترك للشعبوية، فإنّ أحد التحديات في هذا المجال هو قلّة الباحثين الذين يستخدمون المنهج المقارن في دراستهم. وأخيرًا شدّد ستوكيمر على أهمية استكشاف المقارنات بين أنماط الشعبوية المختلفة ونماذجها عن طريق أوجه التشابه والاختلاف بين الناخبين الشعبويين في أجزاء مختلفة من العالم.

واختُتم اليوم السادس بمحاضرة لأستاذ العلوم السياسية في جامعة مكغيل في مونتريال بكندا، نارندرا سبرامانيان، بعنوان "الشعبويات في الهند: سياق نظري - مقارن" عرض خلالها مقارنة التجارب الشعبوية في الهند بتجارب أخرى من العالم، وفسّر السمات الرئيسة للقوى الشعبوية في الهند، حيث تتركّز بين الطبقات الوسطى والطبقات الدنيا، وأشار إلى أنّه على الرغم من تصاعدها مؤخّرًا، فإن القومية الهندوسية ليست شعبوية في المقام الأوّل، إذ تستمد دعمها الأكبر من الطبقات العليا والوسطى، التي بدورها تروّج لمبادئها.

ويستمر جدول أعمال المدرسة الشتوية إلى يوم الخميس، 13 كانون الثاني/ يناير، وسيُلقي أنجيلوس كريسوجيلوس، الأستاذ في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة لندن الحضرية، في اليوم السابع، محاضرةً بعنوان "بين قوة الشعب وقوة الدولة: تناقضات الشعبوية في العلاقات الدولية"، وستلقي نينا فايزيهوميير، الأستاذة المساعدة في قسم الشؤون العالمية والعامة في جامعة آي إي بإسبانيا، في اليوم الثامن، محاضرة بعنوان "قياس الشعبوية باستخدام مسوح الخبراء".