بدون عنوان

الجلسة الرابعة
الجلسة الرابعة
برنار أوركاد
برنار أوركاد
حسن مظفر الرزو
الجلسة الخامسة
الجلسة الخامسة
محمود محارب
محمود محارب
جودت بهجت
جودت بهجت
الجلسة السادسة
الجلسة السادسة
إسفنديار باتمانغليج يقدم ورقته عبر تطبيق زووم
إسفنديار باتمانغليج يقدم ورقته عبر تطبيق زووم
نيكولاي كوزانوف
نيكولاي كوزانوف
الجلسة السابعة
الجلسة السابعة
محمود منشبوري
محمود منشبوري
روفشان محمدلي
روفشان محمدلي
مهران كامرافا مقدمًا الملاحظات الختامية للمؤتمر
مهران كامرافا مقدمًا الملاحظات الختامية للمؤتمر

اختتم مؤتمر "إيران: عامٌ على رئاسة رئيسي" أعماله في يومه الثاني والأخير في 23 آب/ أغسطس 2022، وكانت قد نظّمته وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وكان اليوم الأول للمؤتمر قد ركّز على انتخاب إبراهيم رئيسي وعلاقات إيران بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأفريقيا وجنوب آسيا.

في حين بدأ اليوم الثاني بالجلسة الرابعة وعنوانها "السياسات المحلية والسياسات السيبرانية"، وأدارها الدكتور إبراهيم فريحات، الخبير في النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا. خلال هذه الجلسة، رأى برنار أوركاد، وهو باحث أقدم فخري في المركز الوطني للبحث العلمي في باريس، أنّ إدارة الرئيس الأسبق حسن روحاني أولت اهتمامًا خاصًا لثلاث أولويات في مجال السياسات؛ وهي المفاوضات النووية، والاقتصاد، والعلاقات بالدول المجاورة، بخاصةٍ السعودية. بحسب الباحث، تكمن التحدّيات الرئيسة التي تواجه الإدارة الجديدة في المطالب الاجتماعية والاضطرابات المحتملة التي قد تثيرها الطبقة الوسطى الجديدة المتعلّمة التي لم تصوّت له. أمّا حسن مظفر الرزو، وهو مدير مركز الموصل للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، فقد حدّد البنية المؤسسية للاستراتيجية السيبرانية الإيرانية، مسلّطًا الضوء على أهمّ خصائصها وعلى معالم التغيرات التي حصلت منذ انتخاب رئيسي.

وتضمّن المؤتمر أيضًا جلسةً خامسة بعنوان "إيران والولايات المتحدة وإسرائيل"، أدارها الدكتور عماد قدورة، الباحث في المركز العربي. وتناولت بالبحث علاقات إيران بسياسات الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تجاه البرنامج النووي الإيراني. فعرض الدكتور محمود محارب، الباحث المشارك في المركز العربي، سياسة إسرائيل تجاه مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ورفضها أيّ حلّ سياسي لا يؤدي إلى وضع حدّ نهائي للبرنامج النووي الإيراني. وتناول الباحث الجهود التي تبذلها إسرائيل بهدف إنشاء حلف عسكري إسرائيلي – عربي – أميركي، وتصوّرها للهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ورؤيتها لما قد يحدث في حال وصلت إيران إلى العتبة النووية. في السياق نفسه، شرح جودت بهجت، أستاذ شؤون الأمن القومي في جامعة الدفاع الوطني في الولايات المتحدة، القوى الرئيسة التي تشكّل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من العداء الشديد بينهما، يبقى هناك مجال للتقارب. وأضاف مختتمًا محاضرته أنّ خفض التوتّر بين البلدين أمرٌ مهمٌ بهدف تعزيز الاستقرار والأمن الاقليميّين.

وركّزت الجلسة السادسة على "العقوبات والاقتصاد الإيراني". وأدار هذه الجلسة الدكتور حامد علي، عميد كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا. وبحث إسفنديار باتمانغليج، مؤسس المركز البحثي Bourse & Bazaar Foundation، الاستخدامَ المتنامي لطريقة التحكّم التركيبية Synthetic Control Method لتحليل آثار العقوبات في الاقتصاد الإيراني. وقدّم نيكولاي كوزانوف، الأستاذ الباحث المشارك في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، لمحةً عن الاستراتيجيات الاقتصادية التي تبنّاها مجلس الوزراء خلال السنة الأولى من عهد رئيسي. ورأى نقاط اختلاف ونقاط تقارب بين السياسات الاقتصادية التي وضعها رئيسي وتلك التي وضعها سلفه، وقوّم الباحث تأثيرها المحتمل في التنمية الاقتصادية في إيران.

وتناولت الجلسة السابعة التي جاءت بعنوان "إيران والقوقاز"، والتي أدارتها الدكتورة عائشة البصري الباحثة في المركز العربي، السياسة الخارجية لإيران تجاه منطقة جنوب القوقاز. وأكّد كلّ من جواد حيران نيا، مدير العلاقات الدولية في مجموعة دراسات الخليج في مركز البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في إيران، ومحمود منشبوري، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية، أنّ نفوذ إيران ومصالحها في جنوب القوقاز محدودان. ويعود ذلك جزئيًا إلى علاقات طهران المتوتّرة بواشنطن، ولكنه ناجمٌ أيضًا، إلى حدٍّ بعيدٍ، عن اتفاقها الاستراتيجي مع روسيا ومدّته 20 عامًا. أمّا روفشان محمدلي من ليتوانيا، فقد اختتم المؤتمر شارحًا محاولة إدارة رئيسي تجاوز التحدّيات الجديدة في منطقة جنوب القوقاز ومدى نجاحها في هذا السياق. وتطرّق أيضًا إلى سياسات إيران تجاه المنطقة بعد حرب ناغورنو كاراباخ ورؤيتها لنشاطات إسرائيل وتركيا في المنطقة.

وفي ختام المؤتمر توجّه الدكتور مهران كامرافا في ملاحظاته الختامية بالشكر إلى الباحثين والحضور الذين شاركوا في هذا المؤتمر، إضافة إلى المنظّمين. وقد شدّد على أهميّة الأبحاث والنقاشات عن الاستمرارية والتغييرات في السياسات الإيرانية خلال عهد إبراهيم رئيسي. وأشار إلى أن المؤتمر عُقِد في وقت يشكّل منعطفًا حاسمًا في المفاوضات الجارية بشأن برنامج إيران النووي؛ إذ يبدو فيه أن هناك تحولات ملموسة في السياسات الإقليمية للبلاد، وتلوح في الأفق خطوة في اتجاه الحوار والدبلوماسية.