أكمل فريق بحثي تحت إشراف الدكتور المولدي لحمر تنفيذ مشروع بحثٍ ميداني عن "الثورة التونسية: القادح المحلّي تحت مجهر العلوم الإنسانية"، والذي جرى تمويله بواسطة منحة بحثية من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في إطار برنامجه الرامي إلى تقديم مثل هذه المنح لدعم البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانيّة في الدول العربية. وتكمن أهمية هذا المشروع البحثي في كونه أوّل بحثٍ ميداني عن الثورة التونسية، كما تكمن من - الناحية التنموية والسياسية - في نتائجه التي يمكن أن تساعد في التفكير العملي في احتمالات المستقبل على المديين المتوسّط والطويل.
شارك في تنفيذ المشروع كلّ من الدكتور المولدي لحمر الذي تناول "انهيار معدّلات التبادل في سوق سياسية محلّية مزيّفة"، والدكتور عبد الحميد هنية الذي ركّز على "الوسط الغربي للبلاد التونسية في خضمّ التغيرات الناجمة عن مظاهر تحديث الدولة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر"، والدكتور محمد علي بن زينة الذي تحدّث عن "جيل الثورة: قراءة سوسيوديموغرافية في تحوّلات واقع الشباب في سيدي بوزيد والقصرين ودورها في قيام الثورة"، والدكتور أحمد خواجة الذي كتب عن "الممارسات الثقافية ودورها في اندلاع الثورة في ولايتي سيدي بوزيد والقصرين"، والدكتور حمادي التيزاوي عن "الحساسية الاجتماعية المفرطة لاقتصاد محلّي هشّ وغير مهيكل"، والدكتور حاتم كحلون الذي سلّط الضوء على "مدن الثورة التونسية من منظور التخطيط الحضري والتنمية المحلّية"، والباحثة سامية صميدة التي رسمت صورة تحليلية نفسية عن "النار التي أحرقت البوعزيزي".
وستجمع هذه المساهمات في كتابٍ يصدره المركز، ضمن سلسلة توثيق الثورات العربية.