بدون عنوان

عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوة علمية في بيروت بعنوان "المصدر المفتوح في عالم الانترنت والأوراق الدبلوماسية الأمريكية المسربة كمعطى"، وذلك على مدى ثلاثة أيام من 4 إلى 6 آذار/ مارس، تضمّنت محاور إعلامية وتاريخية وسياسية، وشارك فيها عدد كبير من الباحثين من مختلف الدول العربية وشخصيات أكاديمية وصحافيّة من لبنان.

"مصادر الإعلام الجديد والتغيير" كان موضوع الجلسة الأولى التي تكلّم فيها "د. عزمي بشارة"، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، و تناول فيها ظاهرة التّسريب وعلاقتها بمبدأ الشّفافية في النظام الديمقراطي، حيث حدّد ثلاثة أنواع من التّسريبات، المقصودة من داخل المؤسّسة والنّاجمة عن وظيفة مؤسّسة الإعلام في شكل فضائح، والتّسريبات النقدية الناجمة عن فاعل منشقّ، مشيرا إلى تقاطع هذا التّراث مع وسائل الإعلام الجديدة على شبكة الانترنت، ومبيّنا أنّ المصدر المفتوح والتقاء الحقائق المسرّبة مع ما توصّل إليه التحليل العقلاني نظريّا يلعب دورا تنويريّا في إعادة الاعتبار للعقل والحقائق. وتحدّثت " د. دينا مطر" من جامعة لندن/كلية الدّراسات الشرقية والأفريقية عن الإعلام والسياسة والمشاركة، وتناول "د. باسم الطويسي" من جامعة حسين بن طلال في الأردن المصادر الإعلامية الجديدة وإعادة توزيع القوّة. وترأّس الجلسة " د. نبيل دجاني " أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية في بيروت.

أمّا الجلسة الثانية فقد انعكس عليها الحراك السّياسي الذي يهزّ العالم العربي وكان موضوعها "المصدر المفتوح والإعلام" و ناقشت تأثيرات ما يسمّى الإعلام الجديد في الثّورتين التونسية والمصرية من خلال مداخلات كل من "د. لينة الجيوسي" من جامعة زايد في الإمارات، و" د. الصادق حمامي" من جامعة الشارقة في الإمارات، و"نرمين السيد" من جامعة عين شمس سابقا. وقدّم الجلسة وترأّسّها "نصري الصايغ"، مدير تحرير صفحة قضايا وآراء في جريدة السّفير.

و تناولت الجلسة الثّالثة تأثير ظاهرة التّسريب والمصدر المفتوح في عمل الصّحافة. وشارك فيها "د. نهاوند القادري عيسى" من الجامعة اللبنانية، و "د. الصادق رابح" من جامعة الشارقة، و" د. رضا عبد الواجد أمين" من جامعة البحرين، والصّحافي "علي حسين باكير". و ترأّس الجلسة "جهاد الزين" المحرّر السياسي في جريدة النهار، كما كانت له مداخلة عن التّسريب وخصوصيته اللبنانية.

و في اليوم الثاني، ناقشت الجلسة الأولى موقع الصّحافة و تعاملها مع ظاهرة التسريب. و تناول "د. غاريث بورتر"، الباحث والصحافي الأمريكي، تَعامُلَ الصّحافة الرّسميّة الغربية مع تسريبات الأوراق الدبلوماسية الأمريكية، في حين قدّم "د. علاء الشامي" من جامعة عين شمس موضوع في الحالة المصريّة، وتكلّمت "د. منى فيّاض" من الجامعة اللبنانية عن موضوع الشفافية والديمقراطية عبْر التغطية الصحافية. وكان لرئيسة الجلسة "د. مي عبدالله" مداخلة تناولت ضرورة الأبحاث في موضوع الإعلام.

كما قيّم المؤرخون الأوراق الدّبلوماسية الأمريكية المسرّبة و ظاهرة التسريب في الجلسة الثانية التي تكلّم عنها "د. مسعود ضاهر"، أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية، والأستاذ "جمال باروت"، الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، و" د. مؤيد الوندواي "، الباحث والمستشار في شؤون الشّرق الأوسط والعراق، و" د. إسماعيل نوري الرّبيعي"، أستاذ التاريخ في الجامعة الأهلية في البحرين. وترأست الجلسة "د. مارغريت حلو"، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية.

و كان تأثير تسريب الأوراق الدبلوماسية الأمريكية في السياسة الأمريكية ودبلوماسيتها موضوع الجلسة الثالثة و تناوله سعادة السّفير الأردني السّابق " حسن أبو نعمة"، والدبلوماسي الأردني السابق "د. موسى بريزات"، و" د. محجوب الزواري" أستاذ التاريخ في جامعة قطر، و" د. هشام القروي" الباحث والخبير في علاقات الولايات المتحدة بالشرق الأوسط. وترأس الجلسة الدبلوماسي اللبناني السابق والباحث الاقتصادي "د. رياض طبّارة".

أمّا اليوم الثّالث فقد ناقش في جلستيه الصباحيتين موضوع السياسة الأمريكية والعالم العربي من خلال الأوراق الدبلوماسية الأمريكية المسربة. تكلمت الباحثة "د. نهى خلف" عن السّياسة الأمريكية لإدارة أوباما و انعكاسها على المنطقة، وتحدّث الباحث "د. حسن المصدق" عن الصّراع الفرنسي الأمريكي على المغرب، و تناول "نبيل نايلي" المناطق السّاخنة، أمّا مداخلة "محمد خليفة الصدّيق" فقد كانت عن السّودان. وترأّس "د. مسعود ضاهر" الجلسة.

واختتمت النّدوة بجلسة موضوعُها "الأمن وحقوق الإنسان" كما ظهر في الأوراق الدبلوماسية المسرّبة، تكلّمت فيها "د. فاطمة الصمادي" عن العالم العربي وإيران والخليج، وتناول " د. بوحنية قوي" الأمن المعلوماتي وتحدّث كلّ من "د. إزهار غرباوي" من جامعة بغداد و" د. عماد الشمري" من جامعة المستنصرية عن الانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان في العراق، وتكلّم "د. شمامة خير الدّين" من جامعة باتنة الجزائر عن العداء الأمريكي للمحكمة الجنائيّة الدولية. وترأّست الجلسة "د. هدى حوا" الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وسينشر المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات أعمال النّدوة في كتاب سيصدر قريبا باللّغتين العربية والإنجليزية.