بدون عنوان

إقرأ نص الرسالة من المركز العربي لصحيفة الدايلي تليغراف.

 

نشرت صحيفة الديلي تليغراف مقالًا في الثالث من آب/ أغسطس 2016، بعنوان "غضب إسرائيلي لتبنّي قطر حملة المقاطعة العالمية"، وتضمن جملةً من المغالطات بشأن مؤتمر "إستراتيجية المقاطعة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد: الواقع والطموح"، وكذلك بشأن مُنظِّمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وعلى الرغم من أنّ المقالة مبنيّة على مجموعةٍ واسعةٍ من التناقضات والمغالطات، التي يستطيع أيُّ قارئ تبيُّنها ويدرك بأنّ كاتبها مدفوعٌ بمواقفه المنحازة إلى إسرائيل والصهيونية، فإنه من الواضح أنّ نشر هذا المقال جاء ليؤكّد أهمية هذا المؤتمر والقضايا التي يشارك في طرحها نخبةٌ من الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، والذين يتناولون ما وصلت إليه حركة المقاطعة العالمية وعناصر نجاحها وتعزيز دورها في مواجهة الحملة التي تشنها إسرائيل وحلفاؤها ضدها.

ويؤكد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أنّ ما جاء في هذا المقال غير صحيحٍ مطلقًا، وهو جزءٌ من حملات التشويه التي تشنّها إسرائيل والقوى الداعمة لها على أيّ عملٍ جادٍ ومؤثرٍ في اتجاه فضح سياسات إسرائيل العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه. وردا على هذه المغالطات قام المركز بمخاطبة الصحيفة بالرسالة التالية:

 



(نص مترجم عن الرسالة الإنكليزية الأصلية)

 

4 آب/ أغسطس 2016

إلى المحرر في صحيفة الدايلي تليغراف،

نشرت صحيفتكم يوم الأربعاء، الموافق 3 آب/ أغسطس 2016 مقالًا بعنوان "غضب إسرائيلي لتبنّي قطر حملة المقاطعة العالمية". وتحتوي هذه المقالة، التي تتناول فعّالية من تنظيم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، على العديد من المغالطات؛ وهي مبنيّة على بعض الافتراضات الخاطئة والعارية عن الصحة.

ان المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات هو مؤسسة بحثية اكاديمية مستقلة واصبح يتبوّء صدارة المؤسسات الفكرية العربية المرموقة بفضل استقطابه نخبة من أهم الباحثين والمفكرين العرب في العلوم الاجتماعية والإنسانية.  كما يعود تميّزنا في عملنا الأكاديمي إلى استقلالنا الفكري عن سياسات ومصالح  الحكومات أي كانت. وندعوكم إلى التعرّف إلى إنجازاتنا البحثية والفكرية من خلال موقعنا الإلكتروني: http://www.dohainstitute.org .

ومنذ تأسيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2010، تمّ نشر ما لا يقل عن 150 كتابًا أكاديميًا، إضافة إلى تنظيم العديد من المؤتمرات الأكاديمية وورش العمل في دولة قطر ودول عربية أخرى.  وتتطرق هذه الفعاليات إلى عدة قضايا مهمة تواجه الدول العربية من بينها: الانتقال الديمقراطي، وحقوق الإنسان، والطائفية، وعلاقات دول الشرق الأوسط مع العالم. وتنطلق اليوم أعمال ورشة عمل اكاديمية  بعنوان "إستراتيجية المقاطعة في النضال ضدّ الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح"، إذ سيقوم المشاركون في الورشة برصد أوجه التشابه والاختلاف بين الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وبين التجربة التاريخية لحركة مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من الطبيعة الاكاديمية الخالصة لهذا المؤتمر، فإنه لا يعني عدم انحيازنا للقضايا المتعلقة   بحقوق الإنسان والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وقضايا التمييز العرقي والفصل العنصري. وبناءً عليه، فنحن في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندعم المبادرات الرامية إلى مقاطعة إسرائيل؛ إذ نرى أنها إحدى وسائل النضال السلمي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية باتجاه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر وهو الذي يخضع لأطول استعمار احلالي كولونيالي في التاريخ الحديث.

ختامًا، ندعوكم إلى التعرّف إلى ما ينشره مركزنا من أبحاثٍ من خلال موقعنا الإلكتروني.

 

مع أطيب التمنيات،

محمد المصري،

المدير التنفيذي