بدون عنوان

الجلسة الخامسة
الجلسة الخامسة
الجلسة الخامسة
الجلسة السادسة
الجلسة السادسة
الجلسة السادسة
الجلسة السادسة
الجلسة السابعة
الجلسة السابعة
الجلسة السابعة
الجلسة السابعة
الجلسة السابعة
الجلسة الثامنة
الجلسة الثامنة
الجلسة التاسعة
الجلسة التاسعة
الجلسة التاسعة
الجلسة العاشرة
الجلسة العاشرة
الجلسة الختامية
محمد المصري متحدثا في ختام المؤتمر
الجلسة الختامية

اختتم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الاثنين 28 آذار/ مارس 2022، أعمال الدورة الثالثة من "مؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية"، التي عقدت في مقر المركز العربي في الدوحة في الفترة 26–28 آذار/ مارس 2022، وقدّم خلالها 46 باحثًا وباحثة يكملون دراستهم في شهادة الدكتوراه، أو أنهوها حديثًا، مشاريعهم البحثية في مختلف اختصاصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وقد اختير الباحثون المشاركون من بين أكثر من 150 طلب مشاركة قُدم للمؤتمر.

واستكمالاً لأعمال اليوم الأول، الذي قدّم فيه 19 باحثًا وباحثة مداخلات ترتكز على أطروحات الدكتوراه التي يعدّونها، شهد اليومان الثاني والثالث 27 و28 آذار/ مارس، عروضًا متنوعة شملت 26 مداخلة في اختصاصات العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ودراسات الهجرة واللاجئين، ودراسات النزاع والدراسات الأمنية، فضلًا عن دراسات البيئة والإدارة، ودراسات في حقل الأدب والإعلام، ودراسات النوع الاجتماعي، والدراسات الحضرية.

في موضوع السياسة والعلاقات الدولية في اليوم الثاني للمؤتمر، قدم مصطفى سلامة ورقة عنوانها "الثورات المضادة الدولية: دراسة حالة مصر"، مركزًا على التدخلات الدولية المضادة للثورات. ثمّ قدم عمر الصفدي ورقة تناقش حالة الوكالية السياسية في لبنان، جاءت بعنوان "’أكبر منك ومني‘: الجغرافيا السياسية، الإمبراطورية بالوكالة، والعمل الجماعي في لبنان المعاصر"، في حين قدّمت أسيل يحيى ورقة بحثية تدرس التكوين الديني والسياسي للذات السلفية المعاصرة، عنوانها "المسؤولية المجتمعية وإحياء الكلمة الطبية: دراسة في التكوين الديني والسياسي للذات السلفية المصرية المعاصرة".

وفي المسار ذاته، قدمت رزان شوامرة ورقة تتناول "استراتيجية القوى العظمى تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي: دراسة حالة الصين"، ناقشت فيها تطور السياسة الخارجية الصينية تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، طارحة سؤالين رئيسين عن ـدور الصين في الصراع المذكور، وعن تأثير التقارب الصيني - الإسرائيلي سلبيًا في الجانب الفلسطيني.

وفي موضوع دراسات الهجرة واللاجئين، قدمت ليليان إسطفانوس ورقة عنوانها "الأقليات الدينية في المهجر: دراسة للتعبئة السياسية للجالية القبطية الأرثوذكسية المصرية في كندا والولايات المتحدة"، سعت من خلالها لتقديم فهم أفضل لتعبئة المجتمع القبطي في البلدين المذكورين، وأنماط اشتغاله باعتباره اهتمامًا جماعيًا، معتمدة على أطر نظرية متنوعة (أدبيات المهجر، الدين، السلوك السياسي، والتعبئة، ونظرية الحراك الاجتماعي).

وقدم حميد أيت القائد ورقة بعنوان "اكتشاف معوقات إدماج المهاجرين غير الأوروبيين في الاتحاد الأوروبي: تقييم سياسة إدماج المهاجرين المغاربيين في فرنسا والسويد"، حاول فيها تقييم أحدث سياسة اندماج تجاه المهاجرين المغاربيين في فرنسا والسويد، في ظل ما يواجهونه من صعوبات، للوقوف على عوائق الاندماج الكامل للمهاجرين.

واختتمت أعمال هذا المسار بورقة قدمتها شادن المصري، عنوانها "الأمننة الانتقائية بين الأفغان والسوريين في استجابات الحماية والمساعدات في تركيا"، ناقشت فيها تحولات السياسات المعنية باللاجئين في تركيا عقب التوافد الأخير للاجئين السوريين إليها.

أما في موضوع دراسات النزاع والدراسات الأمنية، فقدم كريكار مصطفى ورقة بعنوان "قرن من الفشل: الاستجابة الكردية لبناء الدولة في العراق وسورية"، محاولًا التعمق في أسباب ضعف الدولة فيهما، ودور الاستجابة الكردية في عمليات بناء الدولة في العراق وسورية. في حين تناول أحمد السيد، في ورقة عنونها "سياسات الشرعية الدولية للجماعات المسلحة"، الاعتراف الدولي الذي حظي به حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري، والأسباب الممهدة لهذا المسار.

وتناولت آمنة الأشقر في ورقتها "مكافحة التمرد من خلال السكان: جنوب لبنان وفلسطين نموذجين"، وطرحت أسئلة تناقش العوامل التي تحدد على المستوى الشخصي ولاءات المدنيين في أوقات الحرب، فدرست محددات القرار الفردي بالانضمام إلى صفوف "مكافحي التمرد" متعرضة لحالتين: ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، وقوات الأمن الوقائي التابعة للسلطة الفلسطينية. وفي المحور ذاته قدم عامر كاتبه ورقة بعنوان "الصراعات الاجتماعية الطويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بنى فيها نموذجًا تحليليًا متعدد المستويات والأسباب، لتحليل الصراعات الاجتماعية الطويلة الأمد وديناميكيتاها وآثارها في هذه البلدان.

وقدم طارق حمود ورقة بعنوان "المقاربة النظرية للتصنيف الغربي لحركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية"، أبرز فيها اختلال التوازن بين التعريفات الدراسية الأكاديمية وتطبيقاتها، في مجال التصنيفات الغربية لقوائم الإرهاب. وفي اختتام أعمال هذا المحور، قدمت منى خضير ورقة عن "إعادة التفكير في سرديات وإبستيميات الأزمات في التنظير للثورة والحياة اليومية في لبنان"، مشكّلة مساهمة في الدراسات المتعددة الاختصاصات، بتقديمها فهمًا أكثر جوهرية لهذه الأزمات.

أما في موضوع دراسات البيئة والإدارة، فقدمت ترف أبو حمدان ورقة عن "الدول، والعشائر، والمجتمعات الريفية"، أبرزت فيها تأثير العلاقات بين الدولة والعشائرية/ المجتمع في الموارد الطبيعية المهمة، وسبل العيش واستراتيجيات التكيف. واستعرضت ميس الرازم ورقة موضوعها "تحليل اجتماعي- تقني لتكون الطلب على طاقة التبريد في مساكن الطبقة المتوسطة في الأردن"، هدفت إلى إظهار العوامل الاجتماعية والثقافية المساهمة في تكوين الطلب على طاقة التبريد في المباني السكنية الأردنية للطبقة المتوسطة.

ودرس مساعد محمد عقلان "أنظمة حصاد المياه الأصلانية: الوضع الحالي وإمكانية إعادة إحيائها"، وسعى لبيان تأثير هذه الأنظمة التي مورست على نطاق واسع، استنادًا إلى عدد من الدراسات الأثرية، ومن مختلف المناطق الزراعية والإيكولوجية. واختتمت أعمال هذا المحور بورقة عبد الله محمد خير العجمي، بعنوان "لماذا لا ينبغي للضغوطات تقويض الابتكار في مؤسسات الأعمال: تأثير استراتيجية القيادة التبادلية بين القائد والتابع"، مسلّطًا الضوء على العلاقة بين سلوك العمل الابتكاري والضغط التنظيمي.

أما في موضوع الأدب والإعلام، فقدمت رأد خيرالله ورقة تتناول "مقاربة الجنسانية في رواية غادة السمّان ’بيروت 75‘"، سعت من خلالها لدراسة مظاهر الفجوة بين الصور الأدبية والحالات الاجتماعية الحقيقية في رواية "بيروت 75" اعتمادًا على تحليل نقدي ينطلق من منظور جنساني.

وتناول غسان محمد أبو رقيق روايات الرعب في ورقة عنوانها "الصدمة والتابوهات والديستوبيا في روايات الرعب العراقية والمصرية"، مناقشًا عددًا من الأعمال الروائية العراقية المصرية في هذا المجال. في حين تناولت حياة دوحان "المساجد الرقمية في زمان الوباء: استخدامات الإعلام الرقمي في المساجد المغربية في ألمانيا"، لدراسة دور الإعلام الرقمي في ممارسة الدين بين المسلمين المغاربة في ألمانيا، طارحة سؤالًا مركزيًا عن استخدام المساجد المحلية المغربية لوسائل الإعلام الرقمية والاجتماعية. واستكمالًا لأعمال الموضوع المتعلق بالإعلام، قدمت هاجر السليطي ورقة ركزت فيها على "استعدادات دولة قطر لكأس العالم 2022 من منظور الصحافة الرقمية في أميركا اللاتينية"، معتمدة في ذلك على الأخبار الواردة في الصحف اللاتينية عن المونديال، والمصادر المباشرة وغير المباشرة التي تعتمدها.

وفي اليوم الثالث للمؤتمر، قُدّمت مجموعة من الأوراق في موضوع دراسات النوع الاجتماعي؛ فتناولت سمية سالم سعيد الوهيبي في ورقتها "العلاقة الجديدة بين الدولة والمجتمع وديناميكيات النوع الاجتماعي والمشاركة السياسية في عمان"، مبرزة العقبات التي تعترض التمكين السياسي للمرأة. تلا ذلك ورقة قدمها إيلاف بدر الدين موضوعها الغناء والتذكر للناجيات من فرع الموت 215 في سورية، درس من خلالها الغناء بصفته استراتيجية للنجاة من أهوال السجن في سورية تحت حكم الأسد، وفحص كيف يمكن الغناء، من حيث هو أداء، أن يعطي معنى للمواساة والمقاومة في أثناء الاعتقال.

وقدمت في اليوم الثالث أيضًا مجموعة من الأوراق تندرج في موضوعات الدراسات الحضرية، فعرض ياسين منصوري ورقة عنوانها "دراسة تأثير الخصائص الحضرية في القابلية للمشي في المدن"، هدف من خلالها إلى تبيّن مفهوم "القابلية للمشي" وتحديد دور عناصر البيئة الحضرية في ذلك. وقدمت إيمان الهلالي ورقة موضوعها "الحدود وبناء المعطى المعماري: مدينة القيروان نموذجًا"، سعت فيها لفهم إنشاء سكان مدينة القيروان التونسية للحدود داخل فضاء مدينتهم وحوله.

واختتمت أعمال المؤتمر بجلسة نقاشية بحضور المدير التنفيذي للمركز العربي، الدكتور محمد المصري، واللجنة التحضيرية المسؤولة عن تنظيم المؤتمر، وقد أشار المصري إلى أن أعمال المؤتمر قد تمت بالطريقة المأمولة، وقد نجح في تحقيق مسعاه بصفته مبادرة لتجسير الفجوة بين الباحثين العرب في الجامعات الغربية والباحثين العرب في المنطقة العربية، بما يخدم تبادل الأفكار والتجارب، وتمهيدًا لتشكيل شبكات بحثية مشتركة.

وأكّد المصري أن نهاية المؤتمر ليست نهاية للعلاقة بين الباحثين، وإنما هي بداية لتأسيس علاقة بحثية ومهنية بين مؤسسات وباحثين في المنطقة العربية. واختتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات المتعلقة بتطوير مؤتمر طلبة الدكتوراه في دوراته المقبلة.