بدون عنوان

الجلسة 5
الجلسة 6
الجلسة 7
الجلسة 8
9الجلسة
الجلسة 10
الجلسة 11
الجلسة 12

اختتم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الإثنين 4 آذار/ مارس 2024، أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية"، الذي عُقِد في مقر المركز العربي في الدوحة في الفترة 2-4 آذار/ مارس 2024، وقدّم خلاله 64 باحثًا وباحثة يكملون دراستهم في الدكتوراه، أو أنهوها حديثًا، مشاريعهم البحثية في مختلف اختصاصات العلوم الاجتماعية والإنسانية.

واستكمالًا لأعمال اليوم الأول، الذي قدّم فيه 26 باحثًا وباحثة أوراقهم المرتكزة على أطروحاتهم في الدكتوراه، شهد اليومان الثاني والثالث من المؤتمر عروضًا لـ 38 باحثًا وباحثة، وتوزّعت المداخلات التي عُقدت بالتوازي على سبعة مسارات؛ هي: العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والدراسات الأمنية ودراسات الهجرة واللاجئين، والأدب والدراسات الثقافية، ودراسات الجندر والمواطنة، والصحة والتنمية والدراسات الحضرية، والتاريخ والفلسفة والقانون، والتربية والتعليم والإعلام واللسانيات ودراسات الترجمة.

في اليوم الثاني للمؤتمر، وفي مسار العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ناقش ناصر المصري "الاعتدال والتطرف في الشرق الأوسط"، مبيّنًا كيف يؤدي الإقصاء السياسي دورًا أساسيًا في تأجيج التوترات بين فصائل المعتدلين والمتطرفين؛ ما يساعد في شرح تباين مستويات اعتدالهم أو تطرفهم. ثم تحدث زيدون الكناني عن المنافسة السياسية داخل المجموعة في الديمقراطيات التوافقية، متخذًا الصراع الشيعي – الشيعي في العراق بعد عام 2003 نموذجًا. وتطرق مبارك الجري إلى ديناميات الحركات الاجتماعية في الكويت، من حيث الطبيعة والأهداف والتأثير. وعرض داود الغول في بحثه "سلوان: أدبيات الوجود الفلسطيني" الأدبيات التي تتناول تاريخ سلوان، بالتركيز على التواصل الحضري المستمر للفلسطينيين في القرية/ الحي لتحدي الرواية المهيمنة حاليًا "مدينة داود". وناقش معتصم أبو زيد المنطق المديني للعنف في الثورة السورية. وأجاب محمد عماشة في بحثه عن سؤال: "كيف يتخذ المثقفون مواقفهم السياسية في أوقات حرجة؟". وكان ختام هذا المسار مع بدر قرقبي في بحثه "الإسلام السياسي والديمقراطية المسيحية والعلمانية: دراسة مقارنة بين تونس وإيطاليا".

وفي مسار الدراسات الأمنية ودراسات الهجرة واللاجئين، عرضت بيان عاروري بحثها بعنوان: "إنتاج المعرفة التي (لا) يمكن الوصول إليها: رؤى حول إنهاء الاستعمار في دراسات التنمية واللجوء"، مبينةً المساحات التي تتشابك فيها ممارسات قطاع التنمية مع إنتاج المعرفة الأكاديمية. وقدم عبد الله مجيد بحثه "سياسات الجهد التكهني: مصائر التوطين وغموض البيروقراطية الإمبريالية في المنفى العراقي"، مبينًا كيفية قيام الجالية العراقية في مدينة عمّان، التي تنتظر التوطين في أميركا الشمالية أو أوروبا، بالعمل من أجل مستقبلها من خلال الاعتماد على تركيب مناطقي ذي بعد تاريخي لمفهوم المصير. واستكشف فادي حسن في بحثه أهمية المعاني المختلفة لمفهوم "الوطن" بالنسبة إلى النساء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ اللاجئات والمقيمات في ألمانيا. وقارن معز حياة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا، وجادل بأن مجلس التعاون ورابطة الأمم يحافظان على الأمن الإقليمي ليس من خلال التسلح أو التجارة الداخلية، ولكن من خلال إجماع سياسي من النخبة للحفاظ على الأمن الداخلي عبر تهدئة النزاعات منذ اندلاعها حتى نقطة الصراع. وعرضت إيمان علي بحثًا بعنوان "مسلحون باسم السلام: دراسة إثنوغرافية لعمليات حفظ السلام العسكرية في جنوب لبنان". وتناولت نور الوتار قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء اللاجئات في مخيمات اللاجئين. واختُتمت أعمال هذا المسار ببحث قدمته دعاء حمودة، عنوانه: "المواطنة والمراقبة والسيطرة: شباب فلسطينيون يتنقلون في تحولات هوامش القدس".

أما في مسار الأدب والدراسات الثقافية، فتحدثت آمنة بالضيافي عن التداول وثقافة الطباعة في كتابات الرحالة البريطانيات عن بلاد فارس والعراق. وناقش أحمد أبو أحمد "سياسات نقاط التّماس اللغوية والثقافية في الأدب والفيلم الفلسطينيَين"، تحدث فيها عن مسائل السرد والترجمة و"التسلّل" اللغوي حيال سياسات اللغة ووقائع الاستعمار الاستيطاني في فلسطين. وعرضت سارة بولغيران الكيفية التي تزدهر بها متخيلات المسلمين وتنمو بين المفاهيم الثنائية للكينونة عن طريق استكشاف "الإسلامي" نظريًا في مستقبل المسلمين. وتناول نائل شامي في بحثه تجنيب الرموز في الإسلام المبكر، مع التركيز على فترة الأمويين التي اشتُهرت بالاستخدام الواسع لتماثيل الكائنات الحية ورسوماتها في الفن. واختتمت تمارا معتوق هذا المسار ببحثها المعنون: "التبشير بالاشتراكية: المثقف الثوري في عهد جمال عبد الناصر"، عرضت فيه القيم التي ربطها المثقفون والفنانون المصريون بالاشتراكية لدراسة مشروعهم بمقاييسهم الخاصة.

وفي مسار دراسات الجندر والمواطنة، قيّمت لينا عادل العوائق الاجتماعية والثقافية أمام التعبئة السياسية للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما بعد عام 2011. وعرضت مارو يوسف بحثًا بعنوان: "التمرد الهادئ: تعبئة النخبة خلال التحول الديمقراطي في تونس، 2010-2021"، تناولت فيها سلوك النخبة، والسلطة، والتعبئة، والتحولات السياسية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعرضت داليا السيد بحثها حول الموجة الجديدة الناشئة من ممارسات الإنصاف والتنوع والإدماج عبر الحرم الجامعي في كندا. وأكّد عبد الله الخالصي في بحثه "دراسة العراق: عدسات ’تشرين‘ الجديدة لبناء مفهوم المواطنة"، على ضرورة فهم المواطنة العراقية باعتبارها مفهومًا لم يعد يعمل في علاقة ثنائية مع الدولة من خلال المسار الذي مهدّته حركة تشرين. واختتمت هذا المسار زينب فروخي في بحثٍ تناولت فيه التشييء الجندري والجنسي للذكورة المسلمة في الهند على وسائل التواصل الاجتماعي.

في مسار الصحة والتنمية والدراسات الحضرية، عرضت سهيلة غزيري بحثها الذي يستكشف مسارات الرعاية الطبية في بلاد الشام في فترة ما بين الحربين العالميتين، وكيفية استفادة سلطات الانتداب البريطانية والفرنسية من تنقل الأطباء والمرضى في خدمة مصالحها. كما تناولت مورين أبي غانم الحماية الاجتماعية والمكانية للنازحين السوريين في بيروت، وتساءلت عن كيفيةِ تنقّلِ النازحين السوريين عبر أنظمة المدن غير الرسمية للعثور على مأوى وتأمين سبل العيش. وعرضت سينتيا غاريوس بحثها بعنوان: "الزراعة في إمارات الساحل المتصالح: المشاريع الزراعية البريطانية بين التنمية والتخيلات البيئية والطموحات السياسية". واختتمت تالا مراغة هذا المسار بعرضها واقع الصحة والسلامة النفسية في القطاع الصحي، ودرست حالة أطباء الأسنان في كندا.

أما بالنسبة إلى مسار التاريخ والفلسفة والقانون، فقد عرض محمود مسعود بحثه: "ضبابية الفصل بين حرية التعبير وحرية الدين: محاولة تدنيس القرآن الكريم في أوروبا". تلاه بحث طارق الصباحي، تناول فيه "شرعية الممالك الخليجية في سياق حقوق الإنسان". وقدّمت دعاء بيومي بحثها الذي تطرق إلى الكيفية التي أشار بها القرآن إلى "الآخر الديني" واستخدامه المتكرر لمصطلح محوري هو "أهل الكتاب". وتحدثت أسماء الجمال عن المخاطر والأصالة وأرشيف التخطيط الاستعماري في المغرب. وعرض سمير بلكفيف بحثه: "الفلسفة والضيافة الكونية". وتناولت سارة حسين عقيدة التضامن الأفريقي ضد الاستعمار في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وتضامن مصر مع أفريقيا للتحرر من الاستعمار. واختتمت آمال عوض هذا المسار ببحثها المعنون: "نقد الرازي لحجة عدم القابلية للتجزئة عند ابن سينا".

وفي المسار الأخير، وهو التربية والتعليم، والإعلام، واللسانيات ودراسات الترجمة، تحدث زكرياء فهمي عن التمثيل الثقافي في الكتب المدرسية للغة العربية باعتبارها لغة أجنبية في الولايات المتحدة الأميركية. تلاه بحثٌ لعبد الرحيم مماد عنوانه: "تفضيلات طلاب اللغة الإنكليزية بوصفها لغة أجنبية وممارسات المدرّسين المُبلَّغ عنها في تدريس مهارة الكتابة في الجامعات العامة المغربية". وأما في ختام هذا المسار، فقد عرضت عروبة المنصوري بحثها الذي يلقي الضوء على تجربة تعليم المهاجرين متعلمي اللغة الإنكليزية الذين تخرّجوا في المدرسة الثانوية العالمية في مدينة نيويورك.

وعُقِدت جلسة تعريفية بالمركز العربي بحضور المدير التنفيذي للمركز، الدكتور محمد المصري، ومنسّقة المؤتمر، الدكتورة آيات حمدان، قدّما فيها لمحة عامة عن المركز ودوريّاته ووحداته ومؤتمراته السنوية، إضافةً إلى لقاء مع عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، الدكتورة أمل غزال، قدمت فيه مداخلة عن المعهد وبرامجه العلمية ومشاريعه البحثية.