بدون عنوان

من جلسات الورشة
من جلسات الورشة
خلال تقديم أوراق المشاركين
خلال تقديم أوراق المشاركين
إحدى جلسات ورشة العمل
إحدى جلسات ورشة العمل

اختُتمت في الدوحة أعمال الورشة الدولية "حكامة من دون حكومة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أدوار الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومة خلال الصراعات والأزمات وبعدها". نُظّمت الورشة بالتعاون بين كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة بمعهد الدوحة للدراسات العليا ودورية "حِكامة"، التي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة، والجمعية الدولية لبحوث القطاع الثالث International Society for Third Sector، وطُرح خلال جلساتها 12 بحثًا متنوعًا، على مدى يومين، غطّت جوانب نظرية ومقارنة تخص مسائل الحكامة في سياق الأزمات والصراعات السياسية.

نبّهت تلك البحوث إلى مسائل عديدة تكتنف الأزمات التي طال أمدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، لافتةً النظر إلى إمكان توظيف آليات الحكامة في إنجاز تحولات مطلوبة صوب السلم وفضّ النزاعات. وطرح بعض الأوراق حلولًا متنوعة لخلق فضاء سياسي واجتماعي قادر على الاستجابة لحاجات الفئات الأشد تضررًا. وقدّم بعضها خبرات للعمل من أجل إدارة المجتمع في ظروف غياب الدولة وفشلها.

وركّزت عديد البحوث خلال جلسات الورشة على طبيعة الخبرات والأدوار المختلفة وكيف تنجز في تلك السياقات، وعلى الأدوار الأشد تأثيرًا، خاصة ما يتعلق منها بمجال القيادة والتنظيم، وما يتصل بتنفيذ السياسات الخدمية في أثناء النزاعات. واهتمت بعض الأبحاث ذات المنحى التطبيقي بالمعوقات التي خلّفتها حركة الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، في مقابل بيانها لأدوار فئات أخرى تعزز السلم، منها ما ينطلق من المجتمع المحلي الحضري والقبلي، ومنها ما يقوم على مساعي المنظمات الدولية والمحلية.

أنهت الورشة أعمالها بجلسة نقاش عامة، عكست مداولاتها صعود اهتمام الجماعة البحثية العربية بالقضايا المتصلة بالصراعات وأثرها في المجتمع. وبرزت خلاصات تتناول أثر هياكل الحكامة المحلية والدولية في هذا الخصوص وسبل تطويرها، كما طُرحت أفكار بخصوص الاهتمام بجملة من القضايا التي تؤثر في جهود إعادة بناء الدولة واستعادة السيادة. وأثارت النقاشات تساؤلات عديدة عن سبل بناء هياكل لامركزية وفاعلة، وتأثير تلك الهياكل الجديدة في عملية الدمقرطة طويلة المدى في العالم العربي. كما دار السؤال حول كيفية الاستفادة من الخبرات الدولية في تجاوز حالة غياب الأمن والسلطة المركزية فترة ليست بالقصيرة، وتخليص الديناميات الاجتماعية من آثار هيمنة الفاعلين الراديكاليين من غير الدول على المجتمعات المحلية.