بدون عنوان

الجلسة النقاشية
الجلسة النقاشية
سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة في دولة قطر
سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة في دولة قطر
من الجلسة النقاشية
من الجلسة النقاشية
عبد الرحمن الباكر
عبد الرحمن الباكر
سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة في دولة قطر
سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة في دولة قطر
الدكتور عزمي بشارة، مدير المركز العربي مع عدد من الحضور
الدكتور عزمي بشارة، مدير المركز العربي مع عدد من الحضور
جانب من الحضور
جانب من الحضور

انطلقت في الدوحة يوم السبت، 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعمال الدورة العاشرة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية التي ينظّمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات خلال الفترة 2-4 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

وفي ختام اليوم الأول، شارك الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة في دولة قطر، في جلسةٍ حوارية بعنوان "الثقافة ودورها في بناء المجتمع" أدارها عبد الرحمن الباكر، الباحث المتعاون مع وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية في المركز العربي.

أشار سعادة الوزير لعلاقة المجتمع القطري بالثقافة، وعرج على دور بعض المؤسسات الثقافية العريقة في الدولة، من قبيل دار الكتب القطرية، التي هي – بحسبه – من أهم دور الكتب في المنطقة العربية.

ثم انتقل سعادة الوزير إلى الحديث عن أحد أدوار الوزارة، وهو الإشراف على تنظيم المجال الثقافي، مؤكّدًا أنّ الثقافة متغيرة وليست ثابتة، وهي تؤثر فيما حولها وتتأثر بما يحيطها، وأنّ هناك مسؤولية جمعية لا تقع على عاتق وزارة الثقافة فحسب، وإنّما على الأسر القطرية، وعلى الوزارات الأخرى في الدولة أيضًا.

وأضاف سعادة الوزير أنّ الهوية القطرية جزء من الهوية العربية الإسلامية، وهي مستمدة منها وتتأثر بها وتؤثر فيها، على الرغم من أنّ لكل هوية سمة تختلف فيها عن غيرها، مؤكّدًا أنّ دولة قطر معتزة بثقافتها، وهو ما ظهر جليًا في اللحظة التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في نهائي كأس العالم 2022 بإلباس اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي البشت القطري لحظة تتويج منتخبه. وفي السياق نفسه، أسهب سعادة الوزير في الحديث عن الدبلوماسية الثقافية، ودورها في تعزيز علاقات الدولة الخارجية، لا سيما دولة قطر، مشددًا على أنّ الدبلوماسية هي وسيلة لنقل رؤية الدولة إلى الخارج، وتغيير الصورة النمطية عنها، ولذا فإنّ الدبلوماسية الثقافية تُستخدم في سبيل تحقيق هذه الغاية.

ونوّه سعادة الوزير بأنّ وزارة الثقافة تتعامل مع حقيقة أنّ المجتمع القطري هو مجتمع حاضن لجاليات مختلفة، مؤكدًا على حقها في الاعتزاز بثقافتها وهويتها، وعلى أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى، وهو أمر من شأنه إثراء الفكر والثقافة.

واختتم سعادة الوزير الجلسة الحوارية بإبراز دور وزارة الثقافة في تنظيم الفعاليات الثقافية من خلال 17 مركزًا يختص في عددٍ من القطاعات الثقافية، ولا سيما المتعلقة منها بالقراءة والكتابة، وخاصةً عند النشء والجيل الصاعد. كما تحدّث عن موسم الندوات الذي تنظمه وزارة الثقافة في كل عام، مشددًا على أهمية المركز العربي في هذا الصدد، لمشاركته مع وزارة الثقافة في استضافة عدد من هذه الندوات، وأنّ المركز سيبقى محفورًا في الذاكرة الجمعية للشعب القطري، وسيصبح إرثًا في الثقافة القطرية.