بدون عنوان

​يعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مؤتمر صحفي، يعقده في مقره في الدوحة، النتائج الرئيسة لـ"المؤشّر العربي​" في دورته التاسعة لعام 2025، وذلك يوم الثلاثاء 9 كانون الأول/ ديسمبر 2025، في الساعة الحادية عشر صباحًا بتوقيت الدوحة (الثامنة صباحًا بتوقيت غرينتش). وبإعلان هذه النتائج يكون المركز قد حافظ على رصد آراء المواطنين في المنطقة العربية على مدار أكثر من أربعة عشر عامًا، ليصبح هناك بنك معلومات متكامل وغير مسبوق ومفتوح ومتاح أمام كل المهتمات والمهتمين بدراسة الرأي العام العربي، من باحثين وأكاديميين، وصنّاع قرار، وإعلاميين، وغيرهم ممن يحتاجون إلى معطيات علمية دقيقة لفهم الواقع العربي وتحولاته.

وقد أشارت الدكتورة ليلى عمر، الباحثة في مشروع المؤشر العربي بالمركز، إلى أن مؤشر 2025 قد نُفّذ عبر مقابلات مباشرة مع عيّنة ممثلة للرأي العامّ العربي، بلغ حجمها 40,130 مستجيبة ومستجيبًا، موزّعين على 15 بلدًا عربيًا، هي: السعودية، والكويت، وقطر، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، والسودان، وتونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، وسورية. واستغرق العمل في المؤشّر أكثر من 413 ألف ساعة، وشارك في تنفيذه 1000 باحث (نصفهم من النساء)، وقطع الباحثون الميدانيون ما مجموعه أكثر من 900 ألف كيلومتر في البلدان العربية. وبذلك، يُعدّ هذا الاستطلاع الأضخم من نوعه الذي يُنفّذ في المنطقة العربية، سواء من حيث حجم العيّنة، أو عدد البلدان التي يُنفّذ فيها، أو حجم المتغيرات التي يق​وم بفحصها، والتي بلغت أكثر من 540 متغيرًا، أو حجم البيانات المجموعة. وأضافت أن مؤشر 2025 جرى تنفيذه في سورية ليكون أول استطلاع من نوعه يتضمن موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية في تاريخ سورية. كما تتضمن نتائجه بعض الأسئلة المهمة المتعلقة بأوضاع مواطني السودان وسكان قطاع غزة.

وتغطي بيانات المؤشّر طيفًا واسعًا من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتصلة بحياة المواطنين اليومية، بما يشمل تقييم الأوضاع العامة في البلدان العربية، ونظرة المواطنين إلى مؤسسات الدولة وأداء الحكومات، ومستوى الثقة بهذه المؤسسات، إضافة إلى اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديمقراطية، وقيم المواطنة، والمساواة، والمشاركة المدنية والسياسية.

وتتضمن هذه الدورة محاور تفصيلية ترصد استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت ومدى الثقة بهما، وتستعرض مواقف المواطنين في المنطقة العربية من القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، والصراع العربي – الإسرائيلي، إلى جانب تقييمهم لسياسات القوى الدولية والإقليمية في المنطقة، واتجاهاتهم نحو الشعوب العربية والبلدان التي تُعد أكثر تهديدًا لأمن البلدان العربية. وقد أفرد المؤشر مجموعة من أسئلة مهمة للوقوف على آراء مواطني المنطقة نحو الولايات المتحدة الأميركية وثقافة مجتمعها، فضلًا عن سياستها الخارجية تجاه المنطقة؛ وهذا جزء من تقليد المؤشر، حيث جرت دراسة الموضوع قبل عشر سنوات في مؤشر 2014.