العنوان هنا
تقييم حالة 18 أكتوبر ، 2017

قراءة في دوافع الانفتاح بين النظام المصري وحركة حماس

الكلمات المفتاحية

محمد حامد العيلة

طالب ماجستير علوم سياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا، مهتم بالشأن الفلسطيني

مقدمة

استقبل النظام المصري وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأكبر منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو العسكري 2013، وقد ضمّ رئيس مكتبها السياسي الجديد إسماعيل هنية ونائبه وقادة أقاليمها الثلاثة وعددًا من أعضاء مكتبها السياسي. وهي خطوة تدلّ على وجود إرادة مصرية للانفتاح تجاه حركة حماس، لاقت رغبة لدى الحركة في طيّ صفحة الخلاف والانفتاح تجاه النظام المصري؛ ما أدّى إلى مسار جديد في العلاقة بين الجانبين وتحقيق جملة من التفاهمات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وجاءت زيارة الوفد الرفيع المستوى للقاهرة في 9 أيلول/ سبتمبر 2017، تتويجًا لسلسلة لقاءات سابقة على أكثر من مستوى قيادي منذ مطلع العام الجاري، كان أبرزها الوفد الذي ترأسه رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في 4 تموز/ يوليو2017، والتي ترتب عليها جملة من التفاهمات بين الحركة والاستخبارات العامة المصرية، وكذلك اللقاء مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أول مرة، منذ الخلاف الدموي بين الجانبين، والوصول معه إلى تفاهمات ثنائية كان لها دور في تذليل العقبات أمام طريق تحسين العلاقة بين مصر وحماس التي أسندت إليه الفضل في ذلك.

تقدم الورقة قراءة تحليلية لسلوكَي النظام المصري وحركة حماس، ودوافع التحول اللافت في العلاقة بين الطرفين.